إستعدادات للأحتفال بمولد سلطان الصعيد العارف بالله سيدى أحمد الفرغل

متابعات : محمد عبدالوهاب 

يتأهب أبناء ومريدو الطرق الصوفية من شتى محافظات الجمهورية خلال الأيام المقبلة لأستقبال الأحتفال بمولد السلطان الفرغل وأعلن الشيخ هاشم محمد هاشم خليل وكيل المشيخه العامة للطرق الصوفية بمحافظة أسيوط عن موعد بدء الأحتفال الرسمى والليلة الختامية لمولد السلطان الفرغل وذلك بمسجده فى مدينة أبوتيج .

وستكون فعاليات الأحتفال بمولده في هذا الشهر الجاري من يوم الخميس الموافق ٢٠ يوليو حتى الجمعة الموافق ٢٨ يوليو ، وبدأ أبناء الطرق الصوفية فى تجهيز ميدان السلطان الفرغل وحرم المسجد وما حولهما بالزينة وأفتراش الطرق والشوارع المجاورة بالحلويات واللعب والهدايا بالإضافة إلى أنتشار الخيم والتى تكون مأوى لرواد المولد من أبناء الطرق الصوفية وضيوفهم .

حيث توافد المئات من نواب مشايخ الطرق الصوفية و”محبو آل البيت” من صعيد مصر والدلتا والوجه البحرى للإنحتفال بمولد «السلطان الفرغل » رضي الله عنه .

وولد الامام الفرغل في أوائل عام۸۱۰ هجرية الموافق 1407 ميلادية، حيث هاجرت أسرته من الحجاز الى مصر واستقر أبوه بقرية زرنيخ بصعيد مصر بمحافظة قنا ثم هاجر والده من زرنيخ الى قرية بنى سميع بمحافظة اسيوط والتابعة لمركز ابوتيج عام ۸۰۸ هجرية ١٤٠٥ ميلادية وتزوج ابوه من امه السيدة فاطمة بنت محمد بن شهاب الدين شقيقه العارف بالله الشيخ على الفيل وتوفي والده في عام زواجه الموافق ۸۰۹ هجرية.

ومن كرامات “سلطان أهل الله” بالصعيد أنه كان له برجاً من الحمام وكان به حماماً كثيراُ ، وكان الحمام يرعى فى أرض له مجاورة وكان يجاور الأرض فدداين أخرى للمحاصيل الزراعية خاصة بأعيان “أبى تيج” وهى بلدة سيدنا الفرغل رضى الله عنه ،وعند جمع محصولهم وجدوا فيه نقصا مريعاً عن العام الذى قبله فأتهموا حمام “السلطان الفرغل” ومن ثم إجتمعوا ورفعوا شكوى مقدمة لحاكم مصر السلطان “جقمق” فسأل عن سيدنا الفرغل فقالوا له هو رجل من أهل البيت ومن الأولياء وأهل الصعيد يعتقدون فيه أبلغ معتقد ويجتمع على حلقته خلق كثير من كل البلاد .

فأصدر السلطان مرسوما بضبط وإحضار سيدنا السلطان الفرغل وأرسل به واحداً من أغواته ، فركب الأغا من القاهرة إلى ابو تيج فى أسيوط قاصداً سيدنا السلطان الفرغل وهنا كانت أول كرامة له رضى الله عنه ، فلما دخل الأغا على مجلس سيدنا السلطان قال له سيدنا الفرغل (هات صحيفتى التى بعثها بها جقمق) فتعجب الأغا من معرفة سيدنا السلطان الفرغل ثم قال له سيدنا الفرغل قم معى نذهب لسلطان مصر ،فقال له الأغا لقد وصلت إلى هنا بعد عدة أيام من السفر ثم تأمرنى بالرجوع بدون راحة أو طعام أوزاد؟ فقال له سيدنا السلطان سنرحل الآن وأخذ سيدنا السلطان معه قفصا فيه حمام من حمامه الذى يملكه .

فذهب ومعه الأغا على شط النيل فأشار سيدى الفرغل لمركب مكسور وهجره أصحابه فقال له إركب هاهنا فتعجب الأغا كيف نركب هذا المركب فلما ركبها نام الأغام ولم يستيقظ إلا وهو فى القاهرة وخرجا من المركب سويا فسأل الأغا الناس عن اليوم الذى هم فيه الآن فوجده انه هو نفس اليوم الذى وصل فيه أبو تيج ،ذهل الأغا وأخذه التعجب وتملكته الدهشة حتى صاح فى الناس وأخذ يخبرهم عن سيدنا السلطان الفرغل فتجمهرت العامة وبينما هم فى زحام من الناس مر عليهم موكب سيدى محمد بن سلام بن حجر شيخ إسلام مصر وقتها وهو على بغلته ومعه العلماء والتلاميذ .

فسأل “بن سلام” الناس من هذا الرجل فأخبروه بما أخبرهم به الأغا وماحدث معه فقال سيدى محمد فى نفسه”ما إتخذ الله من ولى جاهلا” فنظر سيدى السلطان الفرغل إلى بغلته فوقفت ولم تتحرك ثم ترجل سيدنا الفرغل ماشيا الى سيدى محمد بن حجر( ولو إتخذه لعلمه وقد إتخذنى وعلمنى يابن حجير) فترجل سيدى محمد بن سلام وأخذ يستشفع عنده بسيدنا الحسن وسيدنا الحسين وأهل البيت ان يسامحه لأنه لم يكن يعرف انه من أكابر الأولياء فسامحه سيدنا الفرغل كل هذا والأغا والناس ينظرون فى دهشة بالغة .

ثم أكملا المسير إلى قصر السلطان فلما دخل عليه كان للسلطان طفل أكمه فلما وضع سيدى السلطان الفرغل يده عليه ماسحا على عينه برئ ابن السلطان فقام جقمق السلطان من على عرش مسرعا الى سيدى الفرغل واخذ يقبل يده ويتبرك به ،فقال سيدى الفرغل للسلطان إذبح هذا الحمام الذى فى القفص معى فإننا قوم لاندخل فى وعائنا إلا ماعلمنا إنه من حلال وإنا لانأكل حراما ولا مأكل الحرام وهذا حمامى لايرعى إلا فى غيط جدى السيد محمد مجلى وهو فدان فلفل وهب له
فذبحوا الحمام فوجدوا فى حواصله الفلفل