مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

البطل محمد عبد القادر: قدرات الجندي المصري فاقت قدرات السلاح الإسرائيلي في حرب أكتوبر

كتب – أحمد مصطفى:

قال بطل حرب أكتوبر العميد محمد عبد القادر قائد سرية المدفعة في حرب أكتوبر 1973، إنه من أوائل الذين عبروا قناة السويس في حرب 73 وكنت نقيب مدفعية الميدان وكان قائد السرية ومسئول عن أربع مدافع ثمن الواحد منه ملايين الجنيهات ومسئول عن أرواح 104 جندي ومسئول مع زملائي عن استعادة شرف أمة.

جاء ذلك خلال محاضرته في آخر أيام معسكر شباب الوفد ٢٠٢١ الذي انطلق تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، في العين السخنة.

وأضاف بطل حرب أكتوبر أنه التحق بالكلية العسكرية بعد نكسة 67 ، مشيرا إلي أن الفترة ما بين النكسة ونصر أكتوبر كانت فترة حالكة ومرات الدولة بظروف صعبة جدا وبعد النكسة كنت الدولة تعاني من عدم وجود أموال في الدولة حتى وصل الأمر إلي أن الأسرة تقوم بصرف فرخه واحدة أو كيلو لحمة كل أسبوع وحدث مشاكل كبيرة في البنية التحية بالنسبة للصرف الصحي ومن كان يريد أن يجري اتصال دولي كان يذهب إلى لبنان وكان الهدف هو إعادة الأرض من العدو الإسرائيلي وكل قطاعات الشعب المصري قاموا بدورهم، ورجال الأعمال قاموا بتقديم سيرتهم للقوات المسلحة لاستخدمها في نقل الجنود السلاح وكان يكتب على هذه السيارات مجهود حربي.

وأشار إلى أن كوكبة الشرق أم كلثوم قامت بعمل حفلات في الدول العربية وحصيلة أموال هذه الحفلات لشراء السلاح وكذلك الأمر قام به العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وتم فتح التبرعات وبالفعل تبرع أبناء الشعب والمرأة المصرية كانت تتبرع بالذهب وأم كلثوم كانت مسئولة عن هذا الأمر رغم الظروف الصعب التي كانت تعيشها الدولة في ذلك الوقت .

قد يهمك ايضاً:

الأمور المالية تعطل مفاوضات الأهلى مع بونجاح

“أمهات مصر”: تطبيق البوكليت في 5 محافظات خطوة…

وقال العميد محمد عبد القادر، إن الإرهاصات التي سبقت حرب أكتوبر المجيدة، أدت إلى التمهيد والاستعداد بشراء السلاح وتبرعت بعض الدول العربية بأنواع خاصة منها، فكان المدفع 55مم الذي كنت أتعامل به كان دعمًا من دولة الجزائر الشقيقة لمصر، وهو سلاح فرنسي يرجع إلى احتلال باريس لها.

وأضاف عبد القادر أنه بالرغم من انسحاب الجنود في 1967 الأمر الذي تسبب لهم في هزة نفسية، كان من الضروري إعادة تأهيلهم من جديد بخبرات عالمية وارتفعت مستوياتهم العسكرية والنفسية حتى أصبحوا العصب الأساسي في الجيش المصري، هذا فضلًا عن تأهيلهم ثقافيًا وعلميًا للتعامل مع الأسلحة المستوردة من الخارج.

وأشار قائد سرية المدفعية في حرب أكتوبر 1973 إلى أنه بعد هذا الاستعداد والتجهيز الكامل أصبح من المنتظر فقط استعادة الأرض من العدو، هذا على الرغم من أن السلاح وكمه ونوعيته إلا أنه لم يكن يكافئ قدرات السلاح الإسرائيلي بمراحل، لكن قدرات الجندي المصري فاقت كثيرًا لإيمانه الشديد بأنه يدافع عن أرضه وعرضه على عكس الإسرائيلي المُحتل.

وشدد عبد القادر على أن في القوات المسلحة في ذلك الوقت لم يكن يعلم أحد بموعد الحرب وساعة الصفر، حتى أنني لم أعلم بموعد الحرب إلا في تمام 12 ظهر يوم الحرب، وذلك من الخداع الاستراتيجي الذي اعتمدت عليه القوات المسلحة بذكاء استطاعت أن تضلل أقوى مخابرات في العالم المخابرات الإسرائيلية، وبفضل الله وبدقة وجهد المخطط المصري نجحنا في العبور ودخول الحرب.

وطلب السادات من الجيش أن يتم رفع استعداده والتحرك لخط القناة أكثر من مرة حتى يُخدع الإسرائيليون، الذين كانوا في كل مرة يرفعون درجة الاستعداد للحرب، لكن تراجع الجيش المصري وانسحابه كل مرة اعتبروه مع التكرار أن مصر لن تشن حربها، لكن كانت المفاجأة بالهجوم في 6 أكتوبر، وكانت الحرب.

التعليقات مغلقة.