مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وفاة ميت

7

بقلمي – شمرى موصلى:

قد يهمك ايضاً:

الفنان التشكيلي محمود سعيد

يستمر حتى الاثنين المقبل.. ثقافة دمياط تقدم عرض “سينما…

اليوم الرابع على وفاة ابيهم في المستشفى الخاص .. غير ان ادارة المستشفى حجزت الجثمان حتى سداد فاتورة الحساب وامتنعت عن اعطاء شهادة الوفاة لهم .. المبلغ كبير وكلما اكملوا المبلغ اكتشفوا انه قد تضاعف بسبب الغرامات التأخيرية .. تحولت القضية الى قضية رأي عام .. وتجمع المناهضين للحكومة وخاصتا المعارضين .. نُصبت الخيام للمعتصمين والمعتصمات امام مبنى المستشفى .. والقنوات الفضائية خصصت ساعات بث مباشر لهذا الحدث الهام .. الفنانين قرروا اقامة عروض فنية تحاكي هذه المأساة امام المشفى وتنتقدها اشد الأنتقاد .. اما الحكومة ولأجل السيطرة على وضع الجماهير الغاضبة اعلنت حالة الطوارىء وأنتشرت فرقة عسكرية كاملة في المدينة تحسباً لأي مستجدات بالاضافة الى قوات مكافحة الشغب المرابطة امام المشفى .. هذه الاجراءات اقلقت “الامم القلقة” خصوصا انها تخشى على حرية التعبير من جهة وعلى سلامة المناؤين للحكومة من جهة اخرى .. الوضع يسوء ويتأزم لذلك قام رئيس حكومة الدولة العظمى “A” بتهديد نظام ذاك البلد .. وهذا ادى غضب الدولة العظمى “B” فقررت الوقوف مع نظام حكومة البلد صاحب الازمة مما دعاهما لاجراء مناورات عسكرية لم يسبق لها مثيل في الارض والبحر والجو ردا على تهديد “A” ..
هنا قامت الدولة العظمى “A” بعمل تحالف عسكري مع البلدان “CوDوEوF” وانضمت لهما لاحقا الدولة “G” وسبب تأخرها ان لها بعض المصالح مع الدولة “B” لكنها حسمت امرها سريعاً .. وتم اغلاق المنافذ البحرية والموانيء وعمل حصار جوي وبحري واقتصادي علی الدولة “B” .. والاخيرة ردت على هذا التحالف بتحالف لايقل شراسة وقوة عن نظيره .. بعد رحلات مكوكية عاجلة مع الحلفاء القدماء ..
غير ان هذه الاحداث المتسارعة سببت ارتفاع حاد وخيالي في سعر برميل النفط .. وحدث انهيار في اقتصاد بعض بلدان العالم الثالث ذات الاقتصاد الهش مما سبب موجات هجرة من تلك البلدان الى بلدان اكثر استقرارا وفيها فرص عمل وفرص للحياة .. وهذا الامر جعل تلك البلدان تغلق حدودها بوجه هولاء النازحين والهاربين والذين مات نصفهم في محاولات الوصول اليها .. كانت الامور تسوء كل لحظة والعالم اصبح على كف عفريت ..

المهم قام احد المحسنين بدفع فاتورة المستشفى الخاص وتم دفن الفقيد واخذ شهادة الوفاة التي نصت رسمياً على ” وفاة ” الميت “

اترك رد