وزارة الشباب والرياضة تواصل تنفيذ فعاليات الملتقى الاول لشباب مصر والسودان

كتبت – ابتهال آدم:

نفذت وزارة الشباب محاضرة نقاشية بعنوان “وحدة وادي النيل.. الضرورة والمصير” – على هامش فعاليات الملتقي الأول لشباب مصر والسودان الذى تستضيفه الوزارة فعالياته خلال الفترة من 13 حتى 17 أكتوبر الجاري تحت شعار “وحدة وادى النيل.. رؤية مستقبلية”، وتحدث خلالها كل من الدكتور رمضان قرني خبير الشؤون الأفريقية، والأستاذ عماد النجار ممثل الاتحاد الوطني للشباب السوداني، وأدار اللقاء المدرب محمود عثمان، وسط حضور كبير من الشباب المشارك من البلدين مصر والسودان.

تناول الدكتور رمضان قرني خلال كلمته علاقة الشعبين المصري والسودان مؤكداً أنها ليس لها مثيل على أرض الواقع بين أي بلدين، رغم حجم التحديات الكبيرة التي يوجهها الطرفين، كما أشار إلى ضرورة تعزيز العلاقات بالشراكة الاستراتيجية وفكرة التكامل لمحاربة الأيادي الدخيلة التي تسعي لزعزعة الأمن والاستقرار بين الشقيقين، فهناك مجموعة من التحديات التي تحيط بنا منها ظاهرة الإرهاب فهو حزام يحاوط القارة بأكملها.

وأضاف قرنى ان القارة بها العديد من الجماعات المتطرفة يجب التصدي لها بشكل حقيقي لأنها خطيرة واسقطت دولاً بالفعل، كما يجب تفعيل وتنشيط الوضع الاقتصادي بين البلدين حيث العالم كله يتجه حالياً نحو أفريقيا إن لم نستغل هذا سنخسر جميعاً.  وتابع، لذلك يجب علي مصر والسودان للتعاون والتكامل بين البلدين في شتى المجالات خاصة الزراعة، بالإضافة إلي طرق ووسائل المواصلات بينهما والآن يتم وضع الدراسات الأولية للسكك الحديدية والتي ستنطلق من الإسكندرية وحتي الخرطوم.

كما تحدث “قرني” عن اتفاقية الربط الكهربائي بين البلدين وتعزيز الجانب الأمني مثل ربط الحدود مع ليبيا لمواجهة الإرهاب والهجر غير الشرعية، وضبط الخطاب الإعلامي لأنه قوة من قوى الدولة وله تأثير كبير علي شعوب العالم، فضلاً عن زيادة حجم الانتماء لوحدة وادي النيل بين البلدين، معبراً عن سعادته بتفعيل اللجنة الوزارية للدولتين، مطالباً بزيادة المبادرات بين الشباب لأن لديهم مقاومات النجاح لهذه الشراكة، فيجب أن يكون لديهم الوعي الكامل لأهمية العلاقة بين الشعبين المصري والسوداني.

فيما استهل الأستاذ عماد النجار حديثه بأهمية التركيز علي شريحة الشباب المصري والسودان وتنمية الوعي وتعزيز فكرة وحدة وادي النيل خاصة أن نسبة الشباب في الدولتين 60%، لذلك يجب إعطائهم الفرصة المناسبة لطرح أفكارهم وليكن الترويج للسياحة في البلدين والتي تشهد أماكن خلابة وساحرة لم تأخذ حقها في الدعاية، فضلاً عن تبادل الزيارات ومعرفة الشعبين عن قرب.

وأضاف النجار اعتقد أن هذا الملتقي سيقوم بهذا الدور الفعال والمؤثرة وأتلمس نتائجه منذ يومه الأول بالتقارب بين شباب البلدين الشقيقين وتبادل الحديث والمناقشات، وبالتالي لابد من العمل بشكل مكثف ووضع إطار أساسي لشكل العلاقة لتعزيز هذا الدور خاصة بالزيارات المتبادلة.

وطرح عدد من الشباب بعض الأسئلة والتي كانت تندرج نحو مناقشة طرق التعاون والتبادل، وإطلاق المبادرات المشتركة لتفعيل العلاقة.

وجدير بالذكر أنه هناك توصيات سيتم الإعلان عنها في الحفل الختامي للملتقي والمقرر له بعد غد يوم الثلاثاء، وسيتم عرضها علي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمسؤولين في السوادن لتفعيلها وتطبيقها علي أرض الواقع.