معركة الحرب والبناء

بقلم دكتور- هشام فخر الدين :

لا أحد ينكر أنه منذ تولى الرئيس مقاليد الأمور في البلاد، والعمل يجرى على قدم وساق من أجل النهوض بالبلاد على كافة الأصعدة، ولا شك أن مصر تخوض بقيادتها الحكيمة معركة ضارية في الحرب والبناء.

ففي أعقاب ثورة 30 يونيو وإنتهاء ما يسمى بالخراب العربى، وانهيار المخطط الغربى لتدمير البلاد، انتشرت الآلاف من العناصر الإرهابية من خلال الأنفاق والسواحل داخل سيناء، ومن هنا  أولى الرئيس اهتماماً بالقوات المسلحة لرفع كفاءتها التدريبية واستعدادها القتالى لتكون على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ كافة المهام، والدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية، حيث العمل على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات المسلحة بأحدث معدات القتال، وتنويع مصادر تسليح القوات المسلحة.

ولا یمكن فصل ما یحدث في سیناء ، وما تتعرض له مصر من حرب خفیة تمارس فیها جمیع أنواع الضغوط، لتدمیر الاقتصاد والقدرة العسكریة والتماسك الاجتماعي ومحاولات فقدان الثقة بین الشعب والقیادة، كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربي لإعادة تقسیم منطقة الشرق الأوسط مع بدایة ما يسمى ب الخراب العربي.

فقد أحرزت مصر تقدماً ملحوظاً في مسار التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلاً عن المضي قدماً بتحسين خدمات الإسكان، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي وتطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة.

وعلى صعيد التعليم  فقد تم تنفيذ (5026) مشروعاً في مجال التعليم قبل الجامعي بإجمالي استثمارات بلغت (31289) مليون جنيه مصري. وفى مجال الصحة تم إقرار قانون التأمين الصحى الشامل لتغطى مظلته جميع المصريين، وتم حصار “فيروس سي”، من خلال تقديم العلاج إلى 1.4 مليون مريض بتكلفة 3.7 مليار جنيه، وإجراء مسح طبى لنحو 5 ملايين مواطن، وتقديم العلاج الطبى اللازم للمرضى منهم ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 50 مليون مصري.

كما ارتفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلى 109 مستشفيات بنسبة 23%، وارتفعت أعداد المشروعات البحثية بنسبة 232%، وارتفع أعداد الأبحاث العلمية بنسبة بلغت 29%. وعلى صعيد الحماية الاجتماعية تم تنفيذ (392) مشروعاً بإجمالي استثمارات بلغت (83376.5) مليون جنيه، وتنفيذ نحو (42) مشروع بإجمالي استثمارات تبلغ (661.1) مليون جنيه.

بالإضافة إلى تهيئة المناخ الملائم للإستثمار، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية، عبر العمل على توفير بنية تحتية جاذبة للإستثمار، فقد تم الإنتهاء من نحو (14762) مشروعاً بتكلفة تقديرية بلغت نحو (2207.3) مليار جنيه مصري، كما يتم تنفيذ نحو (4164) مشروعاً بتكلفة تقديرية تبلغ (2569.8) مليار جنيه مصري، تحيا مصر.