مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجزء الأول من قصة ” ميادة “

15

بقلم  عبدالله بير:
كان في منتصف الاربعينيات من العمر، ممتلئ الجسم، متوسط الطول ذو وجه طفولي، كثير التفكير ومنشغل البال دائماً في أمورٍ كثيرة. يلبس بغير تناسق، لا يهتم كثيراً بمظهره الخارجي، أرمل فقد توفت زوجته منذ ما يقرب السنتين، وتركت له أربعة اطفال، ولدان وبنتان. تأثر كثيرًا بموت زوجته، هذا ما جعله أن يغير من أسلوب حياته وتفكيره وتعامله مع الاّخرين ونتيجةً لذلك تغيَر بالكامل، لم يعد يهتم كثيرًا بحياته مثل قبل، أو لم يعد يهمه شيء، وعاش زاهدًا كالمتصوفين.
بموت زوجته أصبح قليل الكلام حتى مع أولاده، فلا يخرج من البيت أياماً عديدة، وحين يخرج لا يعود إلا متأخرًا بالليل، أو في الفجر. لم يهتم بتربية أطفاله لأن ابنته الكبرى أخذت دور الأم، لم يكونوا بحاجة إلى عناية كبيرة إلا ابنته الصغرى، التي بلغت من العمر اثنا عشر عاماً، أما البقية كانوا كباراً، ولم يكونوا بحاجة إلى الكثير من عناية الأب.
عند خروجه من البيت في أي يوم ، كانت له عادة غريبة وهي التجول في السوق القديم لمدة من الوقت ، ثم الجلوس في المقهى و متابعة المارة ريثما تحضه ساعته البيولوجية للعودة إلى البيت، فقد كان ينسى كثيراً مواعيد الطعام ،أو يأخذ لقمة صغيرة من المقهى و يكتفي بذلك ، في أحد الأيام ، بينما هو جالس في المقهى لتناول كوب من الشاي كالعادة ، أخذته رجفة وأهتز جسمه هزةً عنيفة و كأن السماء سقطت على الأرض ، وهذه الحالة أرجعته إلى أيام الدراسة في الإعدادية ، مرت ذكرياته مثل فلم سينمائي سريع الحركة ، وتذكر “ميادة ” ومغامراته مع تلك الفتاة التي كان قد أحبها حبًا جنونياً ، استغرق في التفكير عدة ثوان ،حينما استفاق من هول الصدمة على صوت أنثوي، وكأنها موسيقى عالمية ،سألت صاحب الدكان التي أمام المقهى عن أسعار الفواكه و الخضار ، لم يتمالك الرجل نفسه و اسرع الى صاحب الدكان و قال له:
– حسابها عندي و أعطيها ما تريد.
اصاب صاحب الدكان بذهول شديد و اندهشت المرأة !،ولم تعرف ماذا تقول للغريب الذي دخل عليهما! . فردت المرأة :
– اردت فقط ان أسال ولا أريد شيئاً.
ولكن لكونه ذو ثقافة واسعة و صاحب لباقة و بلاغة في الكلام ، أجبرت المرأة إلى أخذ بعض الخضار و الفواكه ، كانت ماتزال تشعر بالحيرة و الاندهاش من الحالة التي مرت بها ، وأخذت بعض الفواكه و الخضار حتى دون أن تشكره ، هو أيضاً لم يكن ينتظر منها ذلك .
بعد أن عاد إلى مقعده في المقهى ، تلاطمت الامواج في بحر أفكاره و أحسّ بحملٍ ثقيلٍ ، ولم يقدر أن يسيطر على أفكاره و حركاته ، شيئاً فشيئاً استفاق من هول الصدمة و استعاد وعيه ، وشعر بوخزة خفيفة في نفسه و تساءل :
– ماذا فعلت ؟ وهل ما فعلته كان صحيحا ؟ .
