ما تحتاجه الأمة في وقت الأزمات
بقلم – الشيخ علي فتحي منصور
الداعيه الإسلامي بالأزهر والاوقاف
ينبغي ان نجعل أنفسنا معترفين بأمر نقف عنده وله اجلالا إلا وهو الاعتراف بعبوديتنا لله واخلاصنا لله في كل صغيرة وكبيرة، واننا جميعا مقصرون في جانب الله عز وجل نحتاجه في السراء والضراء نلتمس منه العون والمدد ونحتمي بحماه و نستظل بظله فى يوم لا ظل إلا ظله.
وقد ورد في الحديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ولتعدد السبع في الحديث و ترك مسافه ومساحه للعباد للاجتهاد لنصل الي هذه المرتبة ونحن بحاجه ماسة لأمر يفتقده البعض في أيامنا هذه الا وهو الحب في الله ولله وأسمي معاني هذا الحب الايثار الشديد.
وقد وصف الله عز وجل الصحابة بقوله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه وقوله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي الحديث ما نصه انا لله عبادا ما هم بأنبياء ولاء شهداء يغبطهم الناس يوم القيامة لقربهم من ربهم قيل ومن هم يا رسول الله قال هم قوم تحابوا في الله من غير احساب ولا انساب يتعاظمونها انهم لعلي منابر من نور ثم ثلا رسول الله الا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.
احبتي في الله نحن خرجنا من عبادة محضه وهي قيام فريضة من أعظم الفرائض صيام رمضان والواجب علينا ان نحافظ على ما كنا فيه في رمضان من صله للأرحام و إكرام للفقراء والمساكين والأيتام والأرامل لننجو بأنفسنا يوم القيامة واسمي معاني الحب في الله أن كل محب يعشق محبوبه ويحبه يقدم له كل ما يتمنى ويتمنى له القبول والرضا فهل أرضينا ربنا ونبينا وديننا وهل أصلحنا ما بيننا وبين ربنا وما بيننا وبين الناس لنصل الى معية الله رب العالمين ختاما لا نملك الا أن نرفع أيادينا الى السماء طامعين فيما عند الله.
اللهم ارفع عنا هذا الوباء والبلاء عن امتنا وعروبتنا وعن العالم كله وهذا أملنا في الله وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
التعليقات مغلقة.