كتب – سمير عبد الشكور:
تجري وزارة التراث والسياحة بسلطنة عُمان بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية دراسة حول مدى جاهزية موانئ سلطنة عُمان لاستقبال المزيد من السفن السياحية واليخوت الخاصة؛ لما توفره من عائد اقتصادي للبلد يقدر بملايين الريالات سنويا، إذ تتضمن الدراسة تقييم العائد المالي الذي قد تجنيه سلطنة عُمان من تطوير البرامج السياحية، والوظائف المتوقعة التي قد يفرزها هذا القطاع في السنوات العشر القادمة.
وقال هيثم بن محمد الغساني، مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، إن الوزارة تعكف على جعل سلطنة عُمان إحدى أهم الوجهات في العالم لاستقطاب السفن السياحية من خلال استثمار الشريط الساحلي الممتد بنحو 3165 كم مربع، والمناطق القريبة من الموانئ التي تزخر بمقومات طبيعية فريدة، إضافة إلى الاستفادة من الموانئ، والبنى الأساسية المتوفرة حاليا في عدد من المدن مثل صلالة، والدقم، وصور، ومصيرة وغيرها.
ولفت إلى أن ميناء السلطان قابوس استقطب 74 سفينة سياحية بنهاية العام الماضي، كانت تحمل على متنها 149 ألف راكب، مما أضاف عائدا للبلد يقدر بأكثر من 4 ملايين ريال عماني، كما أسهمت هذه السفن في انتعاش الحركة السياحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان من خلال الحزم السياحة التي يتم بيعها على متن السفن.
وحول تهيئة الموانئ لاستقبال السفن السياحية بمختلف الأحجام والأعداد، ورفع طاقتها الاستيعابية، قال الغساني: لقد تم تشكيل فريق عمل وبعضوية ممثلين من جهات الاختصاص المختلفة؛ لمناقشة التحديات وتذليلها، ودراسة تعزيز شبكة الربط بين الموانئ العُمانية بما يخدم تطوير البرامج السياحية؛ للإسهام في زيادة عدد الرحلات التي تنفذها الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت السياحية.
وأشار إلى أنه في المرحلة القادمة سيتم الترويج لبعض المدن التي بإمكانها استقطاب سياح الرحلات العارضة مثل صحار والدقم، وهو ما يتطلب استثمار الأراضي السياحية المطلة على البحر لإنشاء المنشآت الفندقية حتى تستطيع هذه الولايات استيعاب الحركة السياحية.
التعليقات مغلقة.