مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“التضامن” تنسق تدخلات الحكومة والمجتمع المدني لتطوير قرية الروضة وتوابعها

2

كتب – محمد صبحى:

عقدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي اجتماعا مساء الخميس مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية لبحث تنسيق الجهود لمساعدة أهالي قرية الروضة المكلومة.

وقدمت والي في بداية الاجتماع آخر مستجدات الموقف وتداعيات الحادث الإرهابي الأليم ، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى ٣١٠ شهيدا بعد وفاة ٥ مصابين الخميس و كانوا يتلقون العلاج بالإسماعيلية، فيما أعلنت انتهاء عمل الأبحاث الاجتماعية من قبل فريق وزارة التضامن المكون من ١٥ باحثا والموجود في قرية الروضة لعدد ٤٢٠ أسرة من أصل ٤٩٠ أسرة، حيث أظهر البحث أن ٦٢٪؜ من الأسر لديها شهداء أو مصابين في الحادث.

وأكدت والي للجمعيات أننا “معا سنغير وجه الحياة في قرى بئر العبد ونقف مع أهالينا في مواجهة الارهاب من خلال التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية”.

وانتهى الإجتماع بوضع خطة عاجلة وأخرى متوسطة للتدخلات الفورية لمساعدة أهالي الروضة، في مقدمتها تركيب أعمدة إنارة على الفور ورصف الطرق وتأهيل ٣٤ “عشة”.

وكان قد شارك في الاجتماع كلا من مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للعلاقات الحكومية ومعاون وزير الشباب وممثلو مؤسسات مصر الخير وبيت الزكاة بالأزهر الشريف وصندوق تحيا مصر والهلال الأحمر المصري والأورمان وبنك الطعام وبنك الكساء ، وجمعية مصطفى محمود، ومن شمال سيناء وتحديدا بئر العبد كل من جمعية تنمية الجور وجمعية تنمية البردويل.

قد يهمك ايضاً:

وعرضت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر التدخلات التي قامت بها الفرق سواء في الروضة أو الاسماعيلية ، مشيرة إلى تواجد ١٥ أخصائية ومتطوعة لتقديم الدعم النفسي لأهالي الشهداء؛ كما عرضت نيفين القباج مساعد وزير التضامن للحماية الاجتماعية ما انتهى إليه الباحثون في القرية من تفاصيل اجتماعية وحصر للأصول الموجودة وخسائر كل أسرة في الأرواح وما تحتاج إليه بشكل عاجل من مساعدات ودعم وبما يتفق مع البيئة الطبيعية والعادات والتقاليد في القرية .

وأكدت وزيرة التضامن أنه تم الاتفاق على خطة العمل العاجلة والتي تتضمن مجموعة تدخلات من الحكومة والمجتمع المدني لتطوير قرية الروضة وتوابعها و توزيع المهام بحيث تبدأ يوم الاثنين بإرسال قافلة طبية وغذائية وكسائية، فضلا عن ألف رأس ماشية وأجهزة كهربائية للبيوت.

وفي إطار تنسيق المهام، أوضحت والي أن الهلال الأحمر سيواصل مهمة التأهيل النفسي لأهالي الضحايا والمصابين، بالتعاون مع “الصحة النفسية” بوزارة الصحة ، بينما تتكفل مؤسسة بيت الزكاة بتجهيز العرائس و تأثيث المنازل بالأجهزة الكهربائية، حيث أن ٨٠٪؜ من أهل القرية لا يمتلكون ثلاجات ولا غسالات وتنقصهم الأجهزة الأساسية،
و سيتكفل بنك الكساء بتجهيز المفروشات للبيوت في القرية وتجهيز العرائس اليتيمات اللاتي فقدن آباءهم بالحادث الإرهابي .

و أضافت غادة والي أنه تم تكليف أحد المراكز الاقتصادية المتخصصة بعمل دراسة جدوى لإنشاء معصرة زيتون، ومصنع لإنتاج الملح، فيما تكفلت جمعية مصطفى محمود بالأدوية والعلاج وإرسال القافلة الطبية الاثنين المقبل بالتعاون مع أطباء من الهلال الأحمر المصري .

وأشارت الوزيرة إلى أن مؤسسة مصر الخير قررت إرسال ٥٠٠ كرتونة أغذية شهريا لـ٥٠٠ أسرة لمدة ٣ شهور، بقيمة ٤٠٠ جنيه لكل كرتونة ؛ فضلا عن غرس أشجار زيتون في القرية، بعدد من استشهدوا لترمز كل شجرة لشهيد قضى في الحادث الإرهابي ، فيما ستتكفل جمعية كنوز البردويل بعمل حصر لعدد الزيجات غير الموثقة في القرية والاحتياجات لتوثيقها إضافة إلى الأوراق الثبوتية الأخرى المطلوب استصدارها؛ حيث يلجأ الأهالي لعدم توثيق الزواج لارتفاع تكاليف توثيقه.

وأوضحت والي أن طلب الأهالي في البحث الاجتماعي يتمثل في مخاطبة الزراعة لتقديم دعم بيطري و إتاحة تقاوي لزراعات مناسبة وإقامة صوب زراعية.

وأضافت والي أن جمعية الأورمان ستتولى رفع كفاءة قرية “مزار” بالكامل من كافة احتياجاتها من بنية أساسية للبيوت وتجهيزات، هذا إلى جانب تكفلها بألف رأس غنم وماعز لتوزيعها على أهالي القرية المتضررين.

 

اترك رد