من يوم جدي ما بطل يحكي لستي عن الدكان

 بقلم  – عيد علوان: 

رئيس القطاع الإداري السابق بطنطا للزيوت والصابون 

من يوم جدي ما بطل يقعد …يحكي لستي عن الدكان

ستي ما بتبطلش تدور …..على تكشيرته فـ كل مكان

مهما تدور مش بتشوفها ..غير فـ صورتهم فوق النيش

تسرح فيها وبسأل مالك ……….فجأة تعيط بعد مفيش

بهتت جوه عنيها الدنيا ……هربت من حكاويها الروح

ماسكة اديها فـ عكاز جدي ..ساندة عليه فـ مكان ما تروح

لابسة البالطو بتاعه ودايماً ..قاعدة مكان ما بيشرب شاي

من نضارته تحاول تعرف …..كان بيشوف الدنيا ازاي

بيها بتقراله الجورنال ………برجك حظك شعر الخال

بس مهوش بيهز فـ راسه ……..ولا بيرد كمان ببرود

ستي بتسكت فجأة وتفهم ……..انه مفارق مش هيعود

عايشة بتقتلها التفاصيل …….ريحة نفسه على المناديل

كل ما تمسح بيها دموع …..اصل دموعهم نفس النوع

من كتر ما بتعيط جامد …….جلد خدودها ابهت وباش

بكره يعدي وبعده يفارق …..شايفة امبارح لسه مجاش

فقدت كل معاني الوقت ……..مش بتفرق حزن وعيد

كل هموم الدنيا اتحطت ……..جوه عنيها وفـ التجاعيد

من يوم جدي ما بطل يقعد ..زي عوايده فـ حوش البيت

ستي بتفضل قافلة عليها …..وشاغلة اديها بإبرة وخيط

فاضية عليها الأوضة فـ بعده ..حاسة كأن الأوضة تابوت

عايشة الدنيا فـ كرسي وناحية…طرف اديها الدنيا تموت

تسرح فـ اللي معدي الشارع…طفلة بريئة فـ شكل ملاك

تنعس على كرسيها العاجز..تنسى دموعها على الشباك

واما يزورها فـ حلم تقوله….ارجع وادفن روحي معاك

ما تفوتنيش اتعذب وحدي …وانت فـ حضن الجنة هناك

من يوم جدي ما بطل يقعد …..يحكي لستي عن الدكان

ستي ما بتبطلش تدور…….على تكشيرته فـ كل مكان