مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

فضل صلاة قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجة.

91

سارة عبدالدايم : 

وتعتبر صلاة قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله – سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

فضل صلاة قيام الليل 

تعد صلاة قيام الليل واحدة من آيات الله تبارك وتعالى التي يعظم بها اختبار الله لعباده فمن أقام منه ولو دقائق كانت له حسنات يصعب حصرها، لذا يبحث البعض عن دعاء قيام الليل المستجاب، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الأخير من ويقول هل من داعٍ فاستجيب له؟ هل من مستغفرٍ فأتوب عليه؟، هل من سائلٍ فأعطيه؟، فالدعاء والذكر في هذا الوقت من الليل مجاب والطاعة فيها لا تعادلها طاعة في أي وقت سواها.

وقد ورد عن عبدالله بن عباس، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).

 

الجدير بالذكر أيضاً أكدت دار الافتاء المصرية أنّ أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه

صلاة قيام الليل

حيث ورد الكثير في فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، حيث قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ وقد ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة،، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل، ومنها

الحِرص على أداء الصلوات المفروضة في المسجد

‏ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ)، واغتنام فرصة نَيل بيت في الجنّة؛ وذلك بصلاة اثنتَي عشرة ركعة تنفُّلاً؛ فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ).

 

الحرص على قيام الليل ولو بعَشر آيات من القرآن الكريم

قد يهمك ايضاً:

لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قامَ بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلينَ، ومَن قامَ بمئةِ آيةٍ كُتِبَ مِن القانِتينَ، ومَن قامَ بألْفِ آيةٍ كُتِبَ مِن المُقَنطِرينَ).

 

الحرص على التصدُّق على الفقراء والمحتاجين

لِما في ذلك من بَثّ الفرح وإنعاشه في قلوبهم، الأمر الذي يُؤدّي إلى عموم رحمة الله -تعالى- على عباده، ورأفته بهم؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ)

 

الإكثار من تلاوة القرآن الكريم

والسَّعي إلى إنهاء ختمة كاملة خلال هذه الأيّام، مع الحرص على تدبُّر وفَهم الآيات، وقراءة تفسيرها؛ فقد أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فضل قراءة القرآن، وتعليمه بقوله: (أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).

الإكثار من الدُّعاء

قال -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)؛إذ إنّ الدعاء من العبادات العظيمة التي تُعين العبد على تحقيق، ونَيل كلّ ما يسعى إليه، أو يتمنّاه، مع الحرص على تحرّي أوقات الإجابة، كالسجود، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر. وكذلك في يوم عرفة؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ).

صلاه قيام الليل

الحرص على الجلوس بعد صلاة الفجر

وذِكر الله -تعالى-، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء حتى الشروق، ثمّ صلاة ركعتَين ينال بهما أجر حجّة وعمرة تامّتَين؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من صلَّى الغداةَ في جماعةٍ ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ ثم صلَّى ركعتيْنِ كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ. قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ).

الإكثار من ذِكر الله -تعالى

وترطيب اللسان به قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ)،وهذه الأيّام فرصة عظيمة للمسلم الذي يريد تعويد لسانه على الذِّكر في كلّ وقتٍ، وحينٍ، والباقيات الصالحات هي أفضل الذِّكر؛ وهو قول: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر

 

 

التعليقات مغلقة.