مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صابرحجازي يحاور الشاعرة التونسية سميرة الزغدودي

14

في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشأن الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا 

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 189 )  ضمن نفس المسار

وفي ما يلي نص الحوار

س: كيف تقدمين نفسك للقراء؟

ج- سميرة الزغدودي ولدت بتاريخ 21/11/1970 بالقيروان /الجمهورية التونسية

– درست في القيروان وتخرجت سنة 1990

– المهنة : أستاذة في التعليم.

يسيل الشعر في دمي..وينبض به قلبي.

س:إنتاجك الادبي؟

– بدأت بكتابة الخواطر ومنذ شهور تعلمت العروض وانطلقت تجربتي في الشعر العمودي التي توجت بالنجاح والحمد لله..يقولون عني شاعرة متميزة ولي ابجديتي الخاصة

– تم نشر قصائدي في عدة مواقع ومجلات وجرائد.

س: متى كتبت الشعر؟

ج:- منذ سنّ الطفولة أعشق المطالعة وخاصّة مسرحيات “شكسبير” وروايات”نجيب محفوظ” ومن ثمّ أنطلقت أناملي في رسم لوحة فنّيّة أمزج فيها بين الحلم والخيال.. وألفت القصص القصيرة ونسجت بعض الخواطر أحاكي أسلوب “ميخائيل نعيمة” و”أبي قاسم الشّابي” و”جبران خليل جبران”..وقرأت من الادب العالمي ل..بلزاك..وديكنز..وتولستوي..

وماركيز..أحب الحياة..وأحترم الأخوة..ورسالتي هي شعري..

س:ما هي مشاكل المبدعةالتونسية

ج: مشاكلها هي مشاكل النساء في عالمنا العربي اليوم في غربه وشرقه

حيث أن الغالب ينظرون إليها جسدا لا روحا..تابعة لا متبوعة منفعلة لا فاعلة..

س:مادور الشبكة العنكبوتية بالتواصل والعلاقة بين الاديب والمتلقي؟؟

ج:منصات التواصل وهذا التقدم التكنو شعري قرب البعيد وأزال الحواجز والبروج العاجية التي كانت تفصل الشاعر عن جمهوره ويسرت سبل الإلقاء الشعري ووصول الكلمة إلى الناس بيسروسهولة..فقديما من سوق عكاظ والمربد ومرورا برواة الشعر ثم ظهور الاجهزة الحديثة حتى يومنا هذا مرّ الشعر والادب بمخاضات عسيرة للولادة.. ليرى النور.. لكن اليوم زالت الحواجز وكسرت القيود عن الحناجر فانطلق الادب وصارت علاقة الاديب بجمهوره خبزا يوميا وقهوة صباح…

س :ماهو الأب الروحي للشاعرة سميرة الزغدودي؟

ج: لا يخلق الإنسان شاعرا ولكل شاعر آباء وأمهات منذ أن رشف حليب أول قصيدة..

وبالنسبة لي..ولكل شاعر وشاعرة تونسية يعتبر الشابي هو السحابة التي تمطرنا بالشعر.. وايضا المتنبي وشوقي والسياب ونازك الملائكة وفدوى طوقان ونزار وكل من كتب أوكتبت قصيدة جميلة هو أب روحي وأم روحية..

س: أيهما أصدق بالشعر.. الرجل أم المرأة؟

ج: هذا سؤال غريب لا أجيب عليه الا إذا عرفنا ما هي حقيقة الشعر..

حقيقة الشعر رسالة حملناها بقلوبنا ومشاعر صادقة تنبع من الشغاف لتجري على الورق ..

فأي إنسان صدق برسالته ومشاعره هو الأصدق سواء كان رجلا أم امرأة.