انغمس في تفكير عميق و اخذ يتحدث الى نفسه :
– ” ميادة ” يا حلماً في افق ذاكرتي تمرد على الغروب ، يا الق الماضي الذي كان الأجمل ، يا ذكرى منسية لا تنسى ، يا شمساً تشرق من جديد على أطلال ذاكرتي ، يا حلما ما فتئ أقلق منامي ، ماذا فعلت بروحي ، من اين جئت و اين ذهبت ؟ ، هل بعدك على سجيتيك ، جمالك لم يذبل, يا ترى ماذا فعلت؟ يا جمراً الهبت نيراناً عظيمةً بكل عروقي ، ما زلت تحرقين بنيرانك ذكرياتي و حياتي و كل لحظاتي الجميلة و القبيحة ، هل كل هذه السنين لم تفعل سوى أن دفنتك مؤقتاً ولم تقدر ان تمحوك من ذاكرتي ،لا اعرف هل حضورك نعيم ام جحيم ؟.
عند عودته الى البيت ، ظّل فكره مشغولاً بهذه الكلمات ، ولما وصل ، دخل مباشرةً الى غرفته ، اعتذر للروح التي تسكنها ، وقال:
– انا لم اخنك ابداً ، هذا الشقي الذي في داخلي فعل ذلك ، أنا على وعدي كما وعدتك بأني سأبقى على ذاكراك ، أكون أمينا لحبك التي علمني الكثير ، لن اتخلى عنك ، روحك تحرسني و لكن الذي حدث اليوم لم يكن بيدي، ولم يقدر روحك و لم اقدر على الدفاع عن روحي ، ضربت ضربتها و رحلت ، اُقسم لك أن الذي حدث كان اخر فقاعة من فقاعات الماضي ، ولا اعرف أين كانت مختبئة وانفجرت اليوم ، أظن أنها كانت أخر برق الصبابة.
في الليل و على فراش النوم ، تذكر أيام صباه ، تذكر ” ميادة ” بنت الجيران ، تذكر الليالي التي كان يقضيها تحت المطر و في الظلمة و البرد من أجل نظرة واحدة من عيني ” ميادة ” ،او تمر امامها كالبرق من خلال شباك بيتها، تذكر كيف كان في ايام المدرسة ، ينتظر خروجها من و يقف في إحدى النواصي حتى تمر أمامه ، ليصطاد نظرةً أو يحصل على ابتسامة خفيفة ،وحينذاك يحس بأن روحه طارت بعيدةً، بعيدةً ترفرف في فضاء خيالي مليء بالنجوم و الاقمار وغيومٍ بيضاء ، ويشعر بعد ذلك بنشوة سكرٍ خفيفة،كأنه مَلك الدنيا وما فيها ، تذكر في تلك الليلة ، كل صغيرة و كبيرة مرت بها حياته مع ” ميادة ” . لم يحس إلا على صوت ابنته الصغرى:
– بابا الفطور جاهز .
قام من السرير و اغتسل و جلس مع اولاده على السفرة ، كانت نظرات أولاده اليه غريبة ونظر أحدهم إلى الأخر ، فأحسّ بوجود شيء غير طبيعي أو بحصول خطب ما :
– ما الأمر يا أولاد ؟ ماذا تريدون ؟ مالكم تنظرون اليَ هكذا ؟.
لم يتكلم احد ، قالت البنت الكبرى :
– بابا ، لابد ان تعلم أن ماما أعطتك عمرها و رحلت ومن المستحيل أن تعود ، كلنا افتقدناها ولكن هذا أمر الله وعلينا تقبل ذلك ، المهم لنا الان هو انت ، ووجودك مهم لنا جداً بيننا ، لأننا مازلنا بحاجة كبيرة اليك ، نحن في بداية طريق ، نحن بحاجة إلى ظلك و إلى توجهاتك ، وخبرتك في الحياة لتعلمنا كيف نمارس حياتنا على الأقل بدون مشاكل كبيرة ، لأنك الأن دليلنا في الحياة ، معاناتك العظيمة ولكن لا نملك شيئاً إلا أن نكمل الحياة ، وهكذا تعلمنا منك .
