مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الشاعرة الكبيرة محبوبة هارون تكتب: دربُ القليلِ فعنه يا حبيبتي لا تتراجعي

3

درب القليلِ فعنه لا تتراجعي

شعر/ محبوبة هارون

لا يا حروفي لا تَني لا تخضعي … لا تنحني بالرأس كلا وارفعي

حاشاك إنْ ضاقتْ وعمَّ بلاؤُها … حاشا ليأسٍ أن ينالَ فتجزعي

وتزودي من نبعِ (أحمدَ) واقتدي … ومن القرانِ من المَعين الأرفعِ

فالعز دارُك والسبيل الى المُنى … وبه حياتك فارتوي وترعرعي

والحرفُ بين يديكِ صبٌّ طيعٌّ … وأراه إن شئتِ كسيفٍ قاطع

والحرفُ قبل السيفِ نورٌ ساطعٌ … للحق يَهدي من يُنيب ومن يَعي

أنتِ الأبيةُ دانَ حرفُك للعلا … فلغيرِ وجهِ اللهِ لم تتطلعي

عاهدتِني دربَ الجهادِ وبابَه …فلم التراخي،بابَه فلتقرعي

وضَعِي الجراحَ على الجراحِ وواصلى … دربَ الكفاحِ ودحضَ حُجةِ مُدَّعي

عاهدتِني دربَ الجهاد وبابَه .. فإليه هيا ياحروفي أسرعي

فعقيدتي وخضوعُ قومي قاتلٌ … ما قدَّروها قضَّ ذلك مضجعي

تلك الهمومُ تَحُوُطنا منذ الصبا … للآن نحملُها ولما تُرفَعِ

فضعي الجراحَ على الجراحِ وقاومي… فالعجز عارٌ ذاك سرُّ توجعي

قد يهمك ايضاً:

هجم السفيهُ مع الجهولِ وحاقدٍ …كادوا لسنة (أحمدٍ) والمرجعِ

ثورى على حرفِ النفاقِ ومزِّقي … ثوبَ العمالةِ و المهانةِ وانزعي

ألقىَ على الدينِ الحنيفِ نقائصا … ومضى يُحارب شرعَه لم يُمنع

أَلقىِ عليه بألفِ ألفِ قذيفةٍ … ودعيه في وسطِ السفاسفِ وارجعي

فلمثله تشتاقُ دركاتُ الشقا … ومن المعالي والمكارم مانعي

ذاك الذي أردَى المبادئَ بيننا … والنارَ أضرمَها ولم يَتورعِ

كوني كدرعٍ للمبادئ وافتدي … ولغير وجهِ اللهِ لا تتضرعي

كوني لحرفِ الحق نجما في الدُّجى … وعلى صحاريه كغيثٍ نافعِ

كوني لمن يَهوىَ الجمالَ كقبلةٍ … حيث الأماني و البيان الممتعِ

ولتعتلي بالحقِ عرشا و اصدقي … ولكل الوان المعالي ابدعي

من قبلِ إلا حاذري أن تُفتني … عرش التُقى من بعدها فتربَّعي

ولمن حباكِ الشعرَ قومي فاسجدي … و بكلِّ حرفٍ ألفُ ألفٍ واركعي

مهما لقيتِ يا حروفي فاثبتي … وإلى الطريقِ خُطاكِ لا لا تقطعي

أدري قليلا سالكيه على المدى … بالشوك مزروعٌ وذات تفجعِ

لكنه دربُ الحقوق وأهلِها… دربُ القليلِ فعنه لا تتراجعي

اترك رد