س:هل حركة النقد مواكبة للإبداع؟

ج: كلا وألف ألف كلا ..إلا القليل القليل..لأن الكثير من نقاد اليوم وليس كلهم يحملون فؤوسا هدامة وليس لهم أكف بناء وترميم وتشجيع..عدا عن الشللية المقيتة التي تنضح من بعض النقاد لأشخاص بعينهم دون سواهم..فلو عطس شاعرهم او عطست شاعرتهم

لصفقوا لها وحللوا وفحصوا وتفحصوا ولوجاء المتنبي او الشابي ولم يكتب اسمه لكالوا الف عيب وعيب..واستثني كما قلت النقاد الأجلاء الذين يعرفون قدرهم ومودتهم واحترامهم..

س: ما هي مكانة المرأة التونسية اليوم في الابداع؟

ج: المرأة التونسية اليوم أماطت لثام الخجل عن كلماتها وتجلت في كافة الميادين ومنها الادب والشعر ولك ان تعد اسماء كثيرة وكثيرة ومنصات التواصل تشهد بذلك.

لنتوقف قليلا عن الأسئلة ودعينا ننصت إلي قصائد مختارة من كتاباتك ؟

فَـــيْــضٌ مِـــــنْ مَــعِــيـنِ الـــرَّيَّــان

نَـجْـمَـانِ واتَّــحَـدَا يَـغْـزُوهُمَا الأَلَــقُ

حَـرْفِي وعِـشْقُكَ والـنِّبْراسُ والوَرقُ

مُـدْهَامَّتَانِ.. ظِـلَالُ الـشَّوقِ قَافِيَتِي

مِـنَ الـيَرَاعِ عُـيونُ الـرَّوضِ تَـسْتَبِقُ

وَضِــفَّـتَـانِ يَــهُــزُّ الْــمَــوجُ لُـجَّـهُـمَا

يَـغْزُوهُمَا الـسِّحْرُ يَحْلُو فِيهِمَا الغَرَقُ

تَـضَوَّعَ الـصَّدْرُ عِطرَ الفُلِّ مِنْ شَغَفٍ

وفـي مَدَى العَجْزِ رَوضٌ فَوحُهُ عَبَقُ

أيْقَظْتُ نَبْضاً بِصَرحِ القَلبِ فَانْبَعثَتْ

عُـصُـورُ أنْـدَلُـسٍ يَـزْهُـو بِـهَا الـشَّفَقُ

يُـعِيدُ عُـقْبةُ شَـمْسَ الـقَيرَوانِ وَيَبْ

قَـى بَـدْرُ طَـارِقَ فـي الأعماقِ يَأْتَلِقُ

تَـدَفَّقَ الـعَذبُ في قرطاجِ أنْسِجَتِي

مَــاءُ الـفُـرَاتِ لِـهَـذا الـقَـلبِ يَـعـتَنِقُ

يُـسَـبِّحُ الـنّبضُ بِـالآياتِ مِـنْ شُـهُبٍ

أنْـــوَارُ بَــغـدَادَ لِـلْـوجـدَانِ تَـخْـتَـرِقُ

يَـفُوحُ شَـامَاً وعِـشْقُ الـيَاسَمينِ غَزَا

لُــبَّ الـجَـمَالِ وهـذا الـوَجْدُ مُـعْتَنقُ

الـنِّيلُ مَـسْرَاهُ فـي فِردوسِ أورِدَتي

قد يهمك ايضاً:

