كتب _ يوسف سلامة
وكر المشاغبين” على مسرح الهوسابير بوسط البلد يتناول اهم القضايا في المجتمع المصري خاصة والوطن العربي عامة وهي مشكلة اطفال الشوارع. عادل سمير توفيق” مؤلف “وكر المشاغبين” فيسرد ان الفن الهادف المحترم يكون موازيا للمجتمع ويلمس الطبقات والثقافات المختلفة ليس فقط بل والاعمار المختلفة بمزيج من الشباب والاطفال بمجموعات عمل
فقدم لنا المخرج جرجس فوزي عرضا مسرحيا يحمل أسم وكر المشاغبين علي مسرح الهوسابير وكأنه أختار هذا التاريخ ليوجه رسالة وصرخة لكل أم وكل أب أهملوا أطفالهم وتركوهم بين المطرقة والسندان في عالم من الانحراف والضلال والضياع ..أطلقوهم عمدا بين جنبات الطرق والحارات .بدافع الانتقام من بعضهم البعض…الأب والأم تخلوا عن مسؤلياتهم تجاه أبنائهم بلا وازع ديني وبقلب متحجر..فارين بأنفسهم غير مدركين ماأرتكبوه من أثام في المجتمع ومستقبل الوطن.
تركوا الأبناء تتلقفهم النفوس البالية من الأبالسة والشياطين والمقنعين بأقنعة بشرية زائفة يبثوا سمومهم ويفعلوا مايشاءوا بهم .افعالا ماأتي الله بها من سلطان.
في هذا العرض سوف تبكي من شدة المأساه وايضا ستضحك من شر البلية. من خلال مجموعة من الأطفال والشباب توحدت مأساتهم الاجتماعية من فقدان دفء الأسرة وعطف وحنان الأباء لتسوقهم الظروف وتجمعهم في وكر بهلول والكاتعة(وكر المشاغبين)
ويستهل المخرج عرضة بمقدمة سينمائيه عبر شاشة عرض يروي فيها من خلال بعض المشاهد جزء من الترهلات المجتمعية والأرهاصات والتداعيات التي دعت لتفكك الأسرة وصناعة قنبلة موقوتة تسمي اطفال الشوارع
_ فالمخرج يدق ناقوس الخطر ويصرخ في وجه المجتمع والأسرة بأن أحترسوا واحذروا هذه الأسباب وغيرها حتي لا نستيقظ يوما علي انفجار تلك القنبلة ونجد أنفسنا بلا استثناء في غابة أحترق أخضرها ويابسها وأصبحنا رماد وأطلال
_وكر المشاغبين نص كتبة الكاتب المتميز عادل سمير توفيق وقد تناول وبجرأه عبر فكرتة شريحة هامة من المجتمع غاية في الخطورة والتأثير في مستقبل الأمم وبناء الاوطان
وفي العرض السينمائي شارك مجموعة من. الشباب الموهوبة والواعده وأطفال مبهرين في الأداء والحضور.. ومن النجوم الكبار كان عادل التراميسي وتامر فؤاد.علاء عبد الحليم زيزي رشاد جيجي فاروق و شهد عادل وهدير منير..نيفين فكري كل هؤلاء اشتركوا مع النجمة الجميلة الفنانة/روشان محمد زوجة الأب
_ويخرج جو من الشاشة بالأطفال الفارين من مأساتهم الي خشبة المسرح مباشرة ليدوروا في متاهة الضياع والانحراف ويطحنون بين مطرقة بهلول( المبدع محمد البنا) وسندان الكاتعة( النجمة زينب عبد الوهاب..منطقي برضه).
وتناولت العرض بالنقد والتحليل علي مستوي الصوت ومستوي الصورة .وفي هذا المقال أردت أن أشير الي المبدعين والجنود المجهوله و المعلومة في هذا العرض والذين بذلوا جهودا مضنية وبارزة لخروج العرض للنور بامتياز.
وأول هؤلاء الجنود النجمة التي تألقت علي المسرح ..الفنانة رانده نوروهي فنانة متعددة المواهب ومن لا يعرفها فهي مخرجة بالأساس وممثلة متميزة لعبت شخصية (بريزة)بعبقرية واحتراف. المدافعة عن زملاءها في وكر المشاغبين .
ومن هؤلاء الجنود أيضا الفنان تامر فؤاد الذي شارك في العرض السينمائي بدور الاب المشغول.وقد قام بتنفيذ خطة الإضاءة ببراعة…كذلك الموسيقي للفنان ابانوب شكر..تصوير ومونتاج مايكل نزيه..ملابس واكسسوارات الفنان الجميل محمد جمهور..نفذت العرض المخرجة الجميلة هدير محمد ..كل ذلك كان تحت أشراف مديرة الفريق الأستاذة روشان محمد وتحت قيادة وتوجيهات المبدع المخرج/ جرجس فوزي
التعليقات مغلقة.