مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قمة العلمين ..ومواجهة التحديات

9

بقلم: أ.د. عادل السعدنى

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب نزار قباني في ذكراه

خيبة الأمل وتأثيرها على الشخص 

عميد كلية الاداب جامعة قناة السويس

شهدت العلمين الجديدة، انعقاد قمة عربية مصغرة تضم خمس دول أشقاءهى: الأردن والبحرين والإمارات والعراق إلى جانب مصر،وكشفت القمة عدداً من الأبعاد بخصوص الواقع العربى الجديد؛ من بينها أن القمم أو اللقاءات المصغرة التى تجمع خمس أو أربع أوحتى ثلاث دول عربية مركزية، والتى يجرى عقدها بشكل منتظم، أصبحت بمثابة تقليد جديد فى الواقع العربي، تدفع بالعلاقات العربية نحو مستوى من التنسيق النوعى والعمل العربى الحقيقى المصحوب بخطوات تنفيذية، وتقدم نموذجاً على استمرار القناعة بأسس العمل العربى ومنظماته وأهدافه. البعد الثانى أن هذه القمة الخماسية تؤكد مجددا على ثابت عربى يقوم على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدان العربية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الامن العربي فى مختلف المجالات داخليا وخارجيا على السواء،ونحن هنا نثمن غاليا كالعادة دور وتحركات أجهزة المخابرات المصرية وتنسيقها الفاعل والمؤثر مع نظيراتها فى الدول العربية الشقيقة لحماية الأمن القومى العربى والمصالح العليا للأمة،وفى مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية،فيما تأتى تلك القمة الخماسية لتشكل مجموعة نواة عربية مركزية، تؤكد وحدة الموقف العربى بشأن القضية الفلسطينية رغم تباين مستويات العلاقة بإسرائيل، ولتؤكد أن التطبيع لا يعزل الدول العربية عن هذه القضية المركزية، كما تؤكد وحدة الصف العربى فى مواجهة الأزمات والتحديات، والتفكير المشترك بشأن القضايا الاقتصادية والمائية والأمنية وأوضاع التنمية المستدامة والحاجة للاستثمارات والمشروعات المشتركة، فى ظل التحديات التى يواجهها الأمن العربي،ومن بينهاالمشكلات البيئة وما يتعرض له العالم العربي من مشكلات الجفاف ونقص موارد المياه والطاقة وتوفير الفرص الجدية للاستثمارات الاقتصادية لامتصاص البطالة، بجانب مواجهة الإرهاب والعنف في ليبيا وسوريا واليمن والسودان والصومال والتحديات الخطيرة التي تواجه لبنان وغيرها الكثير من الملفات التي تحتاج إلى أن يكون هناك توافق في الرؤي بين الدول العربية مثل الملف السورى ،وصولا إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربى،وكذلك الملف الليبى وضرورة أن يكون هناك إجراء للانتخابات الليبية في الموعد المحدد،بما يحافظ على وحدة الشعب الليبى وسلامة أراضيه، هناك أيضا الملف اليمني والعراقي وهما من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية ،وتبقى قمة العلمين رسالة قوية إلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية أن مصر ستظل دائما بشعبها ومؤسساتها وجيشها وقيادتها الوطنية الركيزة الأساسية للمنطقة العربية.

 

التعليقات مغلقة.