مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الوطنية و الانتماء للوطن…بقلم. لواء مهندس السيد نوار

62

 

الوطنية و الانتماء للوطن

بقلم لواء مهندس السيد نوار

إن مفهوم الانتماء هو الانتساب الحقيقي للوطن فكراً ووجداناً، واعتزازا بهذا الانتماء بالالتزام والثبات والتفاعل مع احتياجات الوطن، و الاعتزاز بالوطن و الحب العميق له و حمايته والتضحية لأجله.

و قد ارتبط الإنسان بالمكان والزمان، و كان ارتباطه بالمكان بوجوده روحا وجسدا فيه، و هذا المكان هو الوطن وهذا هو الانتماء الوطني الذي يولد مع الإنسان من خلال الانتماء للأسرة، و الأرض التي ولد و عاش فيها ثم ينمو هذا الانتماء ليشمل الانتماء للمجتمع و مؤسسات الوطن و الانتماء بالحي و المدرسة و الجامعة و بالزمان يحدد مدة وجوده فيه، ولهذا فإنّه يطلق على هذا المكان اسم وطن، والانتماء المكاني يسمّى الانتماء الوطني، ويعتبر مفهوم الانتماء للوطن من المفاهيم المتوارثة التي تولد مع الإنسان، وذلك عن طريق الارتباط كالمدارس والجامعات، أن يتجلى هذا الانتماء في الأفعال والمواقف والأعمال التي تهدف إلى حماية هذا الوطن ورفعته وتقدمه، ويتجسد ذلك في سلوكيات المختلفة التي تعبر عن موقفه تجاه ما يحدث على أرض وطنه ومجتمعه. و إحساسه العميق بالرابط المشترك الذي يربطه بأرضه وبأبناء وطنه، الذي يؤدي بدوره إلى صقل توجهات تهدف إلى خدمة الوطن والمجتمع والتفاني والتضحية من أجله، والمشاركة في إعماره و تشعره بقيمته الحياتية التي ستنمو مع الأيام والسنين، ومن القيم المهمة للانتماء للوطن والتي يجب العمل بها وعدم التغاضي عنها إبراز قيمة الوحدة الوطنية، التفاني على تحقيقها، و المحافظة على استمراريتها.

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب: إلي أين تسير القافلة ؟

و قد ارتبط الانتماء بالوطنية، فإن الانتماء إلى الأوطان، أرضا وتاريخا وحضارة، يمثل شحنة عاطفية وروحية تدفع المرء إلى العمل الجاد والمشاركة البناءة في سبيل تقدم ورفعة الوطن.

إن الولاء للوطن يعني الولاء للدولة القومية، و إعلاء المصلحة العامة، على المصلحة الخاصة، ليس كفكر الإخوان و مقولتهم الشهيرة ( ما الوطن إلا حفنة من التراب ) والوعي بالمشكلات والقضايا الكبرى التي تمر بها الدولة، أما الالتزام فهو شعور بمسؤولية أخلاقية تجاه المجتمع تجعل الفرد يؤدي واجبه على أكمل وجه، ويحترم القانون. وهذا، بالطبع، يتطلب توافر العدل، أي إحساس هذا الفرد بأن الدولة تراعي العدالة في قراراتها لتنظيم مختلف الأوضاع الاجتماعية.

إن ما نحتاجه هنا هو تنمية الوعي الجمعي عند كل أفراد المجتمع، مما يساعد في تنمية روح التضامن بدرجة عالية، تدفع الجميع للعمل كوحدة واحدة. بعيدا عن التعصب و العرقية التي تؤدي إلى تمزيق وحدة المجتمع.

إن الالتفاف حول القيادة الرشيدة يدا بيد، و عدم السير وراء الإشاعات الهدامة و ما يروجه الإخوان و أعداء الدولة من أكاذيب من خلال أبواقهم الإعلامية هو السبيل لتحقيق الوعي الجمعي.

إن الانتماء قيمة عظيمة في حياة الأفراد والشعوب، فليس أماننا الآن سوى الانتماء حول فكرة، مصر تستطيع التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي و بناء الجمهورية الجديدة بحياة كريمة، البناء و التعمير بالعمل للمستقبل،

تحيا مصر … تحيا مصر … نحيا مصر …

التعليقات مغلقة.