مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الإرهاب التحدي الرئيسي للمنطقة العربية .. والغرب لا يقدم الدعم الكافي في المعركة ضد الإرهاب

كتب – حمدى شهاب

أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن الإرهاب يشكل التحدي الرئيسي في المنطقة العربية، مشددًا على أن الغرب وبالأخص بريطانيا لا تساند مصر كما ينبغي في حربها ضد الإرهاب. وأضاف أن إصرار الإعلام الغربي على استخدام مصطلح “الدولة الإسلامية” بدلا من “داعش” يثير الكثير من علامات الاستفهام ولا سيما أن ممارسات هذا التنظيم لا إنسانية وليس لها علاقة بالإسلام.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها مدير مكتبة الإسكندرية في جامعة “ليفربول هوب” ببريطانيا وحضرها عدد كبير من الأساتذة والباحثين الطلاب.

وقال الدكتور الفقي في المحاضرة التي حملت عنوان “التغيير في العالم العربي” إن كل دولة عربية لها ظروفها الخاصة، ولا يصح التعميم في تناول الشأن العربي. وذكر أن اختلاف “وتيرة” التقدم أصبح سمة عالمية، ومن الطبيعي أن تكون أوضاع كل دولة عربية مختلفة عن الأخرى.

وأشار الفقي إلى أن تنظيم الإخوان هو العقل المدبر لكل الحركات الإسلامية في العالم، وإنه يشبه في تكوينه الحركات الفاشية التي كنت ناشطة إبان ظهوره عام 1928م، ولعب على مدار عقود دورًا معوقًا للديمقراطية، واستغرب أن تتحدث حكومات غربية عن حقوق الإنسان في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الإرهاب والقتل والتخريب وكأن حقوق الإنسان للإرهابيين وليس للمواطنين الأبرياء الذين تزهق أرواحهم.

قد يهمك ايضاً:

ماكرون: فرنسا تقف دومًا إلى جانب مصر وشريك موثوق لدعم…

تعاون بين سلطنة عُمان ومملكة بوتان في مجال المدن الذكية…

وذكر الدكتور مصطفى الفقي أن ما حدث في 30 يونيه عام 2013 في مصر لم يكن فقط إقصاء لحكم الإخوان ولكن أيضًا تقويضًا لأحلام القيادة التركية استعادة نموذج الخلافة العثمانية الذي كان الغرب يفضله لأنه يجعل المنطقة كيانا واحدًا تحت قيادة واحدة وليس دولاً متنوعة، وبذلك يبعد تركيا عن أوروبا، ويجعلها مهيمنة في العالم الإسلامي.

وأضاف أن الإسلام السياسي ضد الإسلام ذاته، وجعل العالم يرتاب من المسلمين ويلصق تهمًا بالإسلام، وهو بريء منها. وذكر أننا في منطقة كان الإمام محمد عبده يتواصل مع الأديب العالمي تولستوي، وعاش في رحابها حالة فريدة من التنوع الديني والعرقي والمذهبي، آلت في ظل تمدد الإرهاب إلى منطقة كئيبة.

وذكر الفقي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس في مصر الحديثة يتخذ خطوات إيجابية غير مسبوقة في التعامل مع الأقباط، وهو الذي قام بإصلاح وإعادة بناء عشرات الكنائس التي دمرها الإخوان وحلفاؤهم، فضلا عن زياراته المتكررة للكاتدرائية المرقسية، وبناء كنائس جديدة.

هذا وقد أقام الدكتور جيرالد بيلي رئيس الجامعة مأدبة غداء على شرف الدكتور مصطفى الفقي ومرافقيه من مكتبة الإسكندرية.

ومن ناحية أخرى وجه اللاعب المصري العالمي محمد صلاح التحية في رسالة صوتية للدكتور مصطفى الفقي لدى قدومه إلى “ليفربول” معتذراً عن لقائه لوجوده خارج البلاد، مؤكدا أنه سيزور مكتبة الإسكندرية قريبًا.