مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: صرخة بوجه العالم

25

 

قد يهمك ايضاً:

دينا فؤاد تهنئ الأقباط بعيد القيامة وشم النسيم

أحمد سلام يكتب بين السطور

إن ما يحدث في فلسطين أمام العالم كله يدعو للخزي والعار بسبب هذا الصمت المريب من ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجازر بشرية ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزل من دماء المظلومين التي تراق يوميا على ارض فلسطين انما هي صرخة بوجه العالم وكل مؤسساته وهيئاته للخروج عن صمتهم والعودة الى ضمائرهم الإنسانية للتصدي لهذا الاحتلال المجرم والذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وغياب الضمائر الحية في العالم الغربي والعربي والإسلامي بالتدخل الفوري للضغط على الدول المتنفذة والتي تعتبر الممول والحامي للاحتلال من أجل وضع حد لجرائمه بحق الفلسطينيين وكذلك
على الشعوب ان تناضل من اجل نصرة الفلسطينيين ومحاصرة هذا الاحتلال بالمجالات كافة وصولا الى عزله دوليا ومحاسبته على ما اقترفه العدوان الصهيوني الغاشم على غزة هو حرب إبادة جماعية على مراى من العالم وسط صمت دولي وعربي مريب يؤكد على الكيل بازدواجية حين يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني كما ينم عن عجز المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل الإسرائيلية المتوحشة وعلى فشل منظومة الأمن الجماعي المنوط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين في توفير الحماية للمدنيين في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وتحديها السافر للمجتمع الدولي غير آبهة بما يترتب على ذلك من نتائج وأن إسرائيل وحلفائها أثبتوا للعالم كله أنهم بلا إنسانية وأن الهجمات الغاشمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ستظل وصمة عار تطاردهم وتفضح شعاراتهم الرنانة بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان وهم أبعد ما يكونون عن ذلك إلا أن موقف مصر العروبة وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي سيظل يذكره التاريخ فلا يوجد دولة قدمت ما قدمته مصر للأشقاء الفلسطينيين وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهودا حثيثة لوقف تلك الحرب غير الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
فأين أنتم يا قادة العرب والأمة العربية والإسلامية من هذا كله ؟؟
ومازالت إسرائيل تدق طبول الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وتدك بالطائرات والصواريخ والمدافع منازل المدنيين في قطاع غزة منذ أسابيع وتوقع الآلاف من القتلي والجرحي دون هوادة تحت سمع وبصر دول العالم التي تدعي الحضارة والتقدم والمدنية فهذه الولايات المتحدة الأمريكية التي لاتخفي مساندتها وتاييدها لإسرائيل ولهذا العدوان الغاشم الفاجر وتسمح لهذه الدولة المارقة الحقيرة ان تضرب المدنيين الفلسطينيين بالاسلحة الأمريكية وغير الأمريكية والمحرمة دوليا وتسمح بأن تسفك دماء النساء والاطفال والرجال بحجة أن إسرائيل دولة صغيرة تدافع عن نفسها ونسي الأمريكان والاسرائليين والدول التي تدور في فلكهم ونسوا حق الفلسطينيين في الحياة ونسوا ايضا مباديء وحقوق الإنسان التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار للدرجة التي تمنع فيها إسرائيل سيارات الاسعاف الخاصة بالصليب والهلال الاحمر الدولي من انقاذ المصابين والجرحي ولا تمكن المسعفين من اخلاء جثث القتلي واننا كشعوب عربية واسلامية لا