محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد:المتغطي بأمريكا عريان

(1) اجتاح الدب الروسي شرق أوكرانيا لحماية أمنه القومي، وصل الروس لقلب العاصمة الأوكرانية (كييف) في اليوم الأول من الحرب، وكأنهم في نزهة عسكرية! مما يدل على أن خطة الاجتياح قديمة ومعدة سلفا، ينقصها فقط اختيار التوقيت المناسب وذريعة الحرب.

(2) أميركا هي المتأمر الأكبر، رمت طعم ضم أوكرانيا لحلف الناتو فابتلع الرئيس الأوكراني (زيلينسكي) الطعم ظنا منه أنه سيستظل بحماية واشنطن والمعسكر الغربي ولم يعبأ بتهديدات بوتين الذي نفذ وعده واجتاح شرق أوكرانيا عملا بالمبدأ الروماني القديم: القوة تخلق الحق وتحميه”.

(3) لن يتدخل الغرب بل أقصى ما سيفعله هو أن يحذو حذو العرب في القضية الفلسطينية شجب، إدانة استنكار، فقادة الغرب الذين تواصل معهم الرئيس الأوكراني (زيلينسكي) خذلوه واكتفوا بالصلاة من أجل الشعب الأوكراني وقالوا له: اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ”. لنتأكد من نظرية: المتغطي بأمريكا عريان”.

(4) بوتين سيحقق مايريد بوقف تمدد الناتو شرقا لحدود بلاده والتأكيد على أن أوكرانيا / جورجيا خط أحمر بالنسبة لروسيا فلن تسمح روسيا باقتراب الناتو من هاتين الدولتين وسيعيد بوتين أوراق اللعبة من جديد بمساعدة التنين الصيني الذي يساند الدب الروسي بكل قوة، حيث أعلنت الصين مساندتها للموقف الروسي وأنها ترفض الحروب الهجينة التي يتولد عنها عقوبات اقتصادية غير قانونية وليست صادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأنها ستتكاتف مع الروس لتخفيف وطأة سلاح العقوبات الاقتصادية على موسكو فبكين تعلم أنها ستؤكل عندما يؤكل الدب الروسي لذلك تسعى الصين مع روسيا لرسم خريطة جديدة لعالم متعدد الأقطاب.

(5) لن تقبل أوروبا بطول أمد الحرب فالحرب تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي لذلك ستدعو للتفاوض.

(6) بوتين سيصر على الاعتراف الدولي بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، وبأن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح.

(7) سيكون كبش الفداء هو الرئيس الأوكراني (زيلينسكي) الأحمق حيث سيتم الإطاحة به ويحل محله آخر موال للروس (وسلم لي على الثورة البرتقالية

(8) للأسف من سيدفع الثمن وسيتحمل فاتورة هذه الحرب هم البسطاء ليس من الشعبين فقط بل البسطاء في جميع أنحاء العالم الذين سيكتوون بغول غلاء الأسعار.