بقلم احمدمحمودسلام
ذقنا ويلات الحروب خلال ثلاثين عاما منذ عام 1948 وحتي عام1973 العدو وقتها إسرائيل وكان خيار الرئيس السادات في أعقاب نصر أكتوبر هو السلام .وقتها أطلق مقولته الشهيرة أن أكتوبر آخر الحروب وذاك يوثق عبقرية رجل دولة تحصل لوطنه علي ما أراد وقد كانت أرواح الشهداء ومرارة سنوأت الإنكسار التي أعقبت هزيمة 5 يونيو 1967 من مسببات السعي نحو السلام وهنا مصر علي موعد مع الحصاد لتتجه مواردها نحو البناء وإزالة آثار العدوان .
حديث الحرب إذا إضطرار فلم تكن مصر يوما سباقة إلي عدوان بل نالها ما نالها منذ فجر الصراع العربي الإسرائيلي إلي أن عبرت الهزيمة من خلال القوة التي مكنتها أن تكون في ندية مع العدو الإسرائيلي عند طرح خيار السلام .
يقينا أكتوبر لن يكون آخر الحروب مع إسرائيل وهنا تداول الأيام سوف يثبت ذلك .
حديث الحرب يعاود اليوم من جديد والمكان أعالي النيل واليقين أن وراء الكواليس إسرائيل لأن العدو الجديد أداة لجر مصر إلي مشهد قديم جرت وقائعه علي أراض مصرية في سبيل إستعادة سيناء.
العدو الإثيوبي أداة لأعداء في مشهد يجسد بلورة الكراهية في صورة تسخير أقزام في مواجهة تاريخ عنوانه مصر التي يراد لها أن تكون في وهن ولاتتقدم قيد أنملة للأمام.
عشر سنوات من المراوغة إستلزمت تحمل مرارة الصبر وهنا التفاوض مع الجانب الأثيوبي ينتهي إلي سراب علي غرار النهج الإسرائيلي المعمول به في تناول القضية الفلسطينية الذي عنوانه العودة إلي نقطة الصفر عقب فشل كل مرحلة تفاوض.
حديث جر مصر إلي الحرب لايغيب علي فطنة مصر الرسمية التي تدير الأزمة بالصبر الذي بلغ منتهاه وكان المرجو أن يتم قصف السد منذ أول لبنة ولكن ماجري لمصر بعد 25 يناير 2011 عجل من فرض إثيوبيا للأمر الواقع وهنا مرارة الصبر.
إثيوبيا تخطر مصر رسمياً مساء الإثنين 5 يوليو 2021 بالمليء الثاني لسد النهضة هنا الغضب الشعبي جم وحديث الحرب التي تأخرت يفرض نفسه بقوة .
وزير الخارجية المصري في نيويورك بطرح الأمر علي مجلس الأمن يلتقي وفودا من الدول الكبرى.
ساعات وتنعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الأمر.
يقول التاريخ أنه طالما مصر في خطر فإن مجلس الأمن في صمم .؟!
مقدماً لاجدوي من مجلس الأمن بمثل ما وقر أنه لم يكن هناك جدوي من التفاوض مع القزم الإثيوبي لأنه واجهة منفذة لمخطط طويل المدي للتأثير علي تدفق نهر النيل نحو مصر.
حديث الحرب الذي تأخر عشر سنوات إذا يفرض نفسه الآن .” قضي الأمر الذي فيه تستفتبان.”
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.