مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مناجاة (٣٦) لفضيلة الدكتور مجدي عاشور

إلهي .. أُنَاجِيكَ في ليلةٍ مِنْ لَيَالِيكَ .. وَهَلْ للزَّمانِ طَعْمٌ إذا لم يُسْنَدْ إليكَ .. فأنتَ أنتَ النُّور .. واللجوءُ إليكَ بَهْجَةٌ وسُرورٌ .. ولَكِنِّي الليلةَ أَسْأَل : بِمَاذَا أُنَاجِيكَ يا حَبِيِبيَ الأوَّل ؟ فَسَرَى فِي رُوحِي : في أيِّ ليلةٍ أنتَ يا عَبْدِي ؟ فَقُلْتُ وهو أَعْلَم : في ليلةِ الجُمعةِ يا رَبِّي .. فَقَالَ : وهَلْ هذا يَحتاجُ إلى سُؤَال ؟! أُحِبُّ أنْ أَسْمَعَ مِنكَ كثرةَ الصلاةِ والسَّلام .. على مَن جَعَلْتُُهُ رحمةً ليس فَقَط لِبَنِي الإنسان .. ولكنْ لِكُلِّ الأكْوَان .. أَمَا تَعْلَمُ يا عَبْدِي أنَّنِي أُصَلِّي عَلَيْهِ حَيْثُ لا زَمان ولا مكان ؟! قلتُ : عَرَفْتُ .. عرفتُ الآنَ .. كيف أُناجِيكَ في هذه الليلةِ وفي كل ليلةٍ .. بِأنْ أُعَطِّرَ لِسَانِي وكُلَّ كِيَانِي .. بِذِكْرِ حَبِيبِكَ النَّبِيِّ التُّهَامِي .. لَعَلِّي أَرَاهُ وتَكْتَحِلُ بِهِ عَيْنِي .. في اليقظةِ أوْ في المَنَام