إنطلاق فعاليات الملتقى الشتوي المصري الألماني لفنون النحت والحرف التراثية

الأقصر – مديحه أحمد أبو المجد:

تستضيف مؤسسة الفن من الناس وللناس، غرب مدينة الأقصر، فعاليات الملتقى الشتوى الأول لفنون النحت والحرف التراثية ، والذى تنظمه  مؤسسة روبرت بوش ستيفنج الألمانية للثقافة والفنون، ومعهد جوته الألمانى بالقاهرة ، بالتعاون مع المؤسسة ، ويستمر حتى الثامن من شهر فبراير المقبل.

وقد اختارت إدارة الملتقى ، الفنان التلقائى ، حسن الشرق ، الذى انتقلت أعماله من بلدته  فى غرب محافظة المنيا بصعيد مصر، الغنية بآثار الملك إخناتون، إلى المعارض الفنية الدولية، برغم أنه  لم يدرس الفن بمدارسه الاكاديمية ، وتمكن من الإنطلاق بمعرفته الذاتية مطورا، أدواته الفنية بذكاء شديد في إطار رؤيته الخاصة، وطاف بفنه معظم بلاد العالم .

وقال الفنان إياد عرابى، قومسيير عام الملتقى، إن الملتقى هو عبارة عن مدرسة ستقام فى شتاء كل عام، فى البر الغربى لمدينة الأقصر، لجمع الفنانيين  الشعبيين التلقائيين، والفنانين من ذوى الخلفيات الأكاديمية، وفتح مجال لتبادل الرؤى والأفكار فيما بينهما، من أجل تقديم تلك الحرف والفنون التراثية، برؤية جديدة.

واشار ” عرابى ” إلى أن الملتقى  سينطلق بمشاركة 8 فنانين تلقائيين – شعبيين – و8 فنانين من الأكادميين بالجامعات المصرية، وبحضور ياسمين اوفروا،  ممثلة معهد جوته ومؤسسة روبرت بوش الالمانية للثقافة والفنون ، ويضمن الملتقى إقامة ورشة عمل تدور حول سُبُلِ إبتكار طرق جديدة للتصميم فى مجال الفنون البصرية ، من نحت ورسم وغزل ونسيج، وتقديم نماذج من الحرف اليدوية المنتشرة بصعيد مصر، برؤى وتقنيات معاصرة.

وورشة عمل مشتركة ، يقيمها الفنان التشكيلى المصرى إياد عرابى ، وفنانة الغزل والنسيج الألمانية ، لابيزنغ لويز فونيبيرجر ، تحت عنوان : “التفكير في التصميم البديل” تنتهى بقيام المشاركين بإنتاج أعمال حرفية وفنية تراثية بتقنيات واساليب مغايرة، عن التى عرفوها فى الماضى.

بجانب تقديم مجموعة محاضرات،  يتحدث فيها من الفنانين الأكاديميين، الدكاترة محمد بداري، نائب عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط ، والمحاضر في قسم الرسم، ورانيا عبد المعبود، المحاضرة في كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، وإبراهيم منصور، المحاضر في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالأقصر.

كما ستقوم فنانة الغزل والنسيج الألمانية ،لابيزنغ لويز فونيبيرجر ، بالعمل المشترك مع نساء فى منطقة البر الغربى لمدينة الأقصر – الغنية بعشرات المعابد ومئات المقابر الفرعونية –  فى تقديم نماذج معاصرة من أعمال الغزل والنسيج التراثية المصرية، ويختتم الملقى بإقامة معرض لما ابدعه المشاركون الـ 16 من اعمال فنية وتراثية.