رسالة دكتوراه حول علاقة الصحف والمواقع الإلكترونية باتجاهات الشباب نحو العمل بالمشروعات التنموية للدولة
كتب – سمير عبد الشكور:
حصل الباحث مظهر سيد بسيوني، من العاملين بالإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بوزارة القوى العاملة على درجة الدكتوراة بتقدير ممتار في مجال الإعلام في رسالة تحت عنوان “معالجة الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية للمشروعات التنموية وعلاقتها باتجاهات المراهقين نحو العمل”، بإشراف مشترك بين جامعتي عين شمس والقاهرة، وذلك بعد المناقشة التى تمت في قسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس.
وأشاد وزير القوي العاملة ، محمد سعفان، بالرسالة وبحسن اختيار موضوعها، مؤكداً أن الرسالة سوف تصبح مرجعاً مهما في هذا الشأن يستفيد منها الباحثين، وخاصة الشباب لمعرفة أهمية المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة المصرية ليستفيد منها الشباب والأجيال القادمة، مشددا علي أن هذه المشروعات التنمية سوف تزيد من فرص العمل وتحد من معدل البطالة ليصل إلى 8% التي تعمل الحكومة علي وصولها، بعد أن سجل 10.6% فى عام 217/2018 .
تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من كل من الدكتور محمود سليمان محمد علم الدين أستاذ الصحافة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة مناقشًا ورئيسًا، والدكتورة اعتماد خلف معبد أستاذ بقسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس عضو مناقش، والدكتورة إيناس محمود حامد ،أستاذ مساعد الإعلام ورئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال السابق بكلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس مناقش والمشرف الرئيسي، والدكتور وائل محمد العشري مدرس الصحافة ب كلية الإعلام في جامعة القاهرة مناقش ومشرف ثان.
تمثلت مشكلة الدراسة في اختلاف الآراء حول أهمية مشروعات الدولة التنموية ، حيث يري فريق أنه لا يشعر بالتنمية التي يتم التحدث عنها في وسائل الإعلام المختلفة وأن وسائل الإلام تبالغ في قيمة تلك المشروعات، ويري فريق آخر أن تلك المشروعات سوف تنقل الدولة إلي الإمام لكن الأمر يتطلب المزيد من الوقت حتى نشعر بتأثير المشروعات التنموية وأن تلك المشروعات سوف تزيد من فرص العمل وتحد من البطالة وأنه يجب على وسائل الإعلام المختلفة يجب أن تساند الدولة بشكل أكبر ، وبالتالي فقد كان تساؤل الباحث الرئيس هو التعرف على أثر معالجة الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية للمشروعات التنموية وعلاقتها باتجاهات المراهقين نحو العمل؟
تم تطبيق الدراسة على عينة تحليله قوامها 270 موضوعا يتعلق بالصحف والمواقع الإلكترونية بالأهرام، والجمهورية، والمصري اليوم، واليوم السابع، وأخبارك. ونت، ومصراوي، كما تم تطبيق الدراسة على عينة ميدانية قوامها 240 مفردة ذكورا وإناثا في الريف والحضر، بالمقارنة بين طلاب الدبلومات الفنية والجامعات في ثلاث محافظات القاهرة والإسماعيلية وسوهاج .
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها بلغت نسبة الذين قالوا نعم لدينا علم أن الدولة تقوم بتنفيذ مشروعات تنموية في المدارس الفنية 63%، منهم 35% ذكورا، و 27% إناثا.
وعن أهم سبابان ذكرهما المراهقون عينة الدراسة في المدارس الفنية والجامعات الذين قالوا لا نعلم أن الدولة تنفيذ مشروعات قومية، إلى أن عدم المعرفة يرتبط بما يلى: عدم ثقتهم في وسائل الإعلام وعدم اقتناعهم بأن تلك المشروعات ستفيدهم فى شيء.
أثبتت الدراسة أن المراهقين عينة الدراسة يعتمدون – بشكل كبير- على الصحف والمواقع الإلكترونية في متابعة مشروعات الدولة التنموية، واعتبروها وسيلتهم الأولى، وذلك بنسبة 77% من جملة المبحوثين لطلاب المدارس، ونسبة 76% من جملة المبحوثين لطلاب الجامعات.
وفي الختام أثنت لجنة الحكم والمناقشة على الدراسة وحصل الباحث على تقدير امتياز.