نملك سوي الصراخ في وجه عالم ظالم ومجتمع دولي صامت لوقف هذه الجرائم والصراخ أيضا في وجه عالم عربي واسلامي صامت هانت عليه نفسه وبدي عجزه المخجل ان يرفع صوته قائلا لاسرائيل ومن ورائها لا والف لا قفوا عدوانكم ايها الظالمون لقد بلغ السيل الذبي وجاوز الظالمون المدي وإلا وإلا لن نتركم تنعمون سنهدد وجودكم ايضا في بلادنا في المشرق العربي ونهدد مصالحكم في كل مكان لا بالحرب فقط ولكن بوقف التعامل معكم والتوقف عن شراء منتجاتكم وبوار تجارتكم ولنفتح الحدود مع الفلسطينيين ونمدهم بالأسلحة والصواريخ والرجال المتطوعين من البلاد العربية والاسلامية لقتال هؤلاء اليهود ان يقول العرب للعالم لن نتحمل وحدنا كلفة دخول اليهود واحتلالهم للارض والمقدسات العربية والاسلامية ولكن يجب ان تتحول حياتهم فيها الي جحيم تقض مضاجعهم فالحق فوق القوة ولا يؤخذ الحق الابالقوة ولن يحترم هذا العالم الذي اقل ما يوصف به انه يسمح بهمجية إسرائيل الدولة المعتدية المارقة التي هي فوق القانون
ولا تضع اية اعتبارات لاحد سوي انه قوي وقادر لو انطلقت صواريخ العرب وقذائفهم الي قلب إسرائيل لتوجعهم وتهدد وجودهم لسارعوا بالتوقف عن همجيتهم وعنادهم ولو احست امريكا انها ستدفع ثمن تأييدها لإسرائيل من اقتصادها وتهديد مصالحها في المنطقة العربية والإسلامية لسارعت في البحث عن حل
ولكن ماذا يجدي الصراخ والنداء والبكاء امام امة العرب وامة الإسلام التي عمها التفكك والتناحر والوهن وبدت عاجزة عن ان تفعل شيئا حتي ولو كان مجرد قرارات المقاطعة للمنتجات الامريكية والغربية
فأين أنتم يا قادة العرب والأمة العربية والإسلامية من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرآكم ومسمعكم أين أنتم من تدمير المباني السكنية وقطع المياه والكهرباء والخدمات ومنع دخول المساعدات إلى المدنيين في فلسطين
أين أنتم من إرهاب الدولة الذي تمارسه
قوة الاحتلال الغاشمة وتعمدها استهداف مستشفى يأوي مرضى وأطفال ونساء وقال إن صمتكم ليس حيادا بل هو مشاركة في هذه الجرائم وعار عليكم سيسجله التاريخ ويحاسبكم عليه
ثم اين منظمة العالم الإسلامي واين قراراتها واين جامعة الدول العربية والبرلمان العربي وعدم الانحياز والاتحاد الاوربي وغيرها من منظمات واتحادات دولية واين الدول الكبري التي يجب ان تتخذ مواقف حاسمة في مثل هذه الأحداث الجسام لوقف هذا العدوان حتي الأمم المتحدة اين دورها؟؟ ألا يستحق الشعب الفلسطيني الذي يتم قصفه طوال ساعات الليل والنهار ان تتحرك من أجله الجمعية العامة ومجلس الأمن لاصدار قرارا حاسما لمنع هذا العدوان الغاشم الذي يسفك دماء ابنائه ويدمر بنيته وينتهك مقدساته والسؤال الاهم اين دور الأمة العربية والإسلامية وتركيا وإيران وما هو دور كل منهما في هذه القضية المصيرية ام هم فقط يشجعون ويضربون في سوريا وليبيا واليمن ويرسلون المرتزقة والإرهابيين الي سيناء لقتال الجيش المصري حتي جماعات الاشاوس من داعش والجماعات الجهادية وجماعة الإخوان الارهابين اين هم لماذا لا يذهبون للدفاع عن المسجد الاقصي ومعاونة الفلسطينيين ام ان اليهود وإسرائيل ليست هي العدو بالنسبة لهم وإنما العدو شيء آخر بالنسبة لهم إن الاحداث التي تقع الان تثير في القلب وجعا وفي الحلق مرارة وتطرح الف سؤال وسؤال عن دور هذه الجماعات الارهابية ولماذا تقف الان عاجزة وصامتة دون ان نسمع لها صوتا ولسان حالها يقول قتال اسرائيل لايهمهم في شئ بل الذي يهمهم هو تفجير وقتال المسلمين وتخريب ديار الاسلام
