نرمين عطية:
جهاد شريف، موهبة لها فلسفة خاصة فهي تعشق فن الرسم وترى أن الفن ليس مجرد وسيلة أو أداة للتعبير بل هو بالنسبة لها حياة ، وتؤكد أن ممارستها لفن الرسم ساعدتها كثيرا لتتخطى أزمات كثيرة مرت بها ومنحتها فرصة جديدة للحياة فقررت أن توهب ما تشعر به من سعادة للآخرين من خلال اهدائهم رسوماتها دون مقابل.
تقول جهاد ، ابنة محافظة الغربية اسمي جهاد شريف، عمري ١٩ عام، أدرس بالفرقة الأولى بكلية الذكاء الاصطناعي بكفر الشيخ، الرسم بالنسبة لي ليس مجرد موهبة بل هو حياة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث تعلمت الرسم على يد والدي رحمه الله فقد كان يعمل مهندساً ورساماً محترفاً، وبعد وفاته تأثرت كثيراً وأحسست بعدم الرغبة في أن أكمل الطريق وحدي وانقطعت فترة طويلة عن الرسم.
لكني تعرضت لموقف غريب في أغسطس الماضي، فقررت أن أعود مرة أخرى، حيث رأيت في الحلم إنني أرسم شيء ما وتحسنت بسرعة في الرسم وشعرت أنه من الممكن أن أحقق هذا الحلم في الواقع، خاصة أن تلك الفترة كانت صعبة وكنت أعاني من الاكتئاب وبدأت أشعر أن الرسم يهون علي ما أشعر به، وحين أجلس في غرفتي وأرسم أشعر كأنني في الجنة بلا مبالغة.
كلما انتهيت من رسمة جديدة أشعر أني قمت بشيء له قيمة فالفن خاصة الرسم ساعدني كثيرا في تحديد أهدافي بواقعية بعيدا عن الخيال الجامح لذا اخترت مجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع وقمت برسمها بعكس من يقومون برسم المشاهير أو معالم البلدان فقط.
وتضيف جهاد أن والدتها هي أكثر الداعمين لها حاليا لتستمر في هذا المجال وأنها دائما ما تشجعها وتوجه لها النصح، هي وصديقتها المقربة سارة، وكذلك أستاذها في الجامعة الدكتور محمود ياسين، الذي تعتبره أباً روحي لها
وعن أحلامها للمستقبل قالت : أتمنى أن أصل لمكانة عظيمة في الرسم وأن أجعل الرسم مصدر سعادة للآخرين وأتعهد أنني سوف أقوم برسم كل من يطلب مني ذلك دون أي مقابل مادي.
التعليقات مغلقة.