المجلس العالمي للتسامح يطلق جوائز سنوية للإعلاميين والجامعيين في اليوم العالمي للسلام
كتب – محمد عيد:
أعلن المجلس العالمي للتسامح والسلام برئاسة أحمد بن محمد الجروان، إطلاق برنامج لمنح مجموعة جوائز على المستوى القاري والعالمي سنويا، “بهدف تعزيز المثل العليا للسلام، والاحتفاء بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يمثل وثيقة تاريخية اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس في 10 كانون الأول عام 1948”.
وأوضح أن الجوائز ستمنح “للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الذين يساهمون في غرس ثقافة الحوار والانفتاح وتمكين المرأة والدفاع عن قضايا الطفل، وتعزيز قيم التسامح والسلام في مواجهة التطرف والعنصرية والعنف والكراهية والإرهاب. كما ستمنح جوائز إلى الجامعات والطلاب الذين يعتمدون تخصصات علمية وإنسانية تتعلق في تعزيز ثقافة التسامح ومفاهيم السلام، إضافة إلى أبرز الناشطين في حقوق الإنسان وبناء السلام عالميا”.
كما أشار إلى أن برنامج الجوائز يهدف إلى “مكافأة الأنشطة العلمية والفنية والثقافية أو تلك التي تساهم في تعزيز روح التسامح ونبذ العنف”.
وتابع “الجروان” في بيان أصدره اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف في 21 سبتمبر (أيلول) قائلًا “نعيش اليوم في عالم مفتت مليء بالحروب والإرهاب والإجرام والانتهاكات، حيث يتفشى شعور متزايد بعدم الأمن والثقة، فيما الغالبية العظمى من البشر ترغب في السلام والكرامة، ولكن السؤال، كيف يمكن أن نحقق السلام من خلال اللاعنف؟ لا سيما وأن السلام هو حق من حقوق الإنسان، وهذا الحق لا يتحقق إلا من خلال مقاربة جديدة تقوم على زرع ثقافة التسامح في المجتمعات والدول، والدفاع عن حقوق الإنسان، واحترام الحريات والمعتقدات، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتوفير فرص الوصول إلى العدالة، وبناء مؤسسات خاضعة للمساءلة. فالمجتمع الذي ينعم بالسلام هو المجتمع الذي يتمتع أفراده بالعدالة والمساواة، ولا سلام مستداما بلا تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، تكافح الفقر والجوع وتوفر الصحة والتعليم والمياه والطاقة والعدالة الاجتماعية، وتضمن المساواة بين الجنسين وتهتم بالبيئة.
وتابع البيان، في هذا اليوم، ندعو الدول والمجتمعات الى السعي الحثيث للحد من كل أشكال العنف ومكافحة الإرهاب، وإنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والإتجار بالبشر وخاصة الأطفال، والحد من الفساد والرشوة، وإنشاء مؤسسات فعالة وشفافة خاضعة للمساءلة.
وإذا نؤكد على حق كل إنسان في التمتع بجميع الحقوق والحريات بلا تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي، فلا يمكن طرد الظلام بالظلام، ولا يمكن طرد الكراهية بالكراهية، الحوار والتسامح يمكنهما ان يحققا ذلك، أما الذي يزرع الكراهية يحصد العنف، ودعا قائلًأ “لنلتزم جميعا أن نكون رواد تسامح وصانعي سلام”.