مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

لحظة من فضلك فإنها لربك

3
كتب : محمد هوبا
من المثير للجدال والكلام  في هذا العنوان أن الإنسان منا اذا قلت  له هذه المقوله ،يقول لك:لحظة فقط؟بل إنني مع ربي ساعات وساعات ،ولكن عند الجد يزيغ عن كلامه ولاتستطيع جوارحه ان تطبق  هذا الكلام ،فكأنها قد تغلغلت بقيود من حديد.
سبحان الله،نعيش في دنيانا لاهين منغمسين في متاعها،تعدو أمامنا كعدو الفهد خلف فريسته ،ونحن طلابها نجري وراءها وننهش في لحم بعضنا من أجل مال أو منصب أو عرض زائل ،هي تعدو سالمة ونحن نتشاجر خلفها ،ثم نقع في حفرة مالها قوام ولابعدها حياة.
 ياحسرتي علي نفسي ،ونحن متغافلون عن ربنا،ما الدنيا إلا جيفة نتنة من طلبها فهو حيوان ينهش لحمها،ومن اجتنبها فهو ملك قد نزه نفسه عن لحمها الخبيث،هي دار لابشرقها وغربها وشمالها وجنوبها لا تساوي عند ربها جناح بعوضة،فوالله ،ماهي إلا فانية ،والآخرة خير وباقية.
ولم الذهاب بعيدا يا قلمي ونحن نرى الملوك والحكام يتطايرون كما  تطير الريشه في كبد السماء وعنان الهواء،فهل صمت آذاننا عن قارون المتغطرس ،فأين هو الآن من خزائنه التي كانت تقدر بالملايين من عقيق الياقوت وكنوز الذهب،ومع ذلك بأمر واحد من رب العزه.أمر الله أن تبتلعه الأرض . ومن هذه اللحظة أصبح ذليلا يضرب به المثل آلان في الطمع والخسة والندالة.
من منا وقف مع نفسه ولو مرة واستوقفها وفكر في ربه الذي يشتاق للقائه كما تشتاق الام للقاء فلذه كبدها الذي انقطع عنها أعواما وأعواما،أما تدري أن ربك ينادي عليك في سمائه الدنيا ،في حالك الليل الاسود ويقول لك ،ياعبدي هل لك من توبة فأتوب عليك ،هل لك من حاجة فأعطيها لك، اطلب ولا تستحي مني فأنا القادر علي جعل المحال ممكنا  و ،فسبحان من جعل من الحيوانات الموحشة قلوبا تحنو علي ذويها!
ياقلمي العزيز:هل سأل الناس أنفسهم بنبرات مؤمنة وقالوا لها:يانفس؛ما العمل عندما أكون وحدي في حجرة قد عم الظلام أرجاءها ،وغطي التراب فرشها ،وحام حولي ملكان يسألان ،عن ربي وديني ونبيي
وخلفي طريقان لاثالث لهما؛إما نعيم شهي الطعم ،وإما شقاء خبيث مر المذاق.
قد يهمك ايضاً:
هل لساني سينطلق كسرعة البرق ويقول وهو يتعجل الفوز بالنعيم:ربي الله ونبيي محمد وديني الاسلام. أم هل سيشد لسانه بحبال طرفها في لسانه والطرف الاخر  قدالتف حول جبل أحد ،فلا يحرك ساكنا ولا ينطق جوابا.!
والله _أيها الناس_. الغي طريق الشيطان وما أسهله! والرشد طريق الرحمن وما أصعبه! فالجنة هي سجن المؤمن ،وجنة الكافر! فأنت أيها المسلم. بالله عليك.،لو وقفت أمام ربك ويسألك عن كل ما فعلته يداك. ماذا الجواب وقد عقد لسانك وتغلغل بقيود ما صنعتها سوي حصائد نفسك.!
مالحيلة يامسكين؟ عندما تمر علي طريق أدق من الشعرة وأحد من السيف ،تحتك الكلاليب منتظرة إشارة واحدة من خالقها لكي تنزع قدمك وتنزلق أنت في نار قد قالت يوم الحساب:هل من مزيد؟في عذاب طعامه صديد وماؤه يغلي البطون ،حولك الأبالسة ،وجوارك فرعون والطغاة،فما أم قد نفعت ،ولا أخ قد ساعد ،ولا أب قد أشفق.
مالعمل عندما تذهب إلي أهلك الذين كانوا يجنون الشهد لتأكله. فتقول أمك ،ياولدي نفسي نفسي ،ويقول لك سندك في الحياة.:نفسي نفسي ،وهكذا مع أبيك وأختك ،فالآن أجب علي قلمي وقل له :ما الحيلة أنذاك ؟!
 الجواب معروف كوضوح الشمس في سماء ربها.،ولكننا نهرب من الجواب بحجج مالها أساس في واقعنا ،فتب لربك أيها الإنسان  والجأ إليه في وحشة الظلام، فإن الشعر قد نطق لدرجة أنه قد نبح صوته عندما قال،من يشتري الدار الفردوس يعمرها… بركعة في ظلام الليل يحييها. فحاسب نفسك وضع نفسك مكان الجثث التي قد فرش التراب لها سريرا.
اترك رد