ندوة أدباء مصر تؤكد : المصرى القديم «رائعا» دينيا وخلقيا

كتب – بسيونى الجمل:

أوضحت ندوة «الدين عند المصرى القديم» باتحاد كتاب مصر أن ديانة المصرى القديم من الممكن أن تكون توحيدية .. وإخناتون أول الفراعنة الموحدين .. وأن حضارة القدماء المصريين أخلاقية فى الأساس .. وأثبت المصرى القديم سمو أخلاقه ودينه.

أقيمت الندوة برعاية المفكر والأديب الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب .. ونظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة برئاسة الأديب والكاتب عبدالله مهدى .. وتحدث فيها الدكتور عاطف نجيب عالم المصريات

صرح الأديب والكاتب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر .. أن هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات الشهرية التى تنظمها اللجنة بمقر النقابة العامة لاتحاد الكتاب .. لتنمية وزيادة الوعى بروعة وأصالة وتاريخ وحضارة وعظمة القدماء المصريين .. الذين أذهلوا الدنيا بعلومهم.

قال الأديب والكاتب عبدالله مهدى .. الندوة بعنوان «الدين عند المصرى القديم» .. وألقت الضوء على الفلك والديانة المصرية القديمة .. موضحا أن المصرى القديم اعتقد أن الكون عبارة عن قرص يتخلله النيل ويقسم الأرض إلى نصفين .. ويشكل هذا القرص عالم الوجود حيث يعيش الناس فيه على ضفاف النيل .. واعتقدوا أن القرص محمول على أربعة أعمدة عظام وتحتها العالم التحتى الذى يشكل صورة لما هو موجود في عالم الوجود .. وفوقه تمثل الإلهة نوت السماء كقبة فوق الأرض وتتكأ عليها بذراعيها في الغرب .. ورجليها في الشرق.

أوضح الدكتور عاطف نجيب عالم المصريات .. أن حضارة المصريين القدماء حضارة أخلاقية فى الأساس .. فقد تبنوا قيما وأسسا أخلاقية قامت عليها حضارتهم .. والدليل على ذلك في «فصل الخروج بالنهار» .. أو ما يعرف بـ«كتاب الموتى» الذى يكشف الجانب الدينى من حياة المصرى القديم وهو أقدم الكتب في تاريخ البشرية.

أكد الدكتور عاطف نجيب .. من الممكن أن تكون ديانة المصريين توحيدية وأن هذه الٱلهة الأخرى مجرد تجليات لذلك الإله الواحد .. كما نرى في معظم الديانات الموجودة فى عصرنا الحالى .. وتعالوا بنا لكلمات العالم الفرنسى دى روجيه بكتابه عن مصر يؤكد مدى سمو عقائد المصريين القدماء بين عقائد العالم القديم.

استدعى عالم المصريات .. كلمات عالم الٱثار دى لا روج الذى قال لكتابه عن عقائد المصريين القدماء .. أن فكرة الكائن العلى الذى أوجد نفسه الواحد القادر على التجدد الأبدى والخلود كإله .. له القدرة على خلق العالم وكل الكائنات الحية .. وهى فكرة تفسح لعقائد المصريين القدماء مكانا مشرفا بين ديانات العالم القديم.

أشار الدكتور عاطف نجيب .. إلى أن عالم المصريات والس بودج قال بكتابه عن ديانة قدماء المصريين .. أن التسابيح الموجهة لله الواحد كانت تسمع في وادى النيل قبل خمسة ٱلاف سنة .. وأنهم كانوا يعتقدون في الله العظيم الواحد خالق البشر .. وسائر الشرائع والمزود بروح خالد لا تفنى.

أكد العالم الدكتور عاطف نجيب .. أن التوحيد يبدو موثقا بشكل كبير عن إخناتون الذى يعد أول الفراعنة الموحدين .. والذى ألغى عبادة ٱلهة متعددة وقال بأن خالق الكون والكائنات هو الخالق الواحد الأحد خالق الكون كله .. ولذلك كله يتبين لنا سمو المصرى القديم خلقيا ودينيا.