مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

راحلون ويبقى الأثر

1

كتبت – عزة البرقاوى :

 

راحلون زائلون ولن تبقى سوى ذكرانا على لسان من احبونا او كرهونا فلا تجعل اعداءك اكثر من محبيك فكل لسان يتذكرك سيترحم عليك  الاثرسر الجمال مما لا شك فية

 ان الاثريبقى وصاحبه يرحل ان الاثر له بصمات فريدة من نوعها تبقى بذاكرة من كان

ومن هنا يجب ان نبق اثرجميل وسرعظيم لاحبابنا

جميل أن يكون لك أثر بكل مكان اثر باقى وذكرى طيبه أوبقايا عالقة من عطر حروفك وصدقها  اى أثر تركت بقصد منك أو بدون قصد فمن الرائع ان تترك اثر حولك بطريقة  معاملاتك وكلامك وأخلاقك وسلوكك وصفاتك،نقدك الهادف نصيحتك الصادقة .

قد يهمك ايضاً:

المرأة والمسئولية وضغط العمل

تلاميذ عمرو بن لحي

في هذا الاطار ساسرد لكم قصة جميلة غاية فى الروعة والوفاء في احدي قري الصعيد وتحديدا مطاي التابعة لمحافظة المنيا ،  تنشأ الصداقة بين طفلين عبداللطيف و محمد في السابعة من عمرهما ، فتربيا قدما بقدم وكتفا بكتف كجسد وروح لايستطع كلاهما العيش دون الاخر ، ربما لم يفرقهما طيلة حياتهما سوي النوم أو الموت .

تربيا علي العادات والتقاليدالريفية الاصيلة والموروثات الثقافية القديمة لم ،فرغم اختلاف طريقهما وطبيعة عمل كل منهما الا انه لم يفرقهما تعليم أو عمل أو زواج ، سرعان ماتقدم العمر بهما فتزوج كل منهما وانجب من الابناء ما وهبه الله اياه ،  وسكنا جوار بعضهما البعض  وسرعان ما تمر الايام .

فعبداللطيف ذلك المثقف الذي يهوي حل الكلمات المتقاطعة ويقرأ كثيرا في شتي المجالات يذهب الي عمله باكرا  صبيحة كل يوم فور الانتهاء من أداء صلاة الفجر يفتح دكانه في انتظار صديقة محمد لتناول الشاى مع البسكوت  الذى تعودا عليه كل صباح كان محمد يشغل منصب شيخ القرية التى ترعرعوا فيها هما الاثنين كان الشيخ محمد بارعا في مداواة وعلاج أهل قريته وملما بعلوم التمريض  .

رغم اختلاف مجال كلا منهما عن الاخر الا أن علاقتهما ببعضهما لا تتاثر ابدا ذلك الصديقان اللذان لا يفارقان بعضهما البعض ليل نهار اى علاقة طيبة هذه التى نشتاق اليها فى زمننا هذا حيث كثرة الجرائم وما نراة ونسمعه لا يصدقة قلبا ولا عقل  هذان الصديقان اللذان يستمتع كل من يجلس معم وهم يتحوران او يتناقشون فى مواضيع محتلفة احيانا كثيرة لا يسمعهم من يحلس بجوارهم هذا عندما لا يريدون ان يسمعوا من معهم قد يفهم كلا منهم الاخر ولو بالاشارة

ترعرع ابنائهما  وأصبحا في سن الزواج فتنشأ قصة حب بين الابن الاكبر لعبداللطيف والذي أصبح معيدا بكلية الهندسة وبين أبنة شيخ البلد التي تخرجت في كلية الاعلام لتنتهي بالزواج ، خشي الصديقان في البداية أن يحول النسب بين حميميتهما تباعا وخوفا علي صداقتهما من أي ممارسات من الممكن أن تلطخ قدسية  العلاقة بينهم …… ( 1-3)

اترك رد