مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ماذا فعل الأبطال لإنقاذ حياة “شفا” ؟…ملاك الرحمة بعزل إسنا يجيب

17

كتبت_آمنة عبد الباري:

وما زالت “كورونا”تبرز الشخصيات التى لم يكن يذكرها التاريخ قبل ذلك،ومنحتهم ألقابهم التي يستحقونها عندما تروكوا ديارهم وأولادهم فى سبيل إنقاذ حياة غيرهم ومعالجتهم بأى طريقة من الطرقات،ثم لم يكتفوا بهذا الجهد فقط،بل اتحدوا اليوم الخميس على إنقاذ طفلة من بطن أمها المصابة ب”الفيروس”متمسكين بقول المولى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”،مما جعل العامة يلقبونهم ب”ملائكة الرحمة”.

ويقول “بطل العزل”وهب الله محمود،طبيب الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحجر الصحي بإسنا،أنه جاءت إلى المستشفى،منذ 4 أيام ،سيدة فى الأشهر الأخيرة من حملها تدعى”ك.م.ك” وتبلغ من العمر 31 سنة،مصابة بفيروس كورونا المستجد،وعندما قام بفحصها أحد الأطباء تبين أنها تعاني من ضيق فى التنفس،ولكن حالتها الصحية من ناحية الحمل مستقرة،وإصابتها ب”كوفيد 19″ لم تمثل أى خطورة على الجنين.

قد يهمك ايضاً:

بسبب سوء حالة الطقس .. توقف مباراة صن داونز والترجي

وأشار “ملاك الرحمة”إلى أن جميع أطباء النساء والتوليد بالمستشفى،ظلوا يتابعوا حمل هذه السيدة على مدار ال24 ساعة عقب دخولها الحجر،وعندما راجع الفريق الطبي تاريخها المرضي،اتضح أنها خضعت قبل ذلك،لعمليتي ولادة قيصرية،وبسؤالها قالت أن لديها طفل وطفلة،وعلى الفور قام الأطباء بإتخاذ مجموعة من الإجراءات الطبية لتمهيد عملية الولادة.

وتابع الطبيب،أنه قام مجموعة من الممرضين والممرضات بتجهيز غرفة العمليات،وقام الأطباء بتزويدها بأعلى معدلات التعقيم،لمكافحة العدوى،إضافة إلى توفير كميات من الدم والبلازما،لمواجهة أي مشكلات قد تظهر خلال عملية الولادة،لافتا إلى أن العملية استمرت ساعة ونصف،فجر اليوم الخميس،ثم خرج الجنين للحياة بصوته المعتاد عقب الولادة وهو البكاء،وهناعمت الفرحة قلوب كلا من “الدكتور محمد صلاح أبو حرير،
والدكتور وهب الله وهب محمود،
والدكتور عبد الفتاح عبد الراضي، والدكتور أحمد عزمي”الأطباء الذين أجروا العملية.

وتوجهت الدكتورة “إلهام محمد” إستشاري مكافحة العدوى ومديرة عام مستشفى إسنا التخصصي،بالشكر للطقم الطبي وفريق التمريض على المجهود الرائع الذين بذلوه فى سبيل إنقاذ الأم وطفلها،مؤكدة على ضرورة متابعة حالة الأم وابنتها أيضا عقب الولادة إلى أن يخرجوا من الحجر بسلام.

وأضاف “وهب”أن جميع الفريق بالمستشفى وسط الفرحة الغامرة،قام بإطلاق إسم “شفا” على الطفلة،لإعتبارها أول مولودة لأم مصابة بكورونا داخل الحجر الصحي بإسنا،لافتا إلى أن الأم بصحة جيدة،كما تم نقلها إلى قسم الرعاية المركزة بالمستشفى،وذلك كنوع من الإجراءات الإحترازية،مؤكدا على أنه تم فحص الطفلة أيضا،ونقلها إلى قسم الحضانة،تمهيدا لعمل مسحة طبية لها،للتأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

اترك رد