مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حمودة المغازي: السلام المُستكن في أعماق النفس البشرية ينتظر من يُخرجه

37

 السلام المُستكن في أعماق النفس البشرية ينتظر من يُخرجه

بقلم السيد/ حمودة المغازي

نشأتُ نشأة صوفية بحتة على أعتاب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام إذ أنني نجل السيد الشريف/ السيد حامد سلوع المغازي، القاطن في قرية منشية سلامة مركز الرياض محافظة كفر الشيخ، والمغازية لهم امتداد في سيدي غازي والكوم الطويل ومن قبل ذلك المغرب والعراق والحجاز.

إنها أسرة كبيرة تنتمي لسادات أهل البيت، وجدّي محمد المغازي الكبير خاله هو سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه الذي ولد بالمغرب ثم ارتحل إلى العراق ومنها إلى الحجاز ثم جاء إلى مصر مدافعًا عن الإسلام وعن شرف الأمة إبان القضاء على الخلافة العباسية.

ولما جاءت حملة لويس التاسع الصليبية على مصر كان سادتنا الأشراف هم أول المستجيبين لداعي الجهاد.. سيدي محمد المغازي الحسيني، وسيدي أحمد البدوي، وأخيه سيدي حسن الأكبر.. وتمت النصرة على لويس التاسع في جزيرة الورد التي تسمت منذ ذلك الحين باسم المنصورة.

حكى لي والدي السيد حامد سلوع علي المغازي رحمه الله (ت 2002م)، وكان من الأولياء المربين، أنني دعوة ولي من أهل الجذب وهو الشيخ سيد مطحنة، وتفسير ذلك أن والدي تقدم به السن ولم يولد له ذكر، فقابله الشيخ سيد مطحنة وأنبأه أنه وريث الحضرة المغازية وأنه سيكون له وريث ذكر يحمل عنه الراية بإذن الله.

وقد أنعم الله عليّ أن جعلني من صلب هذا الرجل وأن علمني في مدرسته التي تقوم على نشر الحب والسلام، وتجاهد للتعريف بحق أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

قد يهمك ايضاً:

وكيل وزارة الأوقاف السابق: افتتاح مسجد السيدة زينب أعاد…

” محمد الششتاوي ” … مثال مصري مشرف لتحقيق…

رسالتنا هي استخراج السلام من أعماق النفس البشرية ومن هنا كانت الحاجة إلى الأولياء بعد الأنبياء.. كانت الحاجة إلى الشيخ المربي.. قال تعالى: «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ» الأنبياء: 105.

والحقيقة أن معرفة قدر أهل البيت والقيام بحقوقهم مشروع للانتصار وليس كما يظن الجاهلون المغيبون.

قال سيدنا علي زين العابدين رضي الله عنه: “رزقنا الفهم والعلم والفصاحة والرجاحة والمحبة في قلوب المؤمنين”.

وقالت السيدة زينب ــ لسان الدعوة وبوق الحسين ــ ليزيد بن معاوية: “اسع سعيك، وانصب جهدك، وكد كيدك، فأبدًا والله لم تمح ذكرنا، ولن تُميت وحينا”.

ومولاي سيدنا الحسين بن علي عليه السلام لم يثر ولم يبذل روحه إلا من أجل أن ينتصر المبدأ على السيف والحق على القوة والغطرسة، وقد تعلم منه غاندي قائلاً: “علمتني ثورة الحسين بن علي أن أكون مظلومًا فأنتصر”.

وتعلم منه المناضل الأيرلندي وليم، فطلب وهو على حبل المشنقة شربة ماء، لكن ما أن جاء الماء سكبه وقال: “لا أريد أن أخون المناضل العربي الحسين بن علي”.

وتعلم منه البابا شنودة الثالث، فكان يقدمه لشعب الكنيسة المصرية على أنه مناضل وشهيد.

من ذلك، ومن غير ذلك، تَكوّنَ لدي اعتقاد حقيقي في سيدنا الحسين وأنا على استعداد أن أقف في ميدان سيدنا الحسين وأنادي بأعلى صوتي: “لبيك يا حسين”.

اترك رد