مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب: الدور الإماراتي في حرب أكتوبر المجيدة

1

النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي، وأن كرامة العربي هي الأغلى والدم العربي هو الأشرف، ودونهما يرخص المال والثروة، كان هذا هو الشعار الذي رفعه زايد الخير حاكم دولة الإمارات في بداية حرب أكتوبر ليعلن بكل قوة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف بكل إمكاناتها مع أشقائها المصريين والسوريين في حرب الشرف والعزة والكرامة من أجل استعادة الحقوق المغتصبة.

وقت الحرب كان الشيخ زايد في زيارة إلي لندن وفور علمه بنباء الحرب وجه الشيخ زايد سفير الإمارات فى لندن بأن

يقوم بحجز جميع غرف العمليات الحرجة المتنقلة وشراء هذا النوع من كل دول أوروبا ليعالج فيها الجنود المصريين والسوريين.

كما قام بإرسال مواد طبية وعدد من عربات الإسعاف والمواد التموينية بصورة عاجلة مع بدء الحرب للجبهتين المصرية والسورية.

وعلي الفور اتصل بقيادتي القاهرة ودمشق ليؤكد دعمه اللامتناهي للشقيقتين.

كما عقد الشيخ زايد مؤتمرا عالميا بلندن وكان له صداه الدولي على شعوب العالم الرافضة للاحتلال.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

كما فرض الشيخ زايد علي موظفي الدولة في دولة الإمارات التبرع بمرتب شهر كامل لصالح دعم مصر.

ومن لندن يقود الشيخ زايد معركة إعلامية كبري لصناعة رأي عام عالمي لصالح العرب بعدما لاحظ الشيخ زايد أثناء متابعته لسير المعركة من خلال الصحف ووكالات الأنباء العالمية تحيزها السافر لإسرائيل وقلبها للحقائق وبذكاء الرجل قرر أن تصل الحقيقة إلي أوروبا ومن ثم إلي العالم فجمع أربعين صحفيا ومراسلا أجنبيا من بريطانيا ومن كل أوروبا لينقلوا الحقيقة من قلب المعركة وكل نفقاتهم علي حسابه الشخصي ومن ماله الخاص لتصل الحقيقة إلي الرأي العام العالمي دون رتوش.

كان الشيخ زايد أول حاكم عربي يتبرع لدول المواجهة بمائة مليون جنيه إسترليني علي الرغم من الأزمة المالية التي كانت تمر بها الإمارات فاستدان

من رجال البنوك والمال في لندن المبلغ بضمان النفط وأرسله للجبهة المصرية والسورية وعندما سئل عن قيمة هذا الدعم قال قولته الخالدة:

“إن الثروة لا معنى لها بدون حرية أو كرامة، وأن على الأمة العربية وهي تواجه منعطفا خطيرا أن تختار بين البقاء والفناء بين أن تكون أولا تكون ،بين أن تنكس أعلامها إلى الأبد أو أن تعيش أبية عزيزة مرفوعة أعلامها مرددة أناشيدها منتصرة”.

رحم الله زايد الخير الذي كان يعلم قدر مصر ووصي بنيه بها خيرا قبيل وفاته ومازال أشباله حريصين علي تنفيذ وصية والدهم ويسيرون علي نفس النهج حتي صارت العلاقه بين الشقيقتين نموذجا يحتذي به للتعاون المثمر في شتي المجالات علي المستويين الشعبي والرسمي.

حفظ الله مصر / حفظ الله الإمارات.

اترك رد