حصاد
بقلم – خديجة أجانا ” المغرب”
حفاة، تحت أشعة شمس حارقة، كانوا يحصدون عوسجا. تضررت أقدامهم و تورمت … لم يكن أمامهم من حل إلا مواصلة الحصاد على صدورهم العارية تفاديا لعقوبة جديدة. لم يسلم منهم شيء إلا رؤوسهم على ما بها من علل.
صباحا حوكموا بالمؤبد مع الأشغال الشاقة ، و كانت التهمة أن دماءهم لطخت العوسج. صاحوا صيحة رجل واحد :”ليسقط الظلمة .. الموت للظلام … ” فقئت عيونهم لأن علل رؤوسهم تفاقمت و استفحلت و صارت خطرا على النظام … فرحوا و هللوا … ارتاحوا كثيرا لأنهم لن يروا وجه الظلام أبدا …