بقلم – حسين الباز
..إستيقظ النوم من سباته،، و كان شجرا ذا أغصان تعشش فيها الكواسر،، ليال حالكة برعبها و كوابيسها اقترفتها يداه،، هرولت ذئاب،، فزعت أسود،، كلما غطى سواد قبه و أطلق يديه للريح،، و الآن قرر النهوض،، نفض أعشاشه،، لبس ثوب الصباح ثم انطلق ليعيش الصحو.
_الشارع مكتظ و به أضواء،، البيوت ملآنة والحدائق،، النهار لا ينتهي،،
(يحدث نفسه و يستطرد)
..و أتساءل لم كوابيسي لا ترعب؟ أتراهم لا ينامون،، لا ليل لهم،، و لخوفهم وضعوا أضواء لأعينهم،، لا يخشى إلا من نام ،، حتى الخوف لا يخيف……..! كيف يحلم هؤلاء…….؟
هؤلاء لا يخشونني،، خدعت،، سأعود لليلي،،
..عاد النوم لمكانه الشجرة فانتصب للطيور،، و هبت عليه العواصف و هو شامخ يرعب الذئاب،، تعوي كلما رأته،، عدوه الواقف المجهول،، حينذاك عرف بأنه لا يرعب سواهم،، و بأن الطيور و الشعب أصحابه،، و هو خادمهم،، فصاح:
_ ناموا و لا تخافوا،،ما خاف إلا الذئاب…!