تعرف على مواقيت صلاة الجمعة في محافظات مصر مع بدء التوقيت…

جولات ميدانية لوفد سلطنة عمان بمختلف شركات وهيئات وزارة…

وَفَـاحَ فـي جَـنَّتي مِنْ عِطرهِ الحَبَقُ

إيـزِيسُ فـي مَنبتِ التّهيامِ تَسكُنُنِي

فـي الـلّيلٍ يُـشرِقُ فـي تِمثالِهَا الفَلقُ

مـاانْفَكَّ يَـخْصِفُ مِنْ عُرْجُونِهِ رُطَبَاً

مِــنْ نَـخْلِ أشـواقِهِ بِـالعِشقِ يَـتَّسِقُ

شَـلَّالُ نُـورٍ سُـلافُ الـشّعرِ خَـامَرَني

والـكأسُ فَاضَتْ شَمُولاً دَفْقُها غَدَقُ

أُرَتِّــلُ الـتَّـوقَ تَـرتِـيلاً عـلـى شَـفَتِي

فَـيَـسْجُدُ الـعَـرْفُ والـنُّـوّارُ والــوَرَقُ

والـعَـذْبُ مِــنْ جَـنَّـةِ الـرّيّانِ أسْـكُبُهُ

أَمْـــواهُ دِجْــلَـةَ مِـــنْ كَــفَّـيَّ تَـنْـزَلِقُ

فَـالغَيثُ من غَيمةِ التَّحْنَانِ تَمْطُرُنِي

وَمِــنْ سَـنَـا بَــارِقٍ يَـجْتَاحُني الألَـقُ

خـمْسُونَ عُـمْراً وَبِـالرُّؤيا تُخَاصِرُني

فَـأزهَـرَ الـحُـلمُ والـشّـريَانُ والـطّرُقُ

فَـأَنْـتَ رُوحٌ وقَـلْـبٌ صِـرتَـنِي فَـرَحَاً

فَـكـَيفَ يَـارُوحُ عَـنْ مَـسْرَاكَ أَفْـتَرِقُ ؟

…………………

أوراد الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح

مُـسـتـنـسخونَ.. رحـيـلُـهـم يــتـكـرّرُ

وبــقـيـتَ أنــــتَ بـأضـلـعي تـتـجـذرُ

رحــلـوا ولــكـنّ الـــذي فـعـلـوهُ مــن

سُــــوءٍ بــزهــرِ الـــرّوض لا يُـتَـصـوّرُ

الـصّـدق غــابَ سـراجُـه فــي غـفـلـةٍ

نــلــهـو وعـــيــنُ اللهٍ دومــــاً تــنـظـرُ

هـــذي ســمـاؤكَ لا يـغـيـبُ هـطـولُها

إلّاكَ انـــــتَ بـــــلا فـــراتِــكَ تُـــزهــرُ

تـعـلـو جـبـيـنَك هـيـبةُ الـشّـرفاءِ..إنْ

أفـصـحـتَ أنـــت لـكـلّ حــرفٍ مـنـبرُ

ولــكــلّ روحٍ فـــي مَـــداكَ قـصـيـدةٌ

ولــكـلّ عــيـنٍ فـــي مــسـاركَ جُــؤذرُ

وإذا بــيـومِ الـفـصـلِ نُـبـعـث يـاتـرى

هل في النعيم مع الحبيبِ سنُحشرُ؟

وِردٌ عــــلـــى وِردٍ نْــــطـــرّز لــيــلَــنـا

وأنـــــــا بــــنـــورِ جــمــالــهِ أتـــنـــوّرُ

نـسـمـو إلـــى صــرحِ الـسّـماءِ بـطُهرنا

فــالــحــبُّ أرواحٌ تَــغــيــمُ وتُــمــطـرُ

هـــاقــد تــذوّقــنـا مــعـيـن وصــالـنـا

وعـلـى الأرائــك فــي الـعـلا نـتـصدّرُ

س: ماهو مشروعك المستقبلي وحلمك الأدبي؟

ج: مشروعي هي قصائدي وأجمع بعضها لأنشر باكورة أعمالي في ديواني الأول إن شاء الله.

أما حلمي الأدبي.. أن يأخذ كل شاعر وشاعرة حقه الأدبي في حياته من الحكومة ومن يقوم برعاية النشاطات الادبية..بعيدا عن التحزب والشللية المقيتة

س:ماهي الكلمة الختامية؟

الشعر رسالة.. والأدب دين.. والحرف أمانة.. والقارئ محترم بعقله ومعتقده .. والارتقاء بالشعر روحا هو مطلبنا جميعا..

وأشكركم حضرة الاديب المصري د صابرحجازي  لهذه الاستضافة التي أرجو ان تكون همسة ود.. وكلمة حق

————

الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي

http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية

– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة

 

 

 

التعليقات مغلقة.