مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

دروس في الحياة

بقلم –  د. فلاح الجوفي – فرانكفورت

دروس الحياة كثيرة ليس لها نهاية
الحياة جميلة كلمة نقولها وقد نجهل كيف نعيشها، كل الناس تبحث عن السعادة ، ويعتقدون أن السعادة تنزل من السماء كما ينزل المطر ، وهم يجهلون للاسف ان السعادة هي صناعة ،
نحن من يصنع السعادة ، ونحن من يصنع المستقبل ، كل الناجحين والمدربين في التنمية البشرية،  وأطباء علم النفس …الخ.

يقولون ذلك ، وكل الناس تقرأ ولكن اعتقد انهم لا يستطيعون ترجمة تلك الفلسفة إلى الواقع ،الا انني اعذر كل المجتهدين الذين سعوا بكل قوة ومثابرة لتحقيق احلامهم و أهدافهم ليوجدوا لانفسهم مكان مميز في المجتمع،  اقدر ان اجتهادهم قد يكون ضعفين الشخص آخر ولكن الشخص الآخر استطاع أن يحقق نتيجة افضل ، فيبدا بندب الحظ، ورسم التهيئات والإحباط الداخلي وبرمجة العقل الباطن على ذلك ، وتكون المسألة ليس لها علاقة بالحظ ومن يؤمن بالحظ كمن ينتظر السعادة تنزل من السماء ، وفي الحقيقة أن  فلانا من الناس الذي أتيحت له فرصة  بالرغم من أنه في نظر الآخرين لا يستحقها وهم بذلوا اكثر منه كان هو في الحقيقة يستخدم العقل اكثر ويسعى ويطرق الابواب بشكل صحيح ومن هنا ندرك اهمية اختيار الأشخاص وهذا شي مهم جدا،وكذلك اختيار المرشدين لحياتنا، وطريقة الحياة التي نعيشها هي  أمور في غاية الأهمية حتى تتضح الرؤيا.

قد يهمك ايضاً:

السيد خيرالله يكتب: الويجز في الزمن المسخ

أحمد سلام يكتب آخر الأسبوع

فالسعادة بين ايدينا تبدأ بالرضى والقناعة ، وتستمر في عدم الانخراط وراء سلبيات المجتمع وافعالهم وتثمر في اختيار رفاق الدرب الذين يقدمون الأفكار والنصيحة ويخصصوا أوقاتهم ليكونوا لنا مرايا نرى أنفسنا من خلالهم ، هنا كيف نستطيع التحدي والصبر لبرمجة عقولنا مع الأطراف الأخرى لأجل النجاح .

السعادة بين ايدينا، وعلينا أن نقرر أن نبدأ بالابتسامة لنحصل عليها من الطرف الآخر،  وأن نكون صادقين مع انفسنا ومع الغير فنعطي اكثر مما نأخذ ، ونؤمن ان الحياة يوم لك ويوم عليك فيجب أن نستثمر كل يوم لنا بالعطاء ،وبالتالي فالمؤشرات سوف تتغير كما تتغير نسبة المعادلة تدريجيا الى ان تصبح المؤشرات الإيجابية اكثر وتصل إلى القمة ، فليس هناك سعادة غير الرضى ، وحسب الدراسات لايوجد سعادة اكثر من سعادة العطاء

وللحديث بقية..

 

اترك رد