بقلم – ديمة بعاج:
في تلك الليلة ، وحدهما غيث وياسمين على الرمل وأمواج البحر تتقافز من الفرحة أمامهما ، وكيف لا وهي الشاهد الأول على مدٍّ لا يعرف الجزر .
جلسا بعيدا عن دخان الحرائق حولهما ، قريبا من تلك النار التي أشعلت كيانهما قبل أن تشتعل الحرب بأعوام ، فغرامهما أقدم من وهج المعارك وبريق عينيهما أمضُّ من لمعان السيوف ، وأعلى من أصوات المدافع ، دقات قلبيهما .
فأين أنت يا جميل بثينة من عاشق الياسمين ؟
وهل ستظل ليلى على حبك يا قيس لو كانت سمعت بك ، غيث يا عاشق الياسمين ؟
ومن بعيد أرسل لهما الجبل رائحة أشجار الصنوبر وأوراقا خضراء مرصعة بالنجوم كهدية لزفافهما فغدا سيتحقق الحلم ..
لم يقل لها شيئا ، وكأن الصمت هو كل القصائد و الغزل ، إنه الكلمات التي لم تخلق لتقال ، لكنها في النهاية ياسمينة وتحب صوت المطر .
سألته بدلع : هل تحبني ؟
قال : كما يعشق الندى الياسمين .
لكن أنَّى للندى أن يهطل في زمن الحرب ؟ !
وأنَّى للحرب أن ترحم الياسمين ؟ !
وفي لحظة ما بين الحلم والحقيقة ، ما بين الولادة والموت ، ما بين الحب والحرب ، سقطت قذيفة لا تعترف إلا بحرائق القلوب وشواء الأرواح ، فاحتضن غيث ياسمينته ليرويها بدمائه ..
ومن يومها ، ومن يومها فقط صار الياسمين
أحمرَ في بلدي .
عاجل
- طالبان يحرزان المركز الثالث عالميا بمسابقة معرض “ريجينيرون” الدولي للعلوم والهندسة المُقام بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا
- التفسير وعلوم القرآن في بلاد الأندلس.. رسالة ماجستير بقناة السويس
- منظمة الصحة العالمية لم تتلق أي إمدادات طبية في غزة منذ 10 أيام
- تدريب فرق الفيروسات الكبدية بصحة كفرالشيخ
- قائمة الزمالك لمواجهة نهضة بركان بنهائي الكونفدرالية
- الإمام الأكبر يطمئن على الطالبة “هاجر” بعد تعرضها لحادث قطار ويوجه بالتكلف بعلاجها
- كفرالشيخ.. إنطلاق قافلة دعوية كبرى من المسجد الكبير بسيدى سالم
- وزير الدفاع الإسرائيلي من الحدود اللبنانية : يجب ضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات باستمرار
- صبحي يُثمن زيارة السفير المصري في تونس لمنتخب الرماية استعدادا للبطولة العربية
- بمناسبة.. الاحتفال بـ”اليوم العالمي للمتاحف” ..متحف البريد المصري.. يستقبل الزائرين غدًا بالمجان
المقالة السابقة
المقالة التالية