مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الحرية المطلقة للأبناء 

13

 بقلم – الكاتبة نبيلة مجدى:

الحرية المفرطة تفرض علي الاباء تعقب ابنائهم في مواطن خصوصيتهم.. فيما يتعلق بتحقيق مصالحهم ويتفق مع اهوائهم لياتئ بنتائج مرضية 

 

توعية الابناء تنشا منذ الصغر من قبل الوالدين بمتابعة مستمرة دون اختناق مما ينتج عنة حتما القلق الزائد .. ، 

لا اعني التساهل الذي قد يؤدي الي فوضي .. بل يجب ان تكون بحرية متوازنة من قبل اب مثقف وام متحضرة يتطلب ذلك لفرض خلاصة تجاربهم الحياتية ومنحهم الحق بالتجربة الذاتية دون فرض مفهوم الاباء الذي مما لاشك فيه يختلف عن نظرة الابناء .. حيث يتسم اقناع الاب لابنه دون تسلط وفرض اوامر بلا داع لامورهم والدفع بهم للامام من منطلق التفاهم.. وان يتنازل بعض الشئ عن سلطته ليثق الابناء بوالديهم وتتوافر بينهم حسن النية.. كي يكتشف الاباء مواضع الخلل ومعالجتها ببساطة 

فالامر يتطلب الذكاء الاجتماعي والمرونة والحكمة .. كي لا تنشا فجوة بينهم باي شكل من المؤثرات الضاغطة 

.. شريطة ان لا يكون ذلك تصريحا مفتوحا للأبناء من قبل الاسرة والمجتمع لممارسة كافة حريتهم .. وبالتالي يغضون النظر عن كل تصرفاتهم بحجة انهم اصبحوا مدركين للحقائق والمسئوليات وصاروا يعون كل خطوة يخطونها في حياتهما 

.. مادعاني لقول هذا ما يحدث في الوقت الحالي..  

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب نزار قباني في ذكراه

خيبة الأمل وتأثيرها على الشخص 

سرعان ما يضرب الابناء تلك الثقة.. ويتساءل الاهل تري ما السبب في ذلك وهم المخطئون بفرط الثقة وعدم الرقابة والنصح الدائم لهم 

.. الحرية لابد ان تكون لها حدود تقف عندها ولا تتعداها.. حيث انها مقيدة بعدم تجاوزها للإساءة والاستخدام الخاطئ .. وان كانت سلطة الاب والام قاسية 

.. حيث امر الله بالحكمة والموعظة فالانسان المدرك حر مخير فيما يفعله 

غاية الامر ان عليه تحمل نتيجة اختيارة.. فليس لاحد ان يقيد تلك الحرية او ان يجبر احد علي مالا رغبة له فيه 

ولكن يجب اتباع الحرية التي اقرها الشرع وكفلها للجميع منضبطة.. ايجابية وليست سلبية تقف عند حد ود حرية الاخرين تدفع ولا تضر 

.. حيث ان خنق الحريات لايتلائم مع الشرائع السماوية.. والاشراف الانسانية.. والقوانين الوضعية  

      

 

التعليقات مغلقة.