مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

عضو وفد الإمارات في اجتماع مجموعة عمل الإطار ضمن المسار المالي لمجموعة العشرين يحث الدول على الاستثمار في العمل المناخي

22

 

قد يهمك ايضاً:

 أكد سعود النوري، المشارك في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، على أهمية مسارعة جميع الدول في اتخاذ زمام المبادرة والبدء بالاستثمار في العمل المناخي بشكل فوري لتجنب العواقب طويلة الأمد.

وجاء ذلك ضمن كلمة سعود خلال اجتماع مجموعة عمل الإطار (FWG) لعام 2023 ضمن المسار المالي لمجموعة العشرين (G20)، الذي أقيم في تشيناي، الهند.

ويمثل سعود النوري قطاع الطاقة والطاقة المتجددة في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات الذي يهدف إلى تطوير قادة القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة. وركز سعود خلال مشاركته في جلسة “آثار التغير المناخي على الاقتصاد العام ومسارات الحلول”، على أهمية الاستثمار في العمل المناخي والآثار المترتبة عن عدم اتخاذ أي إجراء في هذا المجال على الاقتصاد العالمي.

وأكد سعود النوري، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس قسم العلاقات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، على ضرورة أن تأخذ الدول بعين الاعتبار الآثار طويلة المدى للتقاعس عن العمل المناخي، مقارنة باتخاذ القرار والمبادرة إلى العمل لمستقبل آمن ومزدهر للأجيال القادمة.

وفي حديث أمام وفود من دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية، قال سعود: “بالنظر إلى المدى الطويل، فإن عدم اتخاذ الإجراءات والاستثمار في العمل المناخي الآن سيكون له آثار سلبية أكبر. لا يقتصر الاستثمار في العمل المناخي على كونه الخيار الصحيح، ولكنه أيضًا الاختيار الذكي”.

كما شدد على أهمية المباشرة الفورية بالاستثمار في العمل المناخي في سبيل تحقيق أهداف اتفاقية باريس، والتي توافقت فيها الدول الموقعة على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عالميًا بمقدار 1.5 درجة مئوية.

وأضاف في هذا السياق: “إن عدم الانسجام مع مخرجات وأهداف اتفاقية باريس سيكون له تداعيات هائلة على الاقتصاد العالمي. وفي حال ظلت الأمور على ما هي عليه ولم يتم اتخاذ أي إجراء، فقد تؤدي الحوادث المرتبطة بالمناخ إلى خسائر تزيد عن 25% من إجمالي الانتاج العالمي، أي ما يعادل خسارة سنوية تزيد قيمتها عن 135 تريليون دولار أمريكي.

وأردف سعود: “تتمثل إحدى نتائج ظاهرة الاحتباس الحراري، بأنه في حال ارتفع مستوى سطح البحر بأكثر من متر واحد، فإن ذلك سيؤثر على أكثر من 200 مليون شخص عالميًا. وبشكل عام فإن سبل العيش الناس، واقتصادات الدول، والمنظومات البيئية كلها تحت تأثير تغير المناخ، ولهذا فإن العمل المشترك على مستوى الدول أمر ضروري لمواجهة التحديات المقبلة. يؤثر المناخ على كامل البشرية ولا يمكن العمل على مواجهة ظاهرة تغير المناخ بشكل منعزل، وإذا أردنا نعيد الأمور إلى مسارها الصحيح فعلينا أن نوحد الجهود ونعمل بشكل مشترك لمواجهة هذه الظاهرة”.

وتأتي مشاركة دولة الإمارات في اجتماع مجموعة عمل الإطار قبيل استضافة الهند لمجموعة العشرين المقرر إقامتها في شهر سبتمبر هذا العام، ومع تواصل الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات في دبي خلال شهر نوفمبر، وفيما تؤكد الدولة التزامها بتعزيز التعاون الاقتصادي عالميًا، تلقت الإمارات دعوة للمشاركة في فعاليات القمة المنعقدة في عام 2023.

وتضم مجموعة العشرين أكبر 20 اقتصادًا في العالم لمناقشة أهم القضايا التي تواجه الاقتصاد العالمي، مثل التجارة والمناخ والصحة.

ويعد سعود النوري أحد 15 من القيادات الشابة المشاركين في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، ويمتلك خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في العلاقات الدولية في شؤون الطاقة والدبلوماسية، ويشرف سعود، ضمن إطار مهام منصبه رئيسًا للعلاقات الدبلوماسية، على جهود دولة الإمارات الدبلوماسية في قطاع الطاقة ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويرى سعود أن مشاركته في برنامج خبراء الإمارات قد أسهمت في توسيع آفاقه: “أفادني برنامج خبراء الإمارات لكونه مكنني توسيع منظوري إلى مختلف الأمور ودراسة المواضيع ضمن إطار موضوعي وذاتي. لا تقتصر نظرتي إلى العمل المناخي على مجال الاستدامة فقط، بل تتعداها إلى المجالات الأخرى بما فيها المجالات المدرجة في برنامج خبراء الإمارات”.

واختتم: “يحتاج صانعو القرار إلى تكييف مهاراتهم للتمكن من تطوير فهم للقطاعات خارج إطار خبراتهم المباشرة، وقدم برنامج خبراء الإمارات معارف هامة في هذا المجال. نتعلم النظر إلى المواضيع من منظور أوسع للتوصل إلى حلول ملموسة وذات أسس قوية للمشاكل التي نواجهها، ولا يقتصر ذلك على وجهة نظر الخبير فحسب، بل من منظور واضعي السياسات أيضًا، وهذا الأمر يساعدني في تنفيذ مهامي اليومية”.

التعليقات مغلقة.