دراسة طبية: سيدة من بين كل 10 سيدات يصبن بارتفاع ضغط الدم عقب الولادة

كشفت دراسة جديدة، أن سيدة من بين كل عشر سيدات ليس لديهن تاريخا وراثيا من ارتفاع ضغط الدم قد يصبن بهذا المرض لمدة تصل إلى عام عقب الولادة.

وتعرف هذه الحالة باسم ارتفاع ضغط الدم عقب الولادة، وتشكل مخاطر صحية للأمهات الجدد ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل السكتات الدماغية، أمراض القلب والأوعية الدموية، والفشل الكلوي في وقت لاحق من الحياة.

وأكدت الدراسة التي أجريت في كلية الطب جامعة “واشنطن” ونشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة “ضغط الدم المرتفع” الطبية، الحاجة إلى تحسين المراقبة والرعاية الصحية عقب الولادة لتحديد وإدارة ارتفاع ضغط الدم بين المريضات المعرضات لمخاطر الإصابة، خاصة أولئك الذين لديهم أخطار معينة.

وأوضح الباحثون إمكانية تطور ظهور ضغط الدم المرتفع، خلال الأسابيع والأشهر التالية للولادة، مع ظهور ما يقرب من ربع الحالات بعد ستة أسابيع أو أكثر من الولادة، وتشكل عوامل الخطورة تخطي السيدات سن الخامسة والثلاثين، والمدخنات الحاليات أو السابقات، أو السيدات اللاتي خضعن لولادة قيصرية، هن جميعا الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع في ضغط الدم عقب الولادة ويبلغ خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، من بين السيدات اللاتي ينتمين للفئات السابقة، نحو 29 %، وترتفع هذة النسبة إلى 36% بين المريضات من السود غير اللاتينيين.

وأشارت الدراسة إلى أن الفروق العرقية لعبت أيضا دورا في معدلات الإصابة عقب الولادة، حيث لوحظ أن النساء من السود غير اللاتينيين مقارنة بالنساء من البيض كن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مما قد يساهم في استمرار الفوارق العرقية في معدلات الإصابة والوفيات.

وسلطت الدراسة الضوء على حدوث حالات ارتفاع ضغط الدم في وقت متأخر من فترة ما بعد الولادة قد لا يتم تشخيصها لأن الرعاية الطبية ما بعد الولادة تتكون عادة من زيارة سريرية واحدة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع من الولادة.

وخلص الباحثون، في النتائج المتوصل إليها إلى أن ضغط الدم المرتفع عقب الولادة له آثار صحية خطيرة على الأمهات الجدد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمضاعقات القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، كما أكدوا الحاجة إلى توفير رعاية معززة عقب الولادة تشمل مراقبة ضغط الدم بعد فترة المتابعة، وقد يساعد هذا النهج الاستباقي في تقليل المخاطر الصحية طويلة المدى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة والمساهمة في رعاية صحية أفضل للأمهات.