مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ماذا فعل لكي ينتظره الشباب بالدف والغناء والرقص خارج المستشفى ؟… ملاك الرحمة يجيب

17

تقرير _آمنة عبد الباري:

بالرغم من تخلي البعض عن دعم المصابين بفيروس كورونا المستجد، لخوفهم الشديد من الإصابة بالمرض عن طريق العدوى،وذلك أثناء مخالطتهم بالمرضى، إلا أنه ظهر بطل شجاع هتف بأعلى صوته،عن استعداده لمعالجة  جميع المصابين بكورونا بالعزل المنزلي، ودعمهم نفسيا ومعنوياو متابعة حالاتهم يوميا عقب الفراغ من عمله ،وهو الملاك ”  ياسر مصطفى ” أبن قرية طفنيس التابعة لمركز ومدينة إسنا، جنوب محافظة الأقصر الذي يعمل بالخدمات الطبية بالإسعاف.

المستشفى

ويقول “ملاك الرحمة” أنه قبل إصابته بكوفيد 19 ” تابع 305 حالة بالعزل المنزلي،تمثلت فى 121 حالة بقرية طفنيس بكافة نواحيها، و44 حالة بقرية الكيمان وضواحيها،و95 حالة بأصفون وجوانبها، و10 حالات بالنجوع، و55 حالة بمدينة إسنا،لافتا إلى أن الحظ لم يسعفه فى متابعة ال 60 حالة الآخرى بكافة قرى إسنا لإصابته ب”كورونا” ودخوله عزل إسنا لتلقي العلاج اللازم.

المستشفى

وأشار “بطل إسنا” إلى أنه كان يعالج حالات العزل المنزلي بالدعم النفسي الذي يتمثل فى المزح ، ورسم الضحكة على وجه كل مصاب،ثم بالعلاج الديني الذي يتمثل فى كثرة وضوء المريض ومحافظته على أداء الصلوات الخمس، ثم الصلاة على المصطفى 10 مرات يوميا صباحا ومساءا،إضافة إلى كثرة الإستغفار، والنوم على الجانب الأيمن، ثم شرب الماء كثيرا بالطريقة النبوية، وعمل ماء ساخن وإضافة ليمون له وتحليته بعسل النحل،وشرابه، ثم النظافة الشخصية.

المستشفى

قد يهمك ايضاً:

وتابع ” البطل ” حديثه قائلا :” أنني كنت أنصح أهل المريض بإستخدام حمام واحد له، وجلوسه بغرفة منفردة وبصحبته مرافق واحد ليقدم له الأكل الصحي،الذي يتمثل فى تقليل الأملاح والسكريات، واستخدام الدهون والزيوت، مع الإكثار من أكل الفاكهة، وشراب المريض لبان الدكر ومضغ القرنفل، ثم معالجته بالأدوية على حسب أعراضه،ثم جلوسه فى الشمس لمدة ربع ساعة فى الصباح الباكر،  وقبل غروب الشمس يوميا.

المستشفى

وأضاف ” ياسر” بأنه تفاجئ بإحتفال شباب قريته بخروجه من عزل إسنا عقب تعافيه تماما من كورونا وتحول نتيجة تحاليله معمليا من إيجابية إلى سلبية،وذلك عقب تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، مؤكدا على أن فرحته بإحتفال أهله كانت بالنسبة له أكبر من فرحته بنبأ تعافيه من كوفيد 19 حيث تعالت أصوات الشباب بالغناء “سلامات سلامات سلامات ” و” قالوا إيه علينا دول قالوا إيه” بالرقص وإطراق الدف، مجرد رؤيتهم له يفتح باب المستشفى ليغادرها، وذلك ليقدموا له تهنئة خروجه وليرسموا على وجهه الإبتسامة.

المستشفى

وختم ملاك الرحمه حديثه بتقديم كافة الشكر والتقدير لأهالي قريته من الأصحاب والأحباب الذين شاركوه فرحة تعافيه وخروجه من الحجر الصحي، وأيضا الذين كانوا يدعوا له بالشفاء العاجل عقب إصابته، ثم توجه بالشكر ل”لجنة شباب طفنيس ضد الكورونا التي اتاحت له الفرصة فى متابعة حالات العزل المنزلي، ثم قامت بتوفير مهام الوقاية الشخصية له، وأدوات العلامات الحيوية، ولزيارتهم الأسرة ومتابعتهم،كما تقدم بالشكر لكل من ساهم وتبرع فى اللجنة، متوجها بالشكر ل”محمد سيد سليمان” رئيس مركز ومدينة إسنا، لإرساله مندوبا للجنة طفنيس، ومتابعة سير العمل ، ودعمه للجنة بزيارته لهم للمشاركة فى إنقاذ حياة المصابين،مؤكدا على تقديمه كافة الشكر للفريق الطبي بعزل إسنا، والمشرفين بالإسعاف مخصصا بالذكر “عرفة عبد الحق “و”محمد حسن “و” وفراج أحمد بغدادي” مشرفين الأسعاف.

المستشفى

المستشفى

اترك رد