بقلم – سعد الجوهر:
تنبه لطقطقات مسبحته
عددها
عدها
وراح يعد بالنجوم
يرحل من ذكرى الى ذكرى.
يتنقل بين المحطات، يتوقف قطاره عند عينيها عندما بكت، اودعت قلبها امانة بين طيات حقائبه، قلب ذهبي صغير ، يحمل حرفي اسميهما، انتزعته من جيدها، أودعته ليرتاح في المدى الممتد على مسافة الشعاع المنطلق من حدقة عينه الى راحة يده
يحملق فيه.
يتوارى عن نظرات عيونها المتسائلة
يهم بالرحيل وصافرة قطار تعلن الاقلاع
(طق طق … طقطقطقطققققققق)
نسي كم وصل به العدد
تذكر أن النجوم
لا تحصى ولاتعد
فها هو ما زال يجلس هنا لبضع أنفاس من بعض يوم
يوقف المسبحة.
يمد ذراعه ، يفتح كف يده، يصافح الغيث.
يدرك أن سمائه ملبدة بغيوم.