بعد هذا الكلام أخذ ينظر إلى أولاده نظرة يشوبها ابتسامة خفيفة وقال :
– أنا أبوكم ولن أترككم أبداً ، أنتم بقية المرحومة ، أنتم أجمل ذكرى منها ، ولا تقلقوا أبداً ، لا يوجد شيء تخافون منه ، أنتم أولادي.
بعد الانتهاء من الفطور قال الأب :
– لن اخرج اليوم من البيت ، لدي بعض الأعمال التي سأنجزها ، ماذا تريدون أن أحضر لكم للغداء ؟ أريد أن أطبخ اليوم لكم ، لا لا لا ، أريد أعمل لكم مفاجأة للغداء .
صاحت البنت الصغرى مع الولد الذي يكبرها:
– ها اليوم سيكون لنا أحلى غداء ، ولن اكل في المدرسة أي شيء حتى اشعر بالجوع ،لأنه أكيد سيكون غداءً طيباً.
بقي في البيت ذلك اليوم ، ولم يعرف السبب ، حاول إيجاد تفسير لذلك ولكنه كان عاجزاً عن ذلك ، كانت كل جوارحه تغلي ، يحس بأن حياته انقلبت رأساً على عقب ، كل شيء تغير ، خائف ، قلق ، متردد ، حزين ، سعيد ، يبكي تارة و يضحك تارة اخرى ، وتساءل مع نفسه:
– أ انا خائف ؟ هل من الممكن ان يرجع الماضي ؟ ، تلك المرأة كانت ” ميادة “، ولم تكبر ؟ أمن المعقول أن يكون الزمن قد توقف عندها ؟ كيف يمكن لفتاة منذ خمسة و عشرين عاماً أن تبقى كما هي ؟ لا شيخوخة ولا شيب ، ا أنا مثلها ، لكن الشيب غزا راسي منذ زمان ، وأعرف أن التجاعيد في وجهي دليل على ذلك ، انا لم اعد اعرف شيئا .
ذهب الى المطبخ كي يحضر وجبة غداء لأولاده و ينسى ما مر به البارحة و يتسلى بما ينسيه ذلك ،وحاول استرجاع ذكريات شبابه ،و حينما كان صبياً في احدى مطاعم المدينة ،و يسترجع من ذاكرته إحدى وصفات ذلك الوقت، ليعمل مفاجأة لأولاده عسى ولعله ينسى ما حدث له .
مرّ ليلة اخرى كالأمس ، يموج الفكر ، فيركب هذا الموج و ينزل من ذاك الموج ، لا يعرف على أي ميناء سيرسو. هناك صراع مميت بين زوجته و ميادة ، بين التي عاش معها أحلى أيام عمره ،و بين التي علمته الحب لأول مرة و تحملت طيشه و جنون صباه ، صراع يثقل رأسه و كأنه في صندوق حديدي، يَدّق من الخارج ، أو كأن في راسه برميل فارغ يتدحرج من منحدر عالٍ. لم ينفعه لا البقاء في البيت ولا العمل في المطبخ ، و لا الجلوس في اي مكان .
نهض في يوم التالي ، تناول فطوره مع أولاده كالمعتاد ، وبعد ان توجه الاولاد إلى المدرسة ، بقي وحيدًا في البيت ،ارتدى ملابسه على الفور و ذهب مباشرة الى المقهى ، ولكن قبل أن يصل إليها ناداه صاحب الدكان و قال له :
– إن المرأة التي دفعتَ حسابها ، قد اتت البارحة و سالت عنك .
