مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حلبة دبي أوتودروم تتخلص من انبعاثات كربونية بما يزيد عن أربعة آلاف طن من ثاني أكسيد الكربون وتواصل مساعيها لدعم جهود الاستدامة

 

قد يهمك ايضاً:

سفير فرسان مالطا في احتفالية العيد الوطني هدفنا مساعدة…

مدينة «السلطان هيثم» نموذج فريد يرسي معايير جديدة في بناء…

 في إطار جهودها المتواصلة لتكون وجهة مستدامة، تخلصت حلبة “دبي أوتودروم” من 4,544 طناً مترياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال مشروع ألواح الطاقة الشمسية خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وأعيد قرابة ربع إجمالي الطاقة الشمسية السنوية غير المستخدمة إلى شبكة الكهرباء العامة في دبي للمساعدة في خدمة المجتمعات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبدأت “دبي أوتودروم” في جني الفوائد منذ تشغيل مشروع ألواح الطاقة الشمسية قبل عام واحد، حيث يعادل إجمالي الانبعاثات التي تم التخلص منها، إزالة 965 شاحنة من الطرق في عام واحد أو عملية شحن كهربائي لـ 552,844,819 هاتفاً ذكياً.

ومن خلال الشراكة مع “سراج باور” لتركيب أكثر من 5 آلاف لوح شمسي في الموقع، فقد تم إنتاج إجمالي قدره 10 ملايين و828 ألف كيلو واط ساعي من الطاقة، وتمت إعادة ما يزيد عن 2 مليون كيلو واط ساعي إلى أنظمة الكهرباء العامة للمساعدة في تلبية احتياجات الإمارة من الطاقة في مختلف الأحياء.

وإلى جانب استخدام الطاقة المنتجة في العمليات اليومية، فقد استخدمت هذه الطاقة أيضاً لتشغيل مسابقات رياضة السيارات التي أقيمت خلال العام. وتزامن ذلك مع أحد أكثر المواسم ازدحاماً في حلبة “دبي أوتودروم”، حيث كان سباق التحمل هانكوك 24 ساعة في دبي، الذي شارك فيه أسطورة الدراجات النارية فالنتينو روسي، على رأس جدول الفعاليات التي استضافتها الحلبة. في حين تضمنت القائمة أيضاً الجولات الافتتاحية لبطولة لومان الآسيوية، وهي بطولة تأهيلية لسباق لومان 24 ساعة الأسطوري في فرنسا.

بالإضافة إلى ذلك، تضم حلبة “دبي أوتودروم” أيضاً 13 شاحن للسيارات الكهربائية، مع تطلعات لتركيب المزيد، كما تتضمن الخطط المستقبلية توسيع المساحات الخضراء، مع إمكانية جلب عدد من أشجار الغاف، التي تعتبر الشجرة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لزراعتها في الموقع في المستقبل. وتعتبر الغاف شجرة تتحمل الجفاف، والتي تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية القاسية، وهي ضرورية للحفاظ على التنوع البيئي لمختلف الحيوانات والنباتات.

وتتماشى هذه المساعي مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في وقت لاحق من هذا العام، كما تؤكد على التزام حلبة “دبي أوتودروم” وتضامنها مع التوجهات في دولة الإمارات لبناء مستقبل مستدام والوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالوصول إلى الحياد الصفري لصافي الانبعاثات الكربونية. ويساهم مشروع الاستدامة أيضاً في تحقيق استراتيجية الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة 2050، التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاث مرات وتلبية الطلب المتزايد.

وفي تعليقٍ له، قال فيصل السهلاوي، مدير عام حلبة دبي أوتودروم: “رغم أن رياضة السيارات تعتبر ركيزة أساسية لعمليات دبي أوتودروم، فنحن ندرك أيضاً أهمية الاستدامة، التي أصبحت من المسائل التي تحظى بأهمية بالغة على المستوى العالمي، إضافةٍ إلى أنها ستكتسب المزيد من الزخم في الأسابيع المقبلة، مع استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) خلال الشهر المقبل”.

وأضاف: “تساهم أنظمة الطاقة النظيفة، مثل ألواح الطاقة الشمسية، بدور حيوي وبالغ الأهمية في السبيل نحو التخفيف من تغير المناخ، ويسعدنا أن استخدام أحدث المعدات حول حلبة دبي أوتودروم قد ساهم في تقليل كمية كبيرة من انبعاثات الكربون في غضون عام واحد، إلى جانب كونها أيضاً عنصراً أساسياً في أنشطتنا اليومية ضمن الحلبة وخارجها”.

واختتم بقوله: “إنها مجرد البداية في رحلتنا. وباعتبار أن الحلبة تعتبر وجهة للرياضة والترفيه، فنحن نبحث على الدوام عن السبل التي نستطيع من خلالها أن نكون أكثر استدامة، كما أننا ملتزمون بالقيام بدورنا في بناء مستقبل أفضل من خلال تقديم تدابير جديدة قد تساعد في إحداث فارق إيجابي، على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل”.

التعليقات مغلقة.