مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

من النعيم إلى الجحيم … حياة أطفال دمرتها أنانية أبوين

6

تقرير /آمنة عبد الباري

صرخات مكبوتة،ودموع محبوسة،وأوجاع والآم وجروح وأحزان،
يحملها أطفال أبرياء لا يستطيعوا النيام من كثرة الصراعات والقلق الذى يعيشون فيه ليلا ونهارا،نتيجة أنانية أبوين انتزعت من قلوبهما
الرحمة حيث تركوا أطفالهم وظلوا يسيرون خلف شهواتهم،تاركين هؤلاء الصغار مع أجدادهم أو جداتهم،أوخالتهم،أوعماتهم أو أحدا من أقاربهم،وذلك عقب إنفصالهم وزواج كلا منهما مرة آخرى وعيشه مع رفيقه الجديد بمكان آخر وحرمان صغارهما من حنانهما.

بدأ الكثير من الأزواج فى عصرنا الحاضر يسرع على الطلاق لأتفه الأسباب،ونسوا أنه الحلال الوحيد المبغوض، عند الله تعالى بدليل قول النبي_صلى الله عليه وسلم_”إن أبغض الحلال عند الله الطلاق”أى لا يجب اللجوء إليه إلا للضرورة القصوى وفي المواقف التي لا يوجد لها حل إلا الطلاق،للحفاظ على المجتمع بشكل عام وعلى تكوين الأسرة بشكل خاص.

معاناة الطفل مع الطلاق

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

يعيش الطفل فى حالة صراع شديدةعقب انفصال والديه،تبدأ بالشعور بالحرمان لحنان أحدهما، وعدم رؤيته يوميا ومحاكاته، كما تعود على ذلك منذ ولادته،ثم تشتد آلام الطفل عندما يصبح الوحيد أمام زملاؤه بالمدرسة الذي ليس لديه لبس جديد،أو الذي لم يستطيع شراءملزمات الدراسة بسبب معاندة أباه لأمه ورفضه الإنفاق عليه،ويتسلل شعور الكره والحقد داخله عندما يجد والديه يقفان أمام بعض بالمحاكم على النفقة.

محاكاة الأبوين بالزواج عقب الطلاق

يعزم العديد من الرجال على الزواج بإمرأة آخرى،عقب طلاقه، ليعيش حياة سعيدة مليئة بالفرح والسرور،متجاهلا أطفاله وشعوره بأنهم أحد مسئولياته التي سيسئل عليها يوم القيامه ، وينشغل بحياته
الجديدة عنهم،مدة من الزمن قد تصل إلى عدة أيام أوشهور أوسنوات
،كما أن بعض الأمهات تحاول تقليد طليقها،وترغب فى الزواج مرة آخرى،فتتزوج وتذهب إلى منزل بعلها الجديد تاركة صغارها خلفها،ولا تأتي لهم إلا فى المناسبات،معللة فعلتها بأنها صغيرة ويجب عليها أن تتمتع بشبابها مع من يقدرها.

طلاق الأباء أدى إلى تسول وتشرد الأبناء

تبحث البنت عن مصدر حنان عندما تتخلى عنها أمها وتتركها وحيدة فى أشد مرحلة من مراحل حياتها،وقد تخطأ فى إختيار هذا المصدر وينتهى بها الأمر إلى ارتكاب جرما فاحشا فى حق نفسها وفى حق أهلها،حيث أنها قد تتعرف على شابا قد يكون زميلها فى الدراسةو
تسرد له قصتها ومعاناتها فيشفق عليها فى البداية ويعطف عليها،ثم يبدأ فى استغلالها،ولم يكن لها ذنب فى هذا الأمر سوى أنها بحثت عن الحب والحنان والأمان والسكينة والطمأنينة،التي فقدتهما فى الأهل،
كما يلجأ الولد إلى تعاطي المخدرات لينسى الهموم والجروح التي سببها له الأبوين الذين اختارا التمتع بحياتهما متجاهلينه تماما،
وأحيانا يلجأ إلى السرقة ليلبي متطلباته التي لا أحد يسأله عنها.

التعليقات مغلقة.