كتب: سمير عبدالشكور
بين دفتي كتاب مختلف وجديد في نوعه ومحتواه، جاءت صفحات كتاب “رسالة إلى أبي”، وهي مُفعمة بالحب والمشاعر الرقيقة البريئة، كتبتها أنامل أطفال عُمان، أرسلوها إلى باني النهضة العُمانية السلطان قابوس بن سعيد، وهي مبادرة تميزت بعفوية وصدق وبراءة الأطفال، الذين جسدوا مشاعر الولاء والعرفان لديهم بإخلاص، فكانت المحصلة رسائل تنبض بالحب، وكلمات تتدفق بانسيابية نهرا جاريا يحمل كل الخير في باطنه.
تضمن الكتاب عدة فصول؛ منها فصل بعنوان “أطفال عُمان.. براءة الطفولة وعنفوان الوطنية”، اشتمل رسائل بأنامل الصغار إلى السلطان قابوس، أما الفصل الثاني، فاحتضن عدداً كبيراً من الأطفال المبدعين والموهوبين في الكتابة والفروسية والإنشاد، كلهم أسهبوا في التعبير عمَّا في قلوبهم تجاه مؤسس عُمان.
وفي فصل “عمان التراث” جولة مع الرسائل، ولكن من خلال التراث العماني الأصيل ومختلف الفنون التقليدية التي تعبر عن روح وهوية عُمان. أما فصل “ألوان الطفولة”، فقد تزين بعدد من اللوحات التي صممها الأطفال تعبيراً عن حبهم للوطن والقائد.
وحملت باقي فصول الكتاب عناوين “تنوع بيئي.. تباين إحيائي فريد”، و”جيل واعد.. المستقبل بهمم البراعم”، و”شجعان عمان”، و”حبر الطفولة”، و”فنون ناطقة”، و”ولاء وعرفان”، و”مسك الختام”، والذي احتضن مجموعة من الصور للسلطان قابوس، منذ طفولته وبمختلف مراحل حياته.
جاء استهلال الكتاب بمقدمة للكاتبة العُمانية بسمة الخاطرية صاحبة الفكرة والإعداد قالت فيها “أبي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظكم الله ورعاكم، باسمي وباسم كل أطفال عُماننا الحبيبة أهنئكم بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، فكل عام وأنتم تنعمون بثوب الصحة والعافية. نحن أبناؤك يا أبي، أبناؤك الذين يتباهون ويعتزون بك، جئناك تحمل الرسائل قلوبنا، لنجدد الولاء والإخلاص، جئنا نُخبركم أبي بأننا بلغنا الغايات، وحققنا الأهداف بفضل الله ونعمه، وبفضلكم أبي الغالي. نحن ماضون في المسير، نتحدَّى كل الصعاب لنعلي شأن عُمان بين الأمم، وقطعنا على أنفسنا عهداً يا أبي بأن نحمل رسالتكم، رسالة السلام والحرية الى كل العالم. فعُمانك الآن يا أبي بفضل سياستكم الحكيمة تنعم بحياة كريمة وعزة، تباهي بها الأمم، وعدت فوفيت يا أبي الغالي. هذه هديتنا لكم يا أبي الغالي تعبيراً رمزيًّا عن حجم محبتنا لكم.
وأضافت بسمة الخاطرية: “رسالة إلى أبي” رسائل فيها أصوات أجيال متعاقبة ترفع من قلوب صادقة إلى مقامكم السامي، نُحبكم كثيراً أبي السلطان، ونسأل الله تعالى أنْ يحفظكم لعُماننا الحبيبة، ويحيطكم بعنايته ورعايته، ويسدِّد خطاكم للخير.