القناة قناتنا ..فليسقط الدولار .. وتحيا مصر

 

بقلم – عبدالعزيز صبره الرفاعي :

 

أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي باتخاذ قرار تحصيل رسوم المرور بقناة السويس بالجنيه المصري، وهذا  حق أصيل لنا، وليس لأحد في العالم شأن به، بل إنه يمثل قمة التحرر الوطني،  وأن الأمر يتوقف فقط على الإرادة الوطنية والإصرار على الخروج من الاحتلال الدولاري الغاشم.

 

القناة قناتنا، والأرض أرضنا، وجهد حماية وصيانة القناة جهدنا، والدماء التي دفعت مرارا وتكرارا  فداءا للقناة دماؤنا، والأرواح التي أزهقت فيها هي أرواح أبائنا.. أي كلام عن ضرورة اقتصادية،  وأنه  من الأفضل لنا تحصيل رسوم مرور السفن محملة بالبضائع وغيرها عبر قناتنا  بالدولار ، هو كلام  واهي وكأنك بتضحك على عيل صغير  .. الحجة الواهية اننا نحتاج الدولار كي نستورد به  من الخارج .. طيب حضرتك خليك معايا واحدة واحدة 

 

نحتاج من العالم سلع نستوردها بالدولار 

عندنا سلعة (المرور بقناة السويس) نبيعها للعالم بالدولار 

وبهذه المعادلة لا قيمة للجنيه ..مالوش فيها مالوش لازمة في الكلام .. مالوش في القعدة ولا  الواقفة .. نحن من استغنى عن الجنيه .. وضيعه 

وفي حقيقة الأمر ورجال الاقتصاد وخبراؤه يعلمون أن الدولار ما هو إلا ورقة تسيطر به أمريكا  على العالم ..وكثير  من دول العالم بدأت تتحرر منه وهناك دول قررت تتعامل فيما بينها بالعملات المحلية .

إذن الحكاية مش حكاية انتاج ..هي حكاية احتلال وسيطرة بدليل إن دول مثل الصين و روسيا و  الهند ومجموعة اسيان و بريكس و عدد غير قليل من دول العالم يسعون للتخلص من الاحتلال الدولاري ، وهي دول عظيمة الانتاج.. بل إن روسيا تنتج غذاء العالم تقريبا ولديها مالديها من  طاقة وبترول وغاز وتكنولوجيا وسلاح .. 

الحكاية عندنا تتوقف على اتخاذ قرار وطني مثل قرار تأميم شركة قناة السويس لللملاحة البحرية

، الحكاية محتاجة قرار ناصري شجاع 

وخليك معايا واحدة واحدة مرة تانية 

عندنا سلعة العالم كله يحتاجها وهي :

المرور في قناة السويس = …..جنيه 

العالم كله سيطلب الجنيه 

ومن هنا هيكون فيه طلب على الجنيه وهو ما سيجعله  عملة عالمية وله قيمة عظمى .. وهنا  حضرتك مربط الفرس  هل نستطيع .. هل نمتلك الجرأة والشجاعة 

وأحب أن أقدم هنا خطاب الرئيس جمال عبدالناصر بمناسبة تاميم قناة السويس 

 

باسم الأمة.. باسم الأمة

رئيس الجمهورية..

 

مادة ١: تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حالياً على إداراتها، ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها، مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون في بورصة الأوراق المالية بباريس، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.

مادة ٢: يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام ملك للدولة.. يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس هيئة مستقلة تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتلحق بوزارة التجارة، ويصدر بتشكيل هذه الهيئة قرار من رئيس الجمهورية، ويكون لها- في سبيل إدارة المرفق- جميع السلطات اللازمة لهذا الغرض، دون التقيد بالنظم والأوضاع الحكومية».

وهنا سيسأل سائل فتك:  ليه عبد الناصر ما عملش الرسوم بالجنيه؟

والجواب باختصار يا حضرة الفتك لم تكن هناك ضرورة .. فقد كان الجنيه يساوي الدولار تقريبا .. وهو عبدالناصر كان هيعمل كل حاجة واحنا نعيش زي ما جينا زي ما روحنا ..الراجل كتر خيره على ال عمله .. ياريت احنا نعمل ربعه 

ومرة أخرى  سيأتي سائل أفتك من الفتك الأولاني  ويقولك ..طيب نحن بذلك نعادي أمريكا ؟ 

والجواب يا حضرة الفتك .. وماذا حصل لنا من صداقتنا لأمريكا وماذا جنينا من خضوعنا لها وركوعنا لها .. دمرت لنا الصناعة  الوطنية بعد ما كنا بنصنع سيارات وحديد وصلب وصناعات غذالئية وغيرها  فرضت علينا  رجال  الأعمال الذين  سيطروا واخدوا براحهم وبعد 40 سنة حضرتك لم ينتجوا لنا سوى الشيبسي والكارتيه والكلبظ والبوظو  …وأصبحنا بنستورد كل حاجة من ال يسوى وال ما يسواش

وبعدين حضرتك العالم كله بيتحرر وبيتمرد على الاحتلال الدولاري الغاشم،  ويتستعيد ميزان القوة العالمية

اعتداله وهي فرصة تاريخية لن تتكرر ..وبالمرة بئى عشان نجيب آخر الكلام ..خضرتك عمرنا ما عملنا حاجة عدلة أو حققنا انجاز ونحن في حظيرة  الغرب وأمريكا .. تذكر كدا : بنينا السد العالي ونحن في قمة الخلاف مع امريكا والغرب ..وبالمناسبة هذا الخلاف كان بعد الثورة على الاستعمار البريطاني ورفض عبدالناصر نفسه الخضوع للسيطرة والغطرسة  الأمريكية .. عشان بس الفكرة الغلط عن إننا ال بدأنا العداوة التي نشرتها تنظيمات عميلة وغيرها من منتفعين  من التبعية لأمريكا 

وبمناسبة العاشر من رمضان ال هو حضرتك حرب اكتوبر العظيم كان السلاح روسي والخلاف بيننا وبين  امريكا

كان على أشده كذلك

وفي هذا المجال ممكن نتكلم عن الخسارة والتردي والتأخر والمرض ال صابنا مع أمريكا للصبح منها ملف  البرنالمج النووي ..وعشرات بل ومئات الصناعات ال كنا بنافس بيها في الستينات مع دول العالم وكنا زينا زي

كوريا والهند ولكن خضعنا لأمريكا ال قعدت تقولنا الخصخصة بيعوا القطاع العام الاستيراد أوفر  وأكسب .. فاكرين حضراتكم

سياسة السلام.. السلام.. السلام ال جابتنا ورا وعرتنا وسط الخلايق