مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

د. ناهد جاسر: تأهيل وتدريب أصحاب الإعاقة له ارتباط وثيق بالتنمية

2

كتب: عبد الرحمن هاشم

أكدت  الدكتورة ناهد جاسر رئيس مجلس إدارة “مبدعون” ممثل التحالف الدولي للسلام و حقوق الانسان بدبي، أن تأهيل  وتدريب أصحاب الإعاقة  له ارتباط وثيق بالتنمية. مشيرة إلى كمّ الثروات  البشرية المغفلة  والمغمورة بعدم التعرف عليهم  واكتشافهم  لتنمية مواهبهم  وتدريبهم من خلال برامج متطورة مبتكرة تساعدهم على  تفجير طاقة الابداع الكامنة فيهم  وتحويلها إلي عمل منتج يعم بالخير على المجتمع.

وقالت لـ “مصر البلد الإخبارية”: من  أهم  أسباب  ندرة  المبدعيين  لدينا في العالم العربي من  أصحاب الإعاقة أن  المجتمع  يتصور أن مصير  الإنسان  يتحدد بولادته  وبما يرثة  من صفات جينية وهذا غير صحيح بدليل أن هناك من العباقرة والمخترعيين من أصحاب الإعاقة، علي سبيل المثل اديسون مخترع  المصباح الكهربائي  كان لدية بطء وصعوبة في التعلم ، وأصبح من أشهر المخترعين، وأنشتاين كان فاشلاً دراسياً ولم يجتز المرحلة الإعدادية ومع ذلك طور النظرية النسبية ونشر أبحاثاً في الفيزياء، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق كان مصاباً بشلل الأطفال، وماركوني كان أعور العين ويميل للانطواء وقد يكون توحدي، وهو مخترع اللاسلكي، ومنح جائزة نوبل في الفيزياء عام 1909.

قد يهمك ايضاً:

“خليكم في الظل ” بيان عاجل من الأرصاد بشأن طقس…

وأشادت د. ناهد بجهود الحكومة في  الإمارات بوضع برامج ومناهج رعاية وتأهيل أصحاب الإعاقة، وإعداد البرامج التدريبية المهنية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها  من خلال إنشاء  المراكز المهيئة لتأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم  وتخريجهم  عاملين منتجين يتمتعون بعيش هني وثقة وتقديم التوعية السليمة لذويهم بما يخفف العبء عن كاهلهم، ويسهم في تحويل الأطفال إلى طاقة يمكن توظيفها بما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.

وأشارت إلي أن الاهتمام  بأصحاب الإعاقة هو واجب ديني  قبل أي شيء فلا يعادل ثواب العامل مع هذه الفئة إلا بر  الوالدين، فلهم  الأجر العظيم بسبب حسن تعاملهم مع أصحاب الإعاقة وقد يكون سببًا في دخولهم الجنة لانهم أهل الله وخاصته وخصهم الله بمهارة لا توجد في الإنسان الطبيعي، مشيرة إلى أنهم يجيدون الإبداع  في جميع أعمالهم ويتقنون العمل بمهنية وحرفية شديدة.

 وأوضحت  أن  الإبداع ليس مرتبطا بذلك  وبما يرثة الانسان من أبوية إنما  بالتشجيع  والرعاية  وهذا ما عملته  حكومة الامارات الرشيدة  بالاهتمام  باصحاب  الهمم من خلال اكتشاف مواهبهم  وإبداعاتهم وإدماجهم في المجتمع.

اترك رد