مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

من القدس الشريف ومن رحاب المسجد الاقصى .. القاضي الدكتور ماهر خضير ينعى مؤرخ الأمة مجاهد الجندي

2

كان شغوفًا ومحبًا للأقصى المبارك.. إنه سماحة العالم الجليل

المفكر والمحقق والمؤرخ الأستاذ الدكتور مجاهد توفيق الجندي

قد يهمك ايضاً:

بسبب سوء حالة الطقس .. توقف مباراة صن داونز والترجي

الزمالك يفوز على أسيك ميموزا الإيفواري في دور المجموعات…


القاضي الدكتور ماهر خضير
عضو المحكمة العليا الشرعية بفلسطين

من رحاب المسجد الأقصى المبارك ومن مدينة القدس الشريف معراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن فلسطين الحبيبة وأهلها وشعبها نتقدم ونبرق بأصدق التعازي ومشاعر الحزن والمواساة إلى الأزهر الشريف وإلى الشعب المصري الشقيق وإلى الأمة العربية والإسلامية وإلى أخينا وصديقنا الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في وفاة خال سيادته العالم المجاهد ا.د/ مجاهد توفيق الجندي أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وشيخ المؤرخين العرب الذي توفاه الله تعالى يوم الأربعاء 26 ديسمبر 2018م بعد حياة حافلة بالعطاء الزاخر وفي طاعة الله ولأجله.. كما نتقدم إلى أولاده وأصدقائه وأقربائه وتلاميذه وإلى كل محبيه بخالص العزاء والمواساة وإن خاطرنا في الحزن واحد… كان اللقاء الأول بشيخنا وأستاذنا أ.د/ مجاهد رحمه الله مصادفة على باب كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة قبل 12 عاما تقريبا، وهو الذى استوقفني وناداني عندما رآني معمما مثله بعمامة شامية. وكان هذا من عاداته رحمه الله أن يبحث عن كل شيء يشارك به كل مسلم في ثقافته وحتى زيه وعمامته ليصل إلى كل القلوب وكان يشارك كل مسلم المعلومات والتاريخ عن العرب والوافدين للأزهر ومصر من أين هم وتاريخهم وعندما عرف أني فلسطيني قبلني من رأسي وقال أنتم الذين تدافعون عن شرف هذه الأمة.. تجاذبنا أطراف الحديث على باب جامعة الأزهر وحدثني عن زيارته إلى غزة وشهامة وكرم أهلها والشعب الفلسطيني. ووعدني بإعطائي صور عن وثائق تاريخية يحتفظ بها تتعلق بتاريخ فلسطين وعائلاتها بمصر واعطاني رقم هاتفه وقال لابد أن نلتقي قريبا إما في مصر أو في فلسطين وفعلا تعددت اللقاءات بيننا كثيرا عندما اكتشفت أن صديقي وأخي الحبيب د. أحمد علي سليمان هو ابن شقيقته. د. مجاهد الجندي رحمه الله كان شغوفا ومحبا للأقصى المبارك.. قال لي إن أمنيته هي الصلاة في المسجد الأقصى المبارك والدعاء فيه.. وكان دائما يوصيني بالدعاء له في المسجد الأقصى، وكان رحمه الله دائما عندما ألتقي به في المعادي وهو مكان مسكنه الذي لا يبعد كثيرا عن شقتي بالمعادي بالقاهرة يقول لي: متى ستأخذني إلى القدس الشريف للصلاة في المسجد الأقصى… والحق لقد فقدت الأمة الإسلامية عالما وعلما ومؤرخا إسلاميا كبيرا له تاريخ بل عنده وبحوزته تاريخ الأمة والتاريخ الإسلامي. واليوم الجمعة 28/12/2018 آخر جمعة من هذا العام حققتُ للدكتور مجاهد جزءا من أمنية كان يتمناها وهي الصلاة والدعاء في المسجد الأقصى المبارك ولكن بعد وفاته.. أقول: اليوم دعوت له الله أن يغفر له ويرحمه وأن يجعله من أهل الجنة وأن يحشره مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. رحم الله العالم المجاهد ا.د/ مجاهد وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

من القدس الشريف القاضي الدكتور ماهر خضير

اترك رد