يعيش سعد الدين الشاذلي 

 بقلم – أحمد محمود سلام:

 

 توقفت” قبل عامين” أمام تصرف مواطن فلسطيني يعي قدر الفريق سعد الدين الشاذلي أطلق اسم “سعد الدين” علي طفله وفق شهادة ميلاد وضعها بجانب الطفل صادرة عن وزارة الصحة في السلطة الوطنية الفلسطينية .

…..إحتفظت بالصورة في أرشيفي الصحفي وقد وثقت الحدث في مقال لأن الأمر له قراءات مجملها أن سعد الدين الشاذلي بطل عربي ترك ماجعل سيرته في قلوب العرب وليس المصريين فقط.

…..وقتها تداول رواد مواقع التواصل الصور قرين كلمات الإمتنان والتقدير لبطل من ابطال الجيش المصري العظيم كان من آباء نصر اكتوبر العظيم بحكم موقعه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.

…بالتزامن مع هذا امتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بصور وكلمات مؤثرة احياءا لذكري الفريق سعد الدين الشاذلي من مواطنين عرب فضلا عن المصريين.

…..يحدث التكريم كل عام من القلب لرجل فارق إلي رحاب الله.

…ذلك إذا الحصاد لمن يحسن العمل ويؤدي واجبه نحو وطنه وهنا التاريخ يوثق ويدافع عن سيرة العظماء إذا ما عم الضباب واستشري التوجه المغيب للحقائق.

…. حكم غيابياً بالسجن ثلاث سنوات على الفريق سعد الدين الشاذلي والمسمي إفشاء أسرار عسكرية من خلال مذكراته التي نشرها إبان إقامته في الجزائر ولم تعاد محاكمته عند عودته لمصر قادماً من منفاه الإختياري بعد أن اضحي مغضوبا عليه في وطنه.

…رفض تقديم التماس لرئيس الجمهورية للعفو عنه علما بأن الفريق سعد الدين الشاذلي بحكم منصبه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية كان قائدا للواء حسني مبارك عند توليه قيادة القوات الجوية.

…. إذلال الرئيس مبارك للفريق سعد الدين الشاذلي تولي القدر أمره إذ توفي الفريق سعد الدين الشاذلي مساء الخميس 10 فبراير 2011 وفارق الرئيس مبارك الحكم الجمعة 11 فبراير 2011 وفي نفس توقيت جنازة الفريق سعد الدين الشاذلي.

….عاش الفريق سعد الدين الشاذلي سنوات مابعد خروجه من السجن الحربي في هدوء وسلام مع النفس وقد أدي رسالته وقد ناله ما ناله ولم ينكسر وقد أكمل ماتبقي من العمر بعيداً عن الأضواء وإن ظهر في بعض الفضائيات للحديث عن أيام أكتوبر بحكم أنه من تولي قيادة أركان الجيش المصري .

… إقدام مواطن فلسطيني علي إطلاق إسم” سعد الدين” علي طفله قرين أحياء مواقع التواصل الإجتماعي في كل عام للذكري بالدعاء بالرحمة والمغفرة للقائد المصري العظيم وهو ما يحرص عليه كل من ترك سعد الدين الشاذلي في قلوبهم أثرا طيبا.

…. الفريق سعد الدين الشاذلي بطل عربي في ذمة التاريخ في ظل إنصاف غائب وحضور دائم في قلوب العرب.

….هو إذا دائم الحضور بعد أن غيبه الموت جسدا من خلال تاريخ رائع لقائد عظيم .

 … ذاك هو حصاد الرجل الذي فارق المنصب والحياة إلي لقاء الله .

…في ذكراه ال12 يعيش الفريق سعد الدين الشاذلي صاحب المآذن العالية..”.خطة العبور التي خلدت عبقربة قائد فذ ” في قلوب العارفين بقدره رمزا من رموز العسكرية المصرية.

….تغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.