لما سَمِعَ هذا الكلام ، لم يحس بنفسه, كأنه غاب عن الوجود أو غاص في أعماق الكون الفسيح ، شعر وكأنه ذرة في هذا العالم ، لم ينطق بشيء ، ذهب إلى المقهى كعادته وبدا عليه القلق و الارتباك ،أخذ يراقب المارة مثل الطفل الذي اضاعته امه في الزحام ، كانت عيناه تتحركان بتوتر ، و سرعة كبيرين، و يجول نظره بدهشة عجيبة من شارع الى أخر و من شخص الى الاخر ، أخيرًا ، مرت قشعريرة على جسده ، كأن روحه خرجت منها و اشرقت الدنيا أمامه ، كان جسمه يرتجف كالمصاب حمىً شديدة ، أو كالمغروس في جبل من الثلج ، ظهرت تلك المرأة، ومثل المرة السابقة ،أسرع الى اللقاء بها.
– مرحبا .
– أهلاً ، ممكن أعرف ماذا تريد؟.
– أنا ، أنا …. يا ليتني أعرف.
مع ضحكة خفيفة منها
– كيف لا تعرف ؟ يعني ما هو قصدك من كل هذا ؟.
– صدقيني لا أعرف …
– هممهم … بماذا أستطيع ان أخدمك ؟ .
– برؤيتك .
– بماذا ؟!!!.
– بأن أراك كل يوم ، كل ساعة ، كل لحظة … ك ….كل ….
– أنت انسان ظريف .
قالت ذلك و مالت إلى صاحب الدكان متسائلة:
– أريد بعض الخضار و سوف أخذ بعض الفواكه …
– الحساب عندي ، خذي ما تريدين.
قال ذلك و هو يمد يده إلى جيبه .
– طيب أنا موافقة ، لا أقول لا ، ولكن أعلن عن نياتك.
– نيتي أن تكوني سعيدة و أنا أراك كذلك.
– أنا سعيدة و شكرًا.
عادت إلى صاحب الدكان ، اخذت منه طلبها ، همت بالذهاب لما طلبت منها أن يبقيا على الاتصال ، أو أن يكون بينهما نوعاً من الاتصال ، جاءت ردها كصاعقة على راسه لما قالت:
– لماذا نكون على الاتصال يا عم ؟ ، ماذا تريد مني بالضبط؟
كانت وقع كلمة “عم” قوياً عليه ، كالذي سقط في واد سحيق ، او كالذي ضربته صاعقة ً، جالت في راسه شتى الافكار ، لم يكد يحس بالعالم من حوله ، أفاق من هول الصدمة و استعاد وعيه و مازالت المرأة تنظر إليه من قمة راسه حتى قدميه و أضافت:
– ماذا بك؟.
فأجابها بلطف و ابتسامة مصطنعة على شفتيه:
– خذي هذه ، إنه رقم هاتفي الشخصي و أرجو ان تتصلي بي ، لأنني …لأنني …
لم يستطيع إكمال جملته لأن الكلمات و الحروف و الأصوات هربت منه ، وأصابه خرس عجيب، فردت عليه المرأة:
– طيب ، هات الرقم يا عمي الملهوف ، سوف اتصل بك لكن لا أعرف متى .
خطت خطوات ثم التفت واضافت:
– سأتصل بك في الساعة الثانية بعد الظهر ،اذا لم أتصل في ذلك الوقت، سوف أتصل غداً في الساعة العاشرة صباحاً ، مع السلامة يا عم .
بعد هذا الحديث سارت ولم تلتفت إليه ، ورجع الى مقعده بالمقهى وطلب الشاي ، ولكنه لم يفق بعد من هول وقع كلمة “العم ” ، و استغرق في تفكير عميق كاد أن ينسى نفسه ، وكان يحدَث نفسه بصوت عالي ويحرّك يديه لا إرادياً ، حينما وصل الى البيت أسرع الى غرفته ووقف أمام المرآة ، نظر الى نفسه من خلالها ، فحص شكله و ركز على وجهه و جسمه ، رأى فعلا رجلا أكل الدهر منه و شرب، قد غزا الشيب رأسه ، ملأت التجاعيد وجهه ، ابيضت لحيته التي كان يحلقها كل يومين ، تساءل مع نفسه ” من هذا الذي أقف أمامه ؟ انا ما زلت شابا، من هذا الشايب الذي يقف أمامي ؟ !!” ، تأثر كثيراً لأنه رأى ولأول مرة حقيقة نفسه ، أحس بأن قطار العمر وصل به إلى المحطات الأخيرة ، ولابد أن يراجع نفسه ، و يستعد لما هو أت ، ويراجع نظام حياته ،وفي اللحظة التي كان غارقاً في التفكير دقت الساعة الثانية بعد الظهر ، وفجاءةً تذكر موعد الاتصال ،من المؤكد أنها سوف تتصل ، تحدث في نفسه:
– صبراً ، صبراَ وإلا ضاعت الفرصة .
