بقلم- دكتور هشام فخر الدين:
لا يخفى على القاصى والدانئ، الدور الخطير الذى تلعبه ايران فى المنطقة لتحقيق الحلم تلايرانى، فى نشر المذهب الشيعى التكفيرى الذى لا صلة له بالدين الاسلامى الحنيف، وذلك عن طريق اشعال الفتن والحروب بدعوى الدين، عبر ميلشيات مسلحة مجرمة إرهابية متطرفة، تقتل وترهب وتنشر الفوضى للقضاء على المذهب السنى فى الدول الاسلامية وفى مقدمتها مصر، والتى تقف حجر عثرة أمام الحلم الايرانى بمليشياته الارهابية وأدواته الاخوانية المتطرفة الارهابية.
ومن هنا بدأت بإنشاء ميلشيات مسلحة مدربة على القتال والترهيب والتخويف، وقتل الابرياء تحت مظلة الحرث الثورى الايرانى الذى يقوده ويتزعمه الارهابى قاسم سليمانى، الذى تم تصفيته على يد الجيش الامريكى هو ورفاقه والذى كان يشرف على نشاط الميلشيات المسلحة المقربة لايران وعلى رأسها حزب الله وحركة حماس الارهابيين.
ذلك الارهابى بالرجوع للوراء قام بزيارة للقاهرة فى السنة المشئومة التى حكم فيها الإرهابيون بدعوة من المعزول والتى أغضبت قيادات الجيش المصري والأجهزة الأمنية، وأعتبروا اياها نوعاً من الاستحوذ على دورهم الوطنى.
وأكد ان الميليشيات الإيرانية ساهمت بطريقة ما في التدخل بالشؤون المصرية أبان الثورة ضد نظام مبارك، واستعانت حكومة المعزول بالخبرة الاستخباراتية الإيرانية لتثبيت سلطتها، وبناء جهاز استخبارات جديد تحت سيطرة الإخوان الارهابين، بعيدا عن سيطرة الجيش المصري وانشاء مليشيات مسلحة توازى الحرس الثورى الايرانى فى مصر ضد الجيش الوطنى.
تلك الزيارة التى اكدت حرص طهران على اغتنام أي فرصة لممارسة دور في مصر، على غرار دورها في العراق عبر الأحزاب الدينية الحاكمة في بغداد. وبوصف تأثير الجنرال سليماني الذي يشرف على نخبة الحرس الإيراني بأنه يلي المرشد الإيراني علي خامنئي وأكثر أهمية حتى من الرئيس الايرانى.
وفى صباح اليوم الجمعة، كان خبر مقتل سليمانى وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون مسؤوليتها عن العملية. وأكد البنتاغون أن الهدف من الضربة الأمريكية كان ردع أية خطط إيرانية في المستقبل لشن هجمات ضد أمريكا، مضيفة أن الرئيس ترامب أمر بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بعد أن تأكد أن الأخير صادق على قرار الهجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد.
فقد خططت إيران من قبل مع جماعة الإخوان الارهابيةة لكي تكون الحكومة المصرية بالكامل من العناصر المنتمية للإخوان، وجعل هذه الحكومة كيانا عسكريا على غرار ما يحدث في طهران، إلا أن إيران فشلت في تحقيق أهدافها باندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013 .
ووفقًا لوثائق سرية تم تسربيها من قبل اللاستخبارات الإيرانية أكدت وجود علاقات وثيقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، والهدف منها القضاء على الدول العربية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، عبر ميلشياتها المسلحة والذى كان يشرف عليها ويدربها سليمانى.
مع الدور التركى الذى كشفت التسريبات أيضًا، أن تركيا في عام 2014 استضافت اجتماعًا بين الحرس الثوري وجماعة الإخوان، حيث عرض التنظيم الإرهابي على المسئولين الإيرانيين التعاون في اليمن ضد الرياض. وباقى الدولةالعربية ونشر وتعميم الفوضى والقتل والارهاب.