نداء إلى العالم الحر والمنظمات الدوليه للنظر بعين الحقيقه وإصدار القرار الفورى لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وحل عادل للقضيه الفلسطينية حسب القرارات الدوليه وحل الدولتين والتعايش فى سلام وبدون ذلك فإن العنف والعنف المضاد لن يساهم في تحقيق السلام بالمنطقه اذا ارادت إسرائيل العيش فى أمان وسلام فعليها أن تستجيب للقرارات والنداءات الدوليه وتبتعد عن العنف والإرهاب وعلى العرب والمسلمين الإتحاد واستخدام امكانياتهم البشريه والاقتصادية الهائله للضغط على إسرائيل وحلفائها للامتثال وتحقيق العدل والسلام
لقد وصل الصمت العربي إلى حد التواطؤ على كل ما يقع في واقع العرب من مآس وكوارث وأحزان وما يحدث في غزة من حصار وتجويع وإظلام واغتيال للمقاومة وموت للشعب أطفالاً ونساء وشيوخاً ربما ليس هو آخرها لا يوجد إلا الصراخ المبحوح والانفجار الداخلي وتوجيه الطاقة النفسية إلى الداخل بدلاً من انفجارها في الخارج هو الغيظ المكتوم والألم والأنين ومهما حدث من إذلال وإهانة وطعن في الكرامة فلا شيء يحدث إلا الصمت صمت الأموات في القبور
فالصمت ليس خيارا في وجه تلك المجازر التي تحدث في غزة حيث كشفت هذه الحرب النفاق عند الكثير من الحكام العرب والنفاق عند دول عظمى تتحدث عن الديموقراطية بينما هي تقف مع الظالم ضد المظلوم فانكشفت الحقائق واليوم ونحن نعيش آلام أهل فلسطين
فيا قادة الدول العربية والأمة الإسلامية كم تحتاجون من الدماء والمجازر حتى تغضبوا لله وتأخذوا موقفاً للتاريخ في وجه هذه الاستباحة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ غزة وفلسطين تدفع فاتورة الشهداء عندما تشهد الأرض مجازر بربرية وتقتل الألاف من الأبرياء وتدمر المستشفيات والمدارس و المنازل
فإن الصمت يصبح عارا علينا جميعا ويتحول الى عدو خفي يعزز الظلم ويسمح للجرائم بالاستمرار و لتكن هذه المجازر والهجمات الهمجية في غزة مناسبة لتوحيد صفوفنا وتعزيز التضامن بين شعوبنا فلتكن هذه المأساة حافزًا لتحقيق العدالة والسلام في العالم ولنتذكر أن التغيير لن يأتي إلا من خلال التكاتف والتعاون لنقف معا في وجه الظلم والاستبداد ولنعمل من أجل إقامة عالم أكثر إنسانية وعادلة
صدقوني كل شخص في غزة اليوم يحتاج لرجل مثل طلحة في حياته ولكن هيهات هيهات فقناعتي تقول إن تلك أشياء لا تشترى بل هي هبات ربانية يهبها الله لمن يشاء صدقوني اليوم أهل غزة يستنجدون بالعرب رغم خذلان الكثيرين منهم وبالعلن يقولون نحن في أقسى الظروف لم نبع اسم العرب فلماذا بعتونا الى القتلة وقاطعي الطريق بثمن بخس صدقوني أطفال غزة يصرخون ولسان حالهم يقول نحن لا نملك خبزا ودواء نحن جعنا وجرحنا غير إنا نحمل الجرح بصبر الأنبياء صدقوني أرامل غزة تدعوا عليكم وتقول عن أي إنسانية تتحدثون وعن أي حقوق تدافعون يا تجار الكون الجديد
ومهما اجتمع الناس على قول باطل يستطيع مؤمن واحد أن يجهر بالحق كما جاء في قول الحق سبحانه وتعالى (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ).
فإننا نستطيع تقديم الكثير لهم برغم أننا لسنا إلى جانبهم في خندق واحد في المعركة فنحن نستطيع أن نساعدهم بالدعم المالي وأن ندعمهم بوحدتنا الوطنية والطائفية والمذهبية والشعبية وتآلفنا لنقف صفا واحدا في مواجهة العدو كما أن هكذا لقاء يعني أنهم ليسوا وحدهم وأنا غزة تذبح من الوريد إلى الوريد منذ عملية طوفان الاقصى المباركة التي أرعبت كيان الصهاينة اليهود واوضحت مدى ضعفه وهشاشته كيانهم السرطاني المجرم والمزروع في جسد الأمة

التعليقات مغلقة.