و قرر أن يرتب افكاره اثناء ذلك الاتصال كي لا يَضيع منه الكلمات، كما حصل له أمام الدكان :
– ترى ماذا أقول لها او من أين أبدأ ؟ هل احكي لها قصة ميادة ؟ كيف يمكن أن أقترب منها ؟ ما هي الكلمات التي تعجبها ؟ ولكن لماذا أقترب منها ؟ .
ثم راساً تذكر نفسه امام المرآة وقال :
– ألم أرى نفسي في المرآة ، وكبرت على هذه التصرفات و المواقف ؟ ولكن اؤكد إنها “ميادة” عادت و دخلت حياتي من جديد بعد كل هذه السنين ، فاذا كانت هي “ميادة ” ،ومازالت في ريعان الشباب ، ترى من كان في المرآة ؟ أكيد لم اكن انا، لأنني لم اشيخ كل هذه الشيخوخة بعد لأننا بنفس العمر ، مادامت “ميادة ” عادت فإن شبابي لابد أن يعود .
هكذا كان يدور في رأسه دوامة من الافكار ، و تشير ساعة الحائط إلى الثانية وعشر دقائق بعد الظهر ، وها هو الموعد الذي ذكرته له يرجع و يدق في رأسه ، وحمل هاتفه ، و كأنه يتنظر ميلاداً جديداً للعالم ، او أن نظام الكون كله سوف يتغير ، ومرر بأصابعه على أرقام الهاتف ، شعر بآن هذه الأرقام قد ضُربت ملايين المرات ، كانت الأرقام مرسومة في ذاكرته كأنها نقش هيروغليفي ومرسوم منذ ألاف السنين ، فجأة رنّ هاتفه وأحس بفزع كبير ، ووقع الهاتف من يديه و صمت في مكانه ،كأنه صُعِقَّ برجة كهربائية قوية ولم يتحرك حتى انتهاء الجرس ، ثم سار بخطى بطيئة ، حمل الهاتف مرة اخرى وفي نفس اللحظة رنَّ الهاتف مرة أُخرى وبسرعة الضوء فتحه :
– ألو ، تفضل.
أتاه الصوت من الهاتف :
– ألو ، تفضل ، تكلم .
ثم اضاف:
– تكلم من معي ؟.
كان الصوت شبه انثوي فيه نبرة ذكورية قليلة ، فرد
– أنا ، أنا الذي التقيت بك اليوم ف ……
لم ينهي كلامه حتى أتمه الجانب الاخر :
– آها ….في الدكان .
فأضاف هو
– نعم ، نعم …….. ما هو اسمكِ من فضلك ؟
– وفاء ، أنا اسمي وفاء ، من معي ، رجاءً؟.
– أنا سعيد ، اسمي سعيد .
– تشرفنا يا سيد سعيد ، ما المطلوب مني الان ؟.
– ما أُريد منك ، هو أن اراك كل يوم ، كل لحظة ، أن أكون معك و أن …. أن ….
– حسناً ، فهمت ، غداً في العاشرة صباحاً سأمر أمام المقهى ، وهذا يكفي على ما اعتقد.
– طيب ، هل ممكن أن أطلب شيء اخر ؟

اترك رد