بقلم – أشرف الشناوى:
أمستْ تداعبُ خُصْلاتِ الليلِ المنسدلِ على أكتافِ أحلامِهـا ..
عسى أن تجدَ أملاً جديداً …
دون جدوى ….
بعدَما عَرِفَتْ أنها ليلتُهــاالأخيرة …
راحتْ عيناها تجوبُ الغرفةَ ….
لِتَرى الجدرانَ حِصْنَهَــــا المنيعَ من اللا معلوم ….
حاولتْ النهوضَ من مَرْقَدِهَـا ….
ولكن أعلنَ جَسدُها الاستسلامَ وعدمَ المثولِ لأوامرِها بعدَ اليوم …
أصابَهَــا الضَّجَرُ عندما سَمِعَتْ دقَّاتَ الساعةِ تعلنُ انفلاتَ العمر ….
أضْمَرَتْ شيئاً ما داخلَهَـــا ….
لِتكونَ صاحبةَ القرار ….
ولمْ تمضِ دقائقُ حتى سَمِعَتْ صوتَ أقدامٍ تُهَرْوِلُ تِجَاهَ غُرْفَتِها….
تتربَّصُ عيْنَاهَــا بابَ الغرفةِ وهى تتصبَّبُ عرقَـــاً …..
تُحاولُ جاهدةً إخفاءَ رعشةِ جَسَدِها… يَدْخُلُ الطبيبُ مبتسماً ويُخبرُها عن خطأٍ في التشخيص ….
تبتسمُ وتُغْمِضُ عَيْنَيْها فتَهْوِى يداها من مَرْقَدِها ….
لِتُسْقِطَ زجاجةَ الدواءِ الممتلئة …. فارغَــــة !