حل شامل وجذري.. عمرو موسى يؤكد أهمية عدم الاكتفاء بالهدنة في الأزمة الفلسطينية

كتب – عبدالله شاهر:

استضاف برنامج الحكاية تقديم الإعلامي عمرو اديب، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وتناول الحديث العديد من القضايا المحلية والدولية، حيث علق عمرو موسى، على الدور الذي تلعبه مصر في استقرار المنطقة عربياً وإفريقياً موضحاً، وهو ما أثبتته مصر والدور الأخير الذي لعبته في الأراضي المحتلة خلال أزمة الشيخ جراح.

وشدد موسى على أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورد فعل حماس  ناتج عن أفعال قوات الاحتلال في حي الشيخ جراج؛ وكان من الطبيعي أن يفجّر رد فعل لا يمكن السيطرة عليه، خاصة وأن سياسة الاحتلال إزاء الشعب الفلسطيني غير سليمة، ما يوجب بحث الأمر سياسيا والتوصل إلى حل شامل وجذري للأزمة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بهدنة لوقف إطلاق النيران، فلا يمكن بحث سبل إعادة الإعمار، ثم يتكرر الأمر بعد سنوات، ومن الضروري  الصلح بين كافة الفصائل الفلسطينية للوصول إلي موقف مشترك، وأن العلاج الحقيقي يكمن في انتخابات تأتي بالقيادة التي تمثل كافة الفصائل.

وأشاد موسى بما يقوم به الرئيس السيسي من خطوات هامة وقوية بصدد هذا الشأن، من خلال الزيارات التي يقوم بها لـ الدول الإفريقية، مثل زيارته لجيبوتي والتي تحمل رسالة استراتيجية مهمة جدًا، وكثير من الأطراف فهم ذلك”، موضحاً أن وقوع دولة كبرى بحجم مصر في قارة افريقيا جعلها مسئولة عن استقرار افريقيا، وأن تطورات سد النهضة والمساس بالمصالح المصرية، سيقابله رد مصري قوي.

أوضح موسى، أن مصر تعد الدولة الوحيدة القادرة على لعب دورًا حيويًا في المنطقة، وهو ما تم اثباته عقب يناير 2011، عندما أعلنت تركيا عن طموحاتها الكبيرة في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر المتوسط، وأن لديها مجالات استثمار كبيرة في أفريقيا، وحاولت أن يكون لها دور أكبر في حل الأزمات الأفريقية، ولكن مصر أظهرت أنها الدولة الوحيدة القادرة إقليميًا على ضبط الأمور وتحجيم الدور التركي والإيراني، خاصة وأن مصر تتمتع بالقيادة التي تحدث توازنًا من خلال القوى الناعمة وليست الخشنة بعكس ما تطمح له تركيا وإيران.

 وأكد موسى، على أن مصر تملك علاقات دولية وعربية قوية، اهمهم العلاقات المصرية السعودية، حيث يعد البلدين بمثابة الوازنان للحركة الإقليمية والتعاون بينهما يشهد مستويات غير مسبوقة، وايضا العلاقات المصرية الأمريكية الإيجابية مطلوبة بشدة، من الخطأ استعداء دولة بحجم أمريكا، معلقاً “نحن لدينا مشكلات تستطيع أمريكا المساعدة على حلها، ولدينا مشكلات تسببت فيها السياسة الأمريكية، لكن يجب أن يكون هذا من منطلق